كشفت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة أنها ستحقق خلال العام الجاري 2010 عجزًا في موازنتها التقديرية قد يتجاوز ثلاثة ملايين ريال، وتجاهل التقرير السنوي للغرفة، الذي سيعرض على الجمعية العمومية السبت المقبل أي بيانات عن إيرادات أو مصروفات الغرفة خلال العام المالي الماضي 2009م. وتوقع التقرير الذي حصلت “المدينة” على نسخة منه أن تبلغ حجم الايرادات المالية في العام المالي الجاري في الموازنة التقديرية مبلغ 17.7 مليون ريال، فيما وصل حجم المصروفات المتوقعة للعام نفسه مبلغًا يفوق 20 مليون ريال، وهو ما يعني ان عجزا متوقعا يقدر بثلاثة ملايين ريال ستسجله الغرفة مع نهاية هذا العام. وأفصح التقرير المالي السنوي لغرفة المدينةالمنورة عن أن حجم ارصدة الغرفة لدى البنوك المحلية بلغت في نهاية العام الماضي 7.1 ملايين ريال بعد خصم العجز كقيمة دفترية في الايرادات مقابل المصروفات والذي بلغ 1,5 ريال. ولم يرد في التقرير السنوي للغرفة أي تفصيلات عن الميزانية العامة للعام الماضي، واكتفى بذكر المركز المالي للغرفة ضمن فصول التقرير الذي أورد فيه خطابات المراجع المالي الخارجي وتحفظاته حول عدد من الملاحظات المالية (التي سبق أن انفردت بنشرها “المدينة” في وقت سابق). حيث كان مكتب حمزة بكري المراجع المالي الخارجي للغرفة قد أورد عددا من البنود التي طالب من مجلس الإدارة إيضاحها للمنتسبين من خلال الجمعية العمومية وتتلخص بضرورة المطالبة بمبالغ مالية واردة ضمن بنود إيرادات الغرفة ولم يتم تحصيلها ولا المطالبة بها وكذلك عدم الاستفادة من ارض المعارض على الرغم من إيرادها ضمن الموزانات التقديرية بتحقيق ارباح متوقعة. وأوردت الغرفة ردودها على هذه الملاحظات في فصل خاص في التقرير السنوي عنونته ب “إيضاح من الغرفة” وتضمن تحفظات الغرفة على بعض العبارات التي أوردها المراجع المالي الخارجي ووصفتها ب “المبهمة” وتحتمل التأويل بصورة مغايرة عن الحقيقة. كما أكدت أن لفظ “لفت انتباه”، الذي جاء عنوانا لأحد بنود تقرير المراجع الخارجي لم يرد خلال التقارير السابقة من المراجع نفسه على الرغم من ان بعض البنود الواردة في هذا البند مرحلة من سنوات سابقة. ولا يعلم هنا بماذا ترمز الغرفة. كما ان التقرير المالي السنوي الذي اعدته الغرفة بشكل سريع وهو عبارة عن صور ضوئية لأوراق تم إعدادها بشكل لا ينم منه نية الايضاح أغفل عددا من البنود المالية للغرفة التي أثير حولها كثير من التساؤلات والجدل، أهمها مبالغ شراء الاراضي للفروع التي وافق المجلس على شرائها في نهاية مدة ترؤسه بعدما كان قد طلبها منحه من وزير الشؤون البلدية والقروية في معاملات تمر في دورتها الورقية. ومن المفارقات التي حملها التقرير كلمة رئيس الغرفة الذي وصف حال غرفة المدينة الآن بالإنجازات واعتبر أن ما يقوم به المجلس الحالي هو تنقيب عن الموروث التجاري والصناعي للمنطقة. ولمناقشة التقرير المالي السنوي وأوضاع الغرفة خلال العام الماضي فقد حدد المجلس صباح يوم السبت القادم موعدًا لانعقاد الجمعية العمومية وهو الموعد الذي يصعب على كثير من المنتسبين حضوره، وتجدر الاشارة هنا إلى أن انعقاد عمومية المدينة قد تأجل ست مرات قبل ذلك.