التقى رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، المرشح لمنصب رئيس الحكومة في دمشق أمس، الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، في الوقت الذي لا يزال فيه العراق ينتظر تشكيل الحكومة المقبلة.وقبل اللقاء، أجرى علاوي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي استقبل أمس الأول مقتدى الصدر. فيما وصل وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أمس إلى دمشق حيث سيبحث هناك المسألة العراقية مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن اللقاء تناول “الجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية”. وأضافت الوكالة أن الأسد “جدد دعم سوريا لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته”. وتابعت أن علاوي “ثمن احتضان سوريا للاجئين العراقيين واعرب عن تقديره لمواقف سوريا المساندة للشعب العراقي والجهود التى تبذلها بهدف الحفاظ على وحدة العراق واعادة الامن والاستقرار إليه”. وكان الاسد قد دعا خلال استقباله أمس الأول الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، إلى الإسراع في تشكيل حكومة في العراق. ولا يزال العراق من دون حكومة منذ الانتخابات التشريعية في السابع من مارس الفائت. وللتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان العراقي مقابل 89 نائبا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي و91 لرئيس الحكومة السابق إياد علاوي. وأعرب الصدر عن “تقدير العراقيين لمواقف سوريا التي احتضنت العراقيين منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق ولا تزال تقف إلى جانب كل أبناء الشعب العراقي وتسعى لتحقيق امن واستقرار العراق”. إلى ذلك، قضى أربعة موظفين أجانب يعملون في شركة بريطانية بشمال العراق فيما أصيب خمسة مدنيين عراقيين أمس، عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة في قافلة تنقل هؤلاء الموظفين، وفقًا لما صرح به مسؤولون أمنيون. وقالت الشرطة العراقية إن الانتحاري استهدف آخر سيارة في القافلة بمدينة الموصل المضطربة التي لا يزال تنظيم القاعدة نشطًا فيها وإن قوة الانفجار دفعت بالسيارة إلى وادٍ على بعد 40 مترًا؛ ممّا أسفر عن مقتل كل مَن كانوا فيها. وذكر ضابط في الجيش العراقي من مكان الهجوم بشمال الموصل أنه رأى أفرادًا آخرين في القافلة يخرجون أربع جثث لمدنيين أجانب من السيارة المحطمة وإحداها انفصلت الرأس عن الجسد. وصرح مسؤولون عراقيون بأن الشركة هي شركة بناء بريطانية لكن لم يتسن الحصول على اسمها على الفور ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل. وأفادت السفارة البريطانية في العراق بأنها تتحقق من تقارير حول مقتل بريطاني في الهجوم. وقالت متحدثة باسم السفارة في رسالة بالبريد الالكتروني “نحن مستعدون لتقديم مساعدة قنصلية أينما أمكن”. والموصل في قلب صراع بين العرب والأقلية الكردية في العراق على الأرض والسلطة والثروة النفطية. والمنطقة معقل أيضًا لمسلحين. وينظر الجيش الأمريكي الذي سينهي عملياته القتالية في العراق يوم 31 أغسطس إلى الموصل على أنها آخر معقل حضري لتنظيم القاعدة في العراق.