كشف د.علي الحناكي مستشار جمعية أواصر عن قرب الاعلان عن تنظيم جديد يتضمن آلية للتعامل مع الاباء المتخاذلين عن الاعتراف بابنائهم في الخارج مؤكدا ان الاوراق الثبوتية والجنسية من الامور السيادية والجمعية تكتفي بتقديم وجهة نظرها للجهات المختصة في هذا الشأن . وقال في حوار ل (المدينة) ان جمعيته بصدد اعداد دراستين عن العنوسة والزواج من الخارج موضحا أن الإجراءات المتخذة ضد الاباء السعوديين المتخاذلين عن رعاية أبنائهم في الخارج ليست من اختصاص الجمعية وإنما جهات أخرى كوزارة الداخلية وإمارات المناطق . ورأى ان اعداد المتخاذلين عن رعاية ابنائهم في الخارج لازالت قليلة على الرغم من تأكيده في تصريح سابق رصد 598 اسرة تعاني التشتت بسبب الزواج من الخارج. واوضح ان دور الجمعية يتركز في التعاون ومنح هذه الجهات البيانات والمعلومات فعندما تكون الأسرة السعودية المنقطعة أو العالقة والمتعثرة في الخارج تنتمي إلى أب متوفى أو سجين أو مريض نفسي أو مدمن أو متغيّب لأي سبب خارج عن إرادته نقدم العون والمساعدة للعودة للوطن لكن عندما يكون الأب صحيحاً ويعيش بيننا ويتزوج كل عام زواجا غير منظم وينجب هنا وهناك ويترك أولاده بشكل لايقرّه الشرع ولا العرف ولا الكرامة فهذا أمر محزن!!! وتطرق لقصة حصلت لأسرة سعودية في إحدى الدول العربية فقال: تزوجت سيدة من مواطن سعودي كان يتردد عليها شهرين في السنة وخلال عدة سنوات أنجبت الزوجة ثلاثة أبناء ثم انقطع عنهم ثلاث سنوات فتقدمت للسفارة السعودية في البلد الشقيق وأبلغت عن انقطاع زوجها مقدمة بياناته كاملة وطالبت بمعرفة وضعه هل هو على قيد الحياة أو طلقها كي تمارس حياتها وتثبت أبناءها بالأوراق الرسمية فأرسلت معاملة الزوجة من السفارة للداخلية لإمارة المنطقة وتم إحضار الزوج وانكر زواجه والأبناء ورجعت المعاملة برد الزوج مرة أخرى فأحضرت الزوجة صورة زفافها بزوجها فادعي تركيب الصورة واستمر في الإنكار فأبلغت الجهة أنهم سيخضعون الزوجة والأبناء لفحص الDNA وان ثبت عكس كلامك سيتم إخضاعك للعقوبة والسجن فما كان من الزوج إلا التراجع والاعتراف بزوجته وأبنائه وهذا مثال على فئة المتخاذلين والذين في اغلب الأحيان لايجدي معهم إلا التخويف . واضاف لانريد أن نلوّح بعقوبة لاننا نتحدث عن علاقة زوجية وأواصر قرابة ولا يصح التدخل بالتلويح في قضايا إنسانية موضحا ان الجمعية لديها شراكات مع عدة جهات مجتمعية مثل جمعية رعاية الأيتام والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي والصحة وجمعيات إنسان والأوقاف من اجل السكن كما نتعاون مع الأسر حتى بعد عودتها للوطن لمدة حتى تستقر أوضاعها ونعزز في نفوسهم الانتماء. وعن خطط الجمعية أو مقترحاتها لمعالجة خطط العنوسة وارتفاع المهور بالمملكة أكد أن الجمعية الآن في صدد إعداد دراسة عن علاقة الزواج من الخارج بارتفاع معدلات العنوسة في المملكة كما تخطط لتوعية الاباء والأمهات والعقلاء في الأسر لتخفيف الشروط على المتقدم للزواج السعودي مشيرا إن غالبية الفتيات السعوديات يرفضن الزواج إلا من الرجل الذى لم يسبق له الزواج وقد لايأتي. وحول عدد المواطنين الذين تم تسجيلهم ضمن قائمة المتخاذلين في رعاية الأبناء بيّن د.الحناكي أن العدد قليل جدا وغالبيته ممن توفى وترك أبناء وزوجته وأبناؤه في المملكة لايعلمون شيئا عن هذا الزواج وبالتالي ندخل في مشاكل حصولهم على النفقة والارث ومشكلات عديدة والفئة الاخرى يكونون من المرضى النفسيين وبالتالي فعدد المتخاذلين الذين رصدتهم الجمعية هم النسبة الأقل لكنهم الفئة المحيرة !! وعن حالات رفض بعض الأزواج الاعتراف بأبنائهم وكيف التعامل معهم من قبل الجمعية كشف د.الحناكي عن تنظيم صدر حديثا وسيعلن عنه قريبا لوضع آلية للتعامل مع المتخاذلين في الاعتراف بالأبناء في الخارج كما ان هناك دراسة اخرى تجرى لكيفية التصرف مع من لديه أبناء ولم يعترف بهم .