قررت إسرائيل مؤخرًا، الاستيلاء على أملاك وأراضي الغائبين في القدسالشرقية كما هو الحال في أراضي عام 1948م، حيث تقدر قيمة تلك الأملاك بمئات الملايين من الدولارات، من جانبها جددت السلطة الفلسطينية رفضها لذلك القرار. وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري إن القانون الإسرائيلي غير منطقي ومرفوض جملة وتفصيلًا ولا نعترف به ولا بالاستيطان الذي يجري هناك، فالقدس جزء لا يتجزأ من أراضي 1967م. فيما نفذت القوات الإسرائيلية أمس عملية هدم وتدمير 65 مسكنًا وحظيرة مواشي في منطقة الفارسية شمال الأغوار في محافظة طوباس، بحسب ما ذكرته مصادر فلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية إن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فينشتين، قرّر الاستيلاء على أملاك وأراضي الغائبين في القدسالشرقية كما هو الحال في أراضي عام 1948م، حيث تقدر قيمة الأملاك التي ينوي فينشتين الاستيلاء عليها بمئات الملايين من الدولارات. وكان فينشتينقد قدم تصريحًا مشفوعًا بالقسم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية أكد فيه أن دولة إسرائيل ستنفذ قانون أملاك الغائبين في القدسالشرقية والاستيلاء على الأراضي والأملاك التي تركها أصحابها وغادروا إلى ما تسميه إسرائيل “دولة عدو”. إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عملية هدم وتدمير طالت 65 مسكنًا وحظيرة مواشي في منطقة الفارسية شمال الأغوار في محافظة طوباس، كما أفادت مصادر فلسطينية. ونقلت المصادر عن رئيس المجلس القروي عارف دراغمة قوله إن جرافات الاحتلال هدمت المساكن والحظائر وأتلفت أعلاف المواشي ودمرت بركسا للمواد الزراعية مساحته 200 متر مربع رغم أنه مرخص منذ سنوات. وعلى صعيد الداخل الإسرائيلي، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان الذي يقود احد الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، من أهمية الاختلاف بينهما، مشيرين إلى أنها مجرد “خلافات بسيطة”. وقال زعيم “إسرائيل بيتنا” في مؤتمر صحافي: “ليست هناك أزمة. على كل حال ليست الأزمة التي تريدونها، بل اختلافات بين الأغلبية. وليست لدينا أي نية بقطيعة مع الائتلاف الحاكم”. وعبر ليبرمان عن استيائه من الطريقة التي يعامل بها رئيس الوزراء مع “إسرائيل بيتنا” رغم انه “أقوى وأوفى حليف له”. ويشكل حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف بنوابه ال15 الدعم الرئيسي لائتلاف نتانياهو. من جهته، قال نتانياهو في بيان إن “إسرائيل بيتنا” يشكل شريكًا أساسيًا في الحكومة، معربا عن قناعته بأن معظم الخلافات يمكن أن تحل بالحوار. وتتعلق هذه الخلافات التي تحتل العناوين الرئيسية للصحف الإسرائيلية بتوزيع ميزانية بطريقة يرى ليبرمان أنها تضر بالوزارات الخمس التي يتولاها حزبه. وصوت نواب “إسرائيل بيتنا” الخمسة ضد مشروع الميزانية نصف السنوية احتجاجا على الاقتطاعات المقررة لوزاراتهم وخصوصا وزارتي الاستيعاب والأمن العام. من جهة أخرى، سخر كاتب إسرائيلي من القانون الذي يفرض على مواطني إسرائيل بما في ذلك الأقلية العربية في المثلث، أداء قسم الولاء للدولة الديمقراطية اليهودية كشرط للحصول والحفاظ على الجنسية الإسرائيلية. وقال أكيفا ألدار ،ساخرًا في مقال له نشر في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس، إنه على استعداد للإعلان عن ولائه لهذه الدولة بشرط أن تجري مراسم أداء القسم في باحة الحرم الإبراهيمي بعد جولة في المدينة. وأوضح ألدار أن ذلك سيتيح للمواطنين الإسرائيليين رؤية ما تفعله بلادهم في مدينة الأنبياء من انتهاك للقيم اليهودية -على حد وصفه-. وقال إن الأمهات سيرون أين ترسل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط أبناءها، مستدركًا أن أولئك الذين سيستحسنون ما يرونه سيوقعون على إعلان الولاء، أما أولئك الذين سيرون كيف تنتهك “القيم اليهودية” في الخليل فسيرفضون. ومن مظاهر تلك الانتهاكات في الخليل: إفراغ أكثر من 1000 وحدة سكنية من سكانها، فيما أجبر 40% من سكانها على المغادرة بسبب التضييق الذي يتعرضون له من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال.