مع قرب حلول شهر رمضان المبارك نشط سماسرة المتاجرة بمياه زمزم ووضعو الخطط التى تضمن لهم السيطرة على مواقع التعبئة رغم وجود مراقبين أمنيين وبعض مراقبى البلدية الذين يمنعون تعبئة كميات كبيرة ولم تفلح جهود الجهات الرقابية فى منع السيطرة التامة حيث يوجد مئات السماسرة الذين تمركزوا حول مواقع التعبئة ودخلوا بناقلات محملة بآلاف الجراكن لتعبئتها ومن ثم تفريغها فى خزانات لتصريفها خلال رمضان بكميات كبيرة وباسعار مضاعفة ، وأكدت مصادر فى أمانة العاصمة المقدسة ضبط كميات كبيرة من المياه العادية التى تباع على الزوار والمعتمرين على أنها” زمزم “. وتابعت”المدينة” أمس معاناة الأهالى والزوار فى الحصول على زمزم ورفع السماسرة سعرالجالون سعة(10) لتر إلى خمسة عشرة ريالاً والجالون سعة 20 لترا 30 ريالا، ويتوقع أن يصل سعر جالون زمزم سعة 10 لترات ليوم الجمعة الى 30 ريالاً وشهد موقعا تعبئة زمزم فى الغزة وكدى أمس زحاماً شديداً بسبب سيطرة سماسرة المتاجرة بمياه زمزم على الموقعين وأضطر عشرات من المعتمرين والأهالى العودة بجوالينهم دون الحصول على قطرة من ماء زمزم ..وطالب عدد من الأهالى الجهات المسؤولة فى شرطة العاصمة المقدسة وشؤون المسجد الحرام بإعادة تنظيم مواقع التعبئة بما يضمن حصول الجميع على المياه المباركة بسهولة ومنع المتاجرين بالقوة الأمنية. ورصدت “المدينة”عشرات السيارات التى عاد أصحابها لمنازلهم عند الثانية عشرة ظهرًا من مواقع التعبئة بكدى دون حصولهم على قطرة من ماء زمزم، وشوهدت عشرات الناقلات تغادر موقع التعبئة محملة بمئات الجوالين من زمزم وسط غياب تام للجهات الأمنية لمنع هذه المخالفات وعرض المتاجرون بزمزم مئات الجوالين على قارعة الطريق بجوار موقع التعبئة فى كدى والغزة. وفى موقع الغزة كان الحال أفضل شيئًا ما لوجود دوريات مرورية تمنع وقوف الشاحنات الكبيرة قرب مواقع التعبئة. وقال مصدر مسؤول فى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ل “المدينة” :إن دور الرئاسة فى توفير زمزم وليس فى التنظيم.. لافتًا الى أن تنظيم الموقع مسؤولية الجهات الأمنية فى الشرطة والجوازات لضبط المخالفين.