تعاود جدة فتح أبوابها مجدداً أمام جماهيرها وذلك باحتضانها حفلات جدة الغنائية لهذا العام، حيث تحتضن مساء اليوم أولى حفلاتها الغنائية والتي تأتي ضمن ثلاث أمسيات غنائية يحييها عدد من الفنانين. يحيي الحفلة الغنائية الأولى اليوم الفنان الجماهيري رابح صقر، والذي أكمل استعداداته للحفل وسيقوم عصر اليوم بعمل البروفات المكثفة على عدد من أغانيه والتي يرغب في نثرها بمسرح الصالة المغلقة بالإستاد الرياضي، وستشهد الصالة المغلقة (مقر البروفات) تواجد فرسان الأمسيات الثلاث. ومن خلال تواجد الفرقة المصاحبة للفنان رابح صقر بكامل عددهم، تبيّن ل “المدينة” مدى حرصه على إظهار مكنوزه الفني لجماهير المنطقة الغربية، ولعل ما سيميز رابح مساء اليوم هي تلك الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها وهذا سيعطي حفلة الليلة نكهة خاصة من قبل الجماهير. وكان رابح كان في أخر مشاركة له في جلسات “وناسة” بدبي خلال الشهر الماضي، في قمة مستواه وعطاءاته وهو يطرح بعض أعماله الجديدة والتي سيغنيها الليلة بنظام الجلسة والتي وعد في وقت سابق بمفاجأة الجمهور بكل ماهو جديد. رابح صقر: جمهور جدة لا يرحم وأنا لست بغريب! الفنان رابح صقر قال ل «المدينة»: لم اعد غريباً على جمهور جدة.. هذا الجمهور الذي لن أنسى وقفاته الصادقة وهو جمهور مؤدب جداً وذواق إلى درجة الخيال.. وهو جمهور لا يرحم في نفس الوقت وأتمنى أن نقضي معا أمسية جميلة لا تنسى. وعن أعماله التي سيقدمها الليلة، لم يكشف أبو صقر أي أغنية وإنما يريدها أن تكون مفاجأة للجمهور، وهي بلا شك أغنيات ستعجب الجمهور، ملمحاً إلى أن هناك مفاجأة ستشهدها جدة هذا المساء. مختتماً تصريحه بشكر الجميع وبالذات جمهوره والذين هم وقود الفنان الحقيقي كما خصّ «المدينة» بالشكر على متابعتها الصادقة والبعيدة عن الإثارة. اقبال على مبيعات التذاكر أنهت اللجنة المنظمة للمهرجان بقيادة محمد قاري (من شركة آرا) كافة الاستعدادات لهذه الأمسية منذ وقت مبكر وقامت بطرح تذاكر الحفل منذ السبت الماضي وقد شهدت منافذ بيع التذاكر توافد الكثير من الجماهير لشرائها والتي تبلغ قيمتها 300 - 150 على التوالي للدرجتين الأولى والثانية. وعلمت “المدينة” أنه بيع فقط في الأيام الماضية أكثر من أربعة آلاف تذكرة وهذا مؤشر كبير على أن الحفل سيشهد حضورا جماهيريا كالعادة نظير مشاركة فنان الشباب الأول رابح صقر. كما هيأت اللجنة المسرح والمقام به هذه الحفلات، والذي يتسع لما يقارب من خمسة آلاف متفرج، من إنارة وتكييف ووسائل سلامة، والتي هي عادة اللجنة في كل عام،. هذا وقد وصل إلى جدة في وقت مبكر فريق عمل من قناة mbc مع معداتهم وآلياتهم، حيث سيتواجد داخل المسرح 6 مصورين إلى جانب مخرج الحفل، وأشار الفريق إلى أنهم سيقومون بإخراج الحفل وفق آخر وسائل وتقنيات الإخراج. غياب الحقيقة واعتذار وغياب النجوم يبدو أن مشكلات حفلات صيف جدة لن تنتهي وتواصل تفاقمها بعد سلسلة الاعتذارات التي عصفت بها وغيّبت أبرز وأشهر وأكثر نجوم الغناء جماهيرية عن المهرجان. وبين هؤلاء النجوم والمتعهدين والمنظمين تاهت الحقيقة إثر الاعتذارات الكبيرة والتي جعلت الجمهور في حيرة من أمره بعد أن تأكد ان الحفلات التي ستنطلق الليلة ستخلو لياليها من أسماء محمد عبده وعبادي الجوهر وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وراشد الفارس وعبدالرب إدريس وطلال سلامة وغيرهم من الأسماء الهامة التي كانت مطروحة في سجلات المهرجان. وان كان الجمهور في حيرة من الاعتذارات التي جاءت بالجملة هذا العام، فهناك من يتساءل: “لماذا أتت الاعتذارات في ظل وجود اسم الملحن أحمد الفهد كمتعهد والذي يتولى ولأول مرة الحفلات الغنائية بمهرجان جدة والتي كانت في السابق محصورة على ثلاثة متعهدين هم خالد ناقرو وحامد سرحان وسعود سالم”؟!!. فلماذا هذا التضارب بين من تحدث من الفنانين وبين تصريحات اللجنة، كما حدث مع الفنان محمد عبده الذي أكدت المصادر بأنه لم يعتذر وكان يستعد لمقابلة جمهوره في جدة لكن لم تتم دعوته، في حين كان للعديد من الفنانين الآخرين أسباباً ربما تكون غير مقنعة للكثيرين.