أكد زوار لصيف “أبها يجمعنا” أن الطبيعة الساحرة تناغمت مع جهود القائمين على المهرجان فأحدثت مزجا جماليا غير مسبوق، مثمنين زيارتهم ل “شعف بلقرن” الواقعة بالمنطقة الجنوبية بمنطقة عسير بعيدا عن مدينة سبت العلاية بمسافة 12 كيلومترًا، لافتين إلى تميز موقعها، حيث تشرف على الشفاء المطل على العرضية الجنوبية ثريبان.. وتوجد بها المنتزهات الخضراء ومن أهمها: منتزه الصوامل بوادي النظر ومنتزه الكفاية التي تكسو جبالها الخضرة المستديمة ومنتزه وادي العروس ومنتزه العجيج. وقالوا: إن المدن والقرى المتناثرة ما بين أعالي الجبال ومنحدراتها وعلى مد البصر تتميز بخضرتها وأوديتها التي تتخلل هذه الجبال وتأخذ أشكالًا متعددة. كما أشاروا إلى الطابع المعماري القديم السائد، حيث تقوم المباني في شعف بلقرن على شكل حصون كبيرة يزيد بعضها على طابقين؛ بيد أن بعضها مهجور وانتقل أهله إلى المباني الحديثة التي انتشرت في مختلف قرى شعف بلقرن وهجرها. وأجمعوا أن شعف بلقرن تتميز بطقس حالم وطبيعة خلابة وجو معتدل، إذ تنتشر الخضرة في السفوح والوهاد والأودية وتتنوع بها الأشجار البرية مثل: الصومل والعرعر والطلح والأعشاب إلى جانب المدرجات الزراعية التي تشكل مع ما حولها حديقة طبيعية كبيرة تكسوها الخضرة، كما تشكل الصخور المترادفة التي تحيط بشعف بلقرن مجسمات طبيعية غاية في الروعة والجمال. ولم يغفل الزوار الإشارة الى الكرم الحاتمي الذى يتمتع به أهالى شعف بلقرن حيث حرصوا على تقديم أنموذج للاستمتاع بالمناظر الخلابة والجو الصحي النقي، مؤكدين أنهم قضوا من محافظة بيشة وضواحيها ومحافظة سبت العلاية أوقاتًا ممتعة في منتزهاتها والمواقع المذكورة مهيأة بما يتوفر لها من خدمات بحضور سياحي داخلي مأمول.