أقترح على مسؤولي الخطوط السعودية تكوين فريق عمل خاص بعمل جولات مفاجئة على الرحلات الداخلية والخارجية، أو هناك اقتراح آخر: لماذا لا يتفضل أحد مسؤولي الخطوط بأن يتم تنظيم جدول لهم لسفرهم بدون علم أحد حتى يشاهدوا القصص الدرامية، ويتعايشوا معها داخل الطائرات. يا أيُّها السادة الكرام مشكلات كل صيف معروفة داخل مطار الملك عبدالعزيز بجدة، تراكم الحقائب، وطوابير الانتظار، وتعطل الأجهزة، والكارثة المدوية النظام الجديد، هذا ما يحدث على الأرض. وإنني أوجه 3 محاور لمعالي مدير عام الخطوط السعودية حتى يوجّه باتّخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتصحيح هذه الأوضاع وأن يتم التعامل بحزم وبشدة. المحور الأول: رحلة رقم 835 والقادمة من ماليزيا يوم الثلاثاء بتاريخ 3 شعبان 1431ه، الموافق 20 يوليو 2010م أعتقد أن المسافرين كانوا على متنها فقط. وأعتقد أن الطائرة أقلعت بدون طاقمها المضيفين والمضيفات، أقلعت الطائرة السعودية من مطار كوالالمبور، وحلّقت واستقرت وعلى متنها كثير من الأسر والعوائل، الأمر المضحك أننا لم نرَ سوى مضيف واحد فقط، ومضيفة واحدة وقت توزيع الطعام! ومن ثم اختفيا. طبعًا هناك أطفال وأسر يتنقلون من مقاعد لأخرى، وبدأت المهزلة، وبدأ الطعام يتناثر على الأرض بطريقة مقززة، والأنظار من قبل المسافرين تتجه صوب هذه الأشياء، وليس هناك مضيف أو مضيفة، والجميع يصرخ: حرام ما يحدث! أين المشرف؟ الطائرة جديدة ولا تستحق هذا العبث، ويأتي المضيف الذي رأيناه عند توزيع الطعام، وجميعنا يؤشر إلى الطعام المتناثر بطريقة مقززة.. ولكنه لا يلقي لذلك بالاً.. وفي نفس اللحظة تأتي مضيفة وترمي بصرها على ذلك المنظر وتسير، وكأن الأمر لا يعنيها، وبقي ذلك المنظر المقزز حتى هبطت الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ولا أدري هل أقلعت الطائرة بنفس المنظر أم لا؟! أنا لا أطرح همًّا فرديًّا، بل أطرح همًّا جماعيًّا، والجميع قد أسهم في الكتابة عن هذا الهم؛ لأن صوغ العبارات، ونشر الأخبار بطريقة فضفاضة دون مراعاة للمشاعر تعتبر من المفارقات، وتمثل ضيقًا نفسيًّا شديدًا، والواقع الحي أمام أعيننا لا يسر، فالصراحة والمكاشفة رائعة حتى لو كانت موجعة. المحور الثاني: مجلة أهلاً وسهلاً تحتاج إلى إعادة تأهيل تحريرًا، وصياغة حتى تحدث تناغمًا.. فمجلة أهلاً وسهلاً تنطلق من مقومات ثابتة ومعروفة، وهي الصبغة السعودية، والتي كانت بعيدة عن الأعداد التي قرأتها في أكثر من رحلة. فهذه المجلة تحاكي قارئًا واعيًا، قضى فترات قديمة كنا نطّلع على المجلة عندما نقوم بأي رحلة داخلية أو خارجية، فنرى المجلة تغطي كثيرًا من مناطق المملكة، وتبرز كثيرًا من المؤسسات الوطنية للجمهور، تبرز كثيرًا من الشعراء والعلماء والمفكرين داخل الوطن، هناك نقطة مهمة أن المجلة في تلك الفترات استقطبت مجموعة من الكتّاب والأدباء للحديث عن المملكة في خدمة الدين، والمراكز العلمية والبحثية، ومعالم وتاريخ المملكة، هذه بعض الملاحظات أبثها للأخ الزميل عبدالله الأجهز مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة. المحور الثالث: هناك في الطائرة دورة مياه خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يسمح لغير هذه الفئة بدخول هذه الدورة؟!أخيرًا متى نرى التحقيق ومحاسبة المهملين؟!