أنّى التغزل في أنثى أرى فيها محاسن الكون في أسمى معانيها أم كيف أشرح للدنيا التي جمعت مثالبا أنها عبق يزكيها فكلما تظهر الدنيا مآسيها وجدتُ قاتلتي سترا يواريها وكلما لحظت عيناي مقلتها تكرر النفس «يا سبحان باريها» فمقلةٌ غُمرت من حسنها حورًا تذكر النفس بالأخرى وتنسيها بياض مقلتها كالثلج متجمعٌ أما السواد فجوف الليل راويها وما رأت رسمها حسناءُ في وضحٍ إلا وأمست بلا شكٍ تعاديها وما شكى معدم ٌ إفلاس مقلته من منظرٍ حسنٍ إلا رأى فيها تبدي الجميل وتعطي للوجود ولي من بعد يأسيَ آمالا تغذيها تغوي اللبيب وتسبيه بروعتها وعفة النفس فيها منه تنجيها ما زلت أذكر أقوالا ترددها كأنها خرزات العمر أجنيها «اصبر حبيبي لعل الله يجمع في الفرودوس روحك مع روحي فتبقيها» بوركتِ من عذبة ٍ صماء عن صخب ٍ عرجاء عن عبثٍ والدون قاليها علمتني ليت شعري ما النساء إذا ما قيل «صالحة والناس تبغيها» من أجل عينيك يا حوراء تسلكني كل القصائد في أرقى مجاريها نفسي فداكِ لقد أثمرتِ في رجل ٍ قد كان أجرد في الدنيا يقاسيها يرى الحياة بلون ٍ واحدٍ أبدًا ميتٍ له بعض أنفاسٍ يداريها فكنتِ ريشة رسامٍ تلامسني بكل لون زهى في مقلتي تيها فكيف بالله كان الكون قبلك يا ملكي التليد وآثارا سأحييها؟ هواك يظهر نقصي كي يكملني وصفحة الحزن في دهري ليطويها طوبى لمن كنت نجما في سمائهمُ وهل سواك رعاك الله يضويها؟ أحييتِ قصة حب لا انتهاء لها فإن قتلتُ.. فهذا الشعر يبقيها