كشفت مصادر يمنية مطلعة امس ان الرئيس علي عبدالله صالح تلقى رسالة من الشيخ علي بن علي الديسي المشرف على تنفيذ وقف اطلاق النار مع الحوثيين، يؤكد فيها ان المفاوضات مستمرة لاحلال السلام، ولدفع مقاتلي جماعة الحوثي تنفيذ مختلف بنود اتفاقية السلام، مشيرا في الرسالة إلى ان اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف اطلاق النار ابلغت جماعة الحوثي استيائها واستنكارها من الهجوم على موقع الزعلاء العسكري. وأكدت مصادر محلية في محافظة عمران -شمال اليمن- ان الحوثيين فجروا في وقت متأخر من ليل امس منزل النائب الشيخ صغير حمود أحمد عزيز الذي كان قد نقل في وقت سابق إلى صنعاء للعلاج إثر إصابته ونجله في القتال مع الحوثيين. وهاجم الحوثيون منزل بن عزيز بعد أن سيطروا على موقعين عسكريين في منطقة العمشية وأسروا عددا كبير من الجنود، وقال مصدر محلي إن المسلحين الحوثيين حاولوا بعد ذلك اقتحام منزل ابن عزيز الذي نقل في تلك الأثناء إلى صنعاء لتلقي العلاج، وأضافت تلك المصادر ان قتالًا دار في محيط منزل النائب قبل أن ينسحب من تبقى من المقاومين ويسيطر الحوثين على المنزل ويقوموا بتفجيره. وفيما اكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام «ضرورة تثبيت السلام بتطهير موقعي الزعلاء و اللبداء من تجار الحروب»، قالت مصادر محلية ان مقاتلي جماعة الحوثي يشنون عملية تصفية وانتقام ضد قبائل بني عزيز ردا على مساندة هذه القبائل للجيش اليمني في حربه ضد الحوثيين. ولفتت المصادر إلى ان جماعة الحوثي تحاصر عدد من ابناء القبائل بداخل بعض القرى إلى جانب قيامها بحرق عدد من منازل ابناء هذه القبائل واجبارهم على ترك بيوتهم والاستيلاء على اموالهم، وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا مقاتلين حوثيين على متن عشرات السيارات عائدين من مناطق العمشية إلى منطقة عيان ومعهم الأسرى من جنود الجيش ممن وقعوا في أيديهم خلال الساعات الأخيرة من القتال. وقدرت تقارير إعلامية وقوع مائة جندي في الأسر فيما ذكرت تقارير أخرى أن أسرى الجيش بلغوا 70 جنديا، لكن مصدرا عسكريا افاد أمس ان الحوثيين أسروا مئتي جندي يمني ينتمون إلى اللواء 72 في الحرس الجمهوري التابع للجيش اليمني. واستولى الحوثيين على موقع الزعلاء في شرق منطقة العميشة «شمال حرف سفيان»، و كذا على موقع اللبداء في غرب منطقة العمشة، بينما قتل قائد معسكر اللبداء العميد على مرشد البارق على ايدي الحوثيين الذين قطعوا طريق صعدة صنعاء.