خصص العديد الجديد من المجلة العربية ملفه لمناقشة واقع “الأغنية العربية الجادة”، عبر رؤى عدد من الكُتّاب والمهتمين بهذا المجال، حيث حدد أحمد الهلال رؤيته في مقال جاوب فيه عن سؤال: «الأغنية العربية الجادة تجديد أم أحلام النخبة»، فيما كتب سمير الضامر مقالاً عن “الأغنية الجادة في متحف الزمن”، وجاءت مقالة الدكتورة المصرية نسرين رشدي بعنوان “همس الماضي وصخب الحاضر”، وتناول أسامه الرحباني في موضوعه التسطيح الثقافي وفقدان العمق النقدي في الأغنية العربية، واختار الدكتور فتحي الخميسي أن يكتب عن الصمت تحت اسم الحب. وعن مكانة الموسيقى عند أهل حلب كتب عبدو خليل عن “حلب مدماك الموسيقى العربية”، ولم تغب عن الملف خداع التقنية ومزاجية المنتج التي فرضت على الأغنية في مقال كتبه عوض الرومي من لبنان عن “الكمبيوتر وخداع الصوت”، كما تجوّلت المجلة في أرجاء الأغنية العربية عبر الملفات التي أعدها مراسلوها، واشتملت على ملف من الأردن عن غياب الدعم، وصراع البقاء للفن الأصيل، والأغنية السورية الجادة والبحث عن الشرعية، ومن المغرب كتب سليمان الحقيوي عن الأغنية العربية والدعوة إلى معانقة التراث. أمّا مقال الدكتور مصطفى بن عمرو من المغرب فتناول الدين وأصول الفن. كذلك اشتمل العدد على العديد من الموضوعات المتفرقة الأخرى، أمّا كتاب العدد المصاحب فقد جاء بعنوان “أثر المرجعية الفكرية في تحليل الخطاب اللغوي” للكاتب فاتح زيوان، الذي سعى من خلال فصول الكتاب الخمسة إلى تحديد وإبراز الخلفيات الفكرية لدى العلماء العرب القدامى في تحليلهم للخطاب من خلال الاستعانة بمدونات الأسلاف المختلفة.