طلبت القيادة الفلسطينية أمس، من المبعوث الاميركي جورج ميتشل توضيحات بشأن الاستيطان ووضع القدسالشرقيةالمحتلة قبل بدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للصحافيين في ختام اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وميتشل في رام الله: «حتى الان لا يوجد وضوح في الموقف من عدد من القضايا المتعلقة بالانتقال إلى المفاوضات حول الوضع النهائي» مع اسرائيل. وأوضح عبد ربه إثر اللقاء «ان الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات بين عباس وميتشل كان مهما، لكن هناك جملة من القضايا، اهمها الاستيطان واوضاع مدينة القدس، تحتاج إلى مزيد من الوضوح والبحث مع الجانب الاميركي”. وشدد عبد ربه على «ان الوقت ليس مهما بل المهم اسس عملية السلام وموقف واضح من الاستيطان والقدس والانتهاكات الاسرائيلية في عموم الاراضي الفلسطينية كي تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها بشأن المفاوضات المباشرة». لكن الفلسطينيين كرروا مرارا مطالبتهم بالوقف التام للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة قبل ذلك. ورفض ميتشل الذي حمل مقترحا لإقناع الفلسطينيين بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين، الإدلاء بتفاصيل بعد اللقاء الذي ضم كذلك كبير المفاوضين صائب عريقات. واكتفى ميتشل بالقول للصحافيين «انهينا اجتماعا بناء جدا ومثمرا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية”. وفي بيان أصدرته اثر اللقاء بين عباس وميتشل، جددت حركة فتح رفضها البدء بمفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وقال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن «ميتشل لم يقدم خلال لقائه الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية اية ردود اسرائيلية جديدة حول قضية الأمن والحدود»، مؤكدا ان «موقف فتح المبدئي من مسألة الانتقال للمفاوضات المباشرة يتطلب احراز تقدم وردودا اسرائيلية واضحة بشأن قضيتي الامن والحدود». وفي مقابلة نشرت أمس، قال الرئيس الفلسطيني: إن على اسرائيل القبول بوجود طرف ثالث في الاراضي الفلسطينية قبل بدء مفاوضات سلام مباشرة حول الحل النهائي.وقال عباس في المقابلة التي نشرتها صحيفة «الغد» الأردنية: «قدمنا للاسرائيليين موقفنا في مختلف قضايا المرحلة النهائية، خاصة قضيتي الحدود والأمن، وقلنا ان الحدود يجب ان تكون على اساس العام 1967 مع الاتفاق على التبادلية في القيمة والمثل، وقدمنا رؤيتنا بالنسبة للأمن”. وأضاف «المطلوب من اسرائيل ان تقول ان هذه الأفكار مقبولة من حيث المبدأ، بمعنى هل يقبلون ان الارض هي حدود 1967 وان يكون في الأرض الفلسطينية طرف ثالث؟ اذا وافقوا على ذلك، فهذا نعتبره التقدم الذي نريده ويجعلنا نذهب به إلى المفاوضات المباشرة”.