دافعت هيئة الطيران المدني على الانتقادات التي واجهتها من قبل الجمهور بتنظيم جولة للإعلاميين في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة امس في منطقة مواقف السيارات بمطار الملك عبد العزيز بجدة اطلع الإعلاميون على مشروع “تطوير المواقف” بالتفاصيل. واوضح محمد الحداد مديرعام إدارة التنمية التجارية والممتلكات أن المطار كلفت توسعته حوالي 30 مليون ريال بنظام الشراكة التجارية بين القطاع الخاص والعام، وفتح المجال أمام الشركات للمشاركة في المشاريع والفرص الإستثمارية مؤكدا أن الهيئة تعتبر ذلك خيارا استراتيجيا ضمن مشروع تطوير المطار . وبدأ الإعلاميون جولة مع مدير إدارة التنمية التجارية والعلاقات العامة والمستثمر احمد المصباحي وعدد من المواطنين الذين شكوا المسؤولين عن دفع عدد من المبالغ متذمرين مطالبين بإيجاد حل وتخفيض المبالغ وزيادة وقت السماح اكثر من عشر دقائق فترة السماح التي حددتها إدارة المطار للمغادرة ، وطالبوا بعودة النظام السابق وتخفيض القيمة منتقدين هذا النظام مؤكدين ان المتضررين لن يتحملوا تكلفة الدخول والمواقف التي بدأ المطار فعليا فيما ذكرت الهيئة ان النظام حديث وجديد وجميع المطارات لديها مثل هذا النظام وهو نظام عالمي مطبق في معظم الدول ومثلوا بمصر وعمان وقطر وماليزيا وتركيا ودبي ولبنان مطالبين من الجميع الالتزام والحرص والثقافة التي تتيح للجميع إستخدام المواقف الاستخدام الأمثل. و طالب عدد من الإعلاميين بوضع لوحات تنبهية قبل بدء العمل بالنظام واحتساب جزء الساعة وتخفيف العبء عن المواطنين بزيادة وقت الوصول خاصة أن الرحلات قد تتأخر في الوصل مما يحمل المنتظر تكلفة تضاف على قيمة الدخول ،وطالبوا بوضع حلول لكافة المشكلات والاستماع لآراء الجميع والتوعية الثقافية للجميع في كافةالأوقات من خلال وسائل دائمة ومتواصلة لتتيح التعرف للجميع وبكافة اللغات والطرق والوسائل. من جانبه أكد خالد خيبري مدير العلاقات العامة والإعلام أن إدارة مطار الملك عبد العزيز أنهت عملية التطوير الجذري لمواقف الصالة الجنوبية حيث أشار إلى تنامي عدد الركاب والزوار ووصولهم في المتوسط إلى 17 ألف زائر للمواقف بنسبة 95 في المائة لا يدفعون و65 في المائة يدفعون، وبين الخيبري أن مشروع التطوير والتحسين لمواقف السيارات يهدف إلى تنظيم حكة السير وتخفيف الضغط على المركبات القادمة والمغادرة من إلى المطار ، والتحرك بمرونة وسهولة اكبر وتحسين إضاءة المواقف وإنارتها وعمل جدول صيانة دوري وتم عرض المشروع على الإعلاميين حيث تم شرح مرافقه بالتفصيل بدءً من زيادة المواقف من حوالى4500 إلى 8960 موقفا بزيادة تصل إلى 46في المائة كما تزويدها بكاميرات أمان ومراقبة حديث لتوفير المراقبة الأمنية وعمل منطقة للمعتمرين والحجاج مزودة ب76 موقفا للباصات ومنقطة للراحة ومساجد وكاونترات لشركات العمرة والحج. من جانبه أكد احمد مصباح ان هدف النظام تيسير الصعوبة في حركة المطار وخدمة جميع الزائريين للمطار ذهابا وإيابا حيث أنشئت مرافق ومواقف حديثة في السطح مع توفير خدمة المراقبة الالكترونية ، حيث أخذ في الاعتبار فترة الذروة من الساعة 2لى 4 والتجربة نجحت بعد أن قررت إدارة المطار زيادة الكاميرات إلى 260كاميرا للمراقبة الآلية في كافة المواقف التي تستطيع الواحدة منها التقاط اكثر من صورة والتصوير الدقيق والمراقبة التامة ل 150الف صورة بتكلفة مليوني ريال. واضاف المصباح ان هناك نظاما في اوقات الذروة والزحام يتم مراقبتها ومتابعتها عدا الخدمات الأخرى التي يتوقع ان تساعد في خدمة الجميع وبأفضل صورة ، وتوقع الانتهاء من جميع الأعمال مع نهاية شوال لإنهاء اكثر من 1160موقف سيارة امام المطار عدا المواقف الأخرى .