شكا عدد من مواطني مدينة جازان عدم تفاعل الامانة مع مخاوفهم من عودة ظهور حمى الوادي المتصدع والضنك والملاريا نتيجة للمستنقعات المائية الراكدة التي خلفتها الامطار الاخيرة وما تمثلة من بيئة خصبة للبعوض الناقل لها، مشيرين في احاديثهم ل ( المدينة) الى خشيتهم من انتكاس الجهود التي بذلتها الأمانة في القضاء عليها والتقليل من مخاطرها في الفترة الأخيرة. يقول خالد محمد زيلعي: هذه المستنقعات تجلب لنا الأمراض الخطيرة التي لم تستطيع البلدية القضاء عليها قضاء تاما كما تنبعث من هذه المياه الراكدة الروائح الكريهة عوضا عن المخاطر التي تتسبب بها لنا كما تزداد مخاوفنا من الإصابة بحمى الضنك التي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل كبير في المنطقة. أما المواطن ناصر يحيى مدحمي فتحدث قائلاً: إن تجمعات مياه الأمطار يجب أن تكون محط اهتمام البلدية والجهات المسؤولة حتى تتمكن من تجنيبنا المخاطر التي تنتج عن هذه المستنقعات لكننا لم نلاحظ تحرك البلدية إلى الآن ولم تسع للتخلص من هذه المياه التي تزداد مخاطرها مع مرور الوقت وتزداد مخاوفنا من الأمراض التي ربما تصيبنا هنا وفي الأحياء المجاورة. بينما يخالفهم الرأي عبدالله حسين من سكان حي الساحل بقوله: امانة جازان قامت بجهود مشكوره في تصريف مياه الامطار من خلال صهاريج الصرف الصحي التي كانت تعمل على مدار الساعة وساهمت في تجفيف تجمعات المياه. من جانبه قال المتحدث الاعلامي والمشرف على العلاقات العامة بأمانة منطقة جازان إن الامانة كانت جاهزة منذ لحظة انتهاء الامطار وتم تجهيز فرقة الطوارئ بكافة آلياتها وعناصرها بناء على تنبيه الارصاد بتوقع هطول امطار غير مسبوقة . وكان امين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني قام يوم امس ( الاثنين) بجولة تفقدية لمركز الشقيق للاطلاع على حجم الاضرار الذي خلفته السيول هناك وحث المسؤولين في بلدية الشقيق ومحافظة الدرب ببذل الجهود وتقديم المساعدة للأهالي المتضررين من السيول التي حاصرت عدد من القرى بالشقيق.