أصيب الكثير من المتقدمين لجامعة جازان بحالة من الاستياء، جراء إغلاق باب القبول الذي انتهى مبكرًا، ووصفه البعض منهم أنه انتهى قبل أن يبدأ، وأبدوا استغرابهم من هذا الأسلوب الذي لم يكن متوقعًا خاصة، وأن الجميع وصل إلى الجامعة في الوقت المحدد حسب المواعيد الممنوحة لهم إلكترونيًا من قبل الجامعة نفسها، فقد استعد الجميع وشدوا رحالهم للالتحاق بركب الجامعة، وتكبدوا مشاق السفر من محافظات جازان ومنطقة عسير رغم الغبار الذي يجتاح المنطقة هذه الأيام . وارتسمت علامات الاستفهام على وجوه عدد كبير من الطلاب الذين تساءلوا عن فحوى هذا الإغلاق، خاصة وأنهم جاؤوا حسب المواعيد ولم يخلوا بالالتزام، حرصًا منهم على الالتحاق بالجامعة، يحدوهم الأمل، سيما وقد تكرر تأجيل المواعيد أكثر من مرة لظروف مختلفة . وذكر عدد من الطلاب ل (المدينة) أن التخصصات المعلن عنها والتي جاءوا من أجلها أغلقت في اليوم الأول دون أن يعرفوا السر في إغلاقها، وعدم وجود بعض التخصصات مثل الكهرباء، في حين تم تأجيل التقديم إلى الهندسة إلى الفصل الثاني الذي سيبدأ في محرم القادم. ويقول الطالب أحمد عبدالله: “أنا كنت متفائلًا وأنا في طريقي إلى الجامعة، ولحرصي وصلت حسب الموعد في التاسعة والنصف صباحًا، لكنى فوجئت بأن الأبواب مغلقة، وعند السؤال قيل لي: إن التقديم انتهى بالأمس، فهل يعقل أن أمنح موعدًا لليوم، ولماذا لم يتم إخطارى حتى لا أتكبد مشاق السفر، وأين التنسيق في مثل هذه المواقف”. وقال الطالب إبراهيم عيسى الذي شد الرحال من أبها إلى جازان: “لم أتاخر لحظة وحتى لا يفوتني التقديم حسب الموعد المحدد لي من قبل الجامعة وصلت وأنا أحمل الحقيبة على ظهري لكن تحطمت آمالي على صخرة الانتظار والتأجيل غير المبرر من إدارة الجامعة”. من جانبها إدارة الجامعة لم تقدم التفسير المقبول للطلاب، لهذا التضارب، خاصة وأن جميع الطلاب الذين تقدموا جاءوا حسب الجدول الخاص بالقبول، والبعض منهم حاصل على تقدير ممتاز، وما يزال الكثيرون في انتظار التفسير المقنع حتى لا يتسلل اليأس إلى نفوسهم . ومن جانبه أوضح عميد القبول والتسجيل بجامعة جازان الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق في تصريح أمس الأول أنه تم الانتهاء من القبول في الكليات الصحية في اليوم الأول ووزع القبول على ثلاث فترات، مبينًا أن الإجراءات تستغرق 3 دقائق فقط لإتمام عملية القبول من دخولة للجنة القبول إلى أن يتم استخراج البطاقة الجامعية.