استبقت الصين التدريبات العسكرية المزمع إجراؤها بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة الأحد المقبل في بحر اليابان، بتدريبات بحرية قبالة الساحل الشرقي استعرضت فيها قوتها العسكرية. وأذاع التلفزيون الصيني أمس، لقطات اظهرت اسطول بحر الشرق خلال اجراء مناورات في الاونة الاخيرة ضمت طائرات هليكوبتر وغواصة تطلق صاروخا بعيد المدى تحت المياه. ولم يذكر التلفزيون مكان او زمان التقاط الصور ولم يتضح إذا كانت تبين التدريبات التي قالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) انها جرت في مطلع الاسبوع. وكانت شينخوا قد ذكرت ان أربع طائرات هليكوبتر وأربع سفن تضطلع جميعا بمهام انقاذ شاركت في التدريبات التي جرت على مدار يومين في البحر الاصفر حيث تنوي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية اجراء مناورات تستهدف توجيه رسالة ردع لكوريا الشمالية. وقال تشو تشنغ استاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني ان المناورات الامريكية الكورية الجنوبية تستهدف بوضوح توجيه رسالة لبكين بنفس القدر الذي تبعث به برسالة لكوريا الشمالية. وتابع «ستجري في البحر الاصفر وهو بوابة للصين من الواضح انهما يريدان استعراض قوتهما العسكرية». إلى ذلك، قال قائد القوات الامريكية في المحيط الهادئ الاميرال روبرت ويلارد في سيول ان هدفنا من التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية هو ردع كوريا الشمالية عن القيام باستفزازات في المستقبل". وتتهم كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة استنادا الى نتائج تحقيق دولي، كوريا الشمالية بانها مسؤولة عن غرق البارجة الكورية الجنوبية شيونان في اواخر مارس مما تسبب بمقتل 46 بحارا. وامام حشد من الجنود الامريكيين المتمركزين في شمال سيول في قاعدة عسكرية واقعة على بعد 20 كلم فقط من الحدود مع كوريا الشمالية، اكد وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس من جهته أمس "ان هذه التدريبات تشكل رسالة قوية الى كوريا الشمالية". وقال الاميرال ويلارد "ان تذكرنا استفزازات اخرى من طرف كوريا الشمالية تجاه الجنوبية، فهي لم تؤد في اغلب الاحيان الى رد عسكري مثل هذا". وستشارك في اول تمارين ستجرى في 25 الى 28 يوليو نحو عشرين سفينة وغواصة وحاملة الطائرات النووية الامريكية جورج واشنطن فضلا عن حوالى مئتي طائرة بينها الطائرة المطاردة الامريكية اف-22 بحسب بيان للجيش الامريكي.