يواصل نادي عسير للطيران الشراعي ضمن فعاليات مهرجان “أبها يجمعنا” نشاطه المثير والممتع عبر تحليقه فوق غابات تهامة وشوامخ جبال السودة بمنطقة عسير، حيث ساعدت طبيعة المنطقة الجبلية في نماء وازدهار هذه الرياضة العالمية التي هي عبارة عن طيران خفيف بواسطة الطائرات الشراعية الجبلية التي تعرف دوليا باسم (paraliding) وهي تعتمد على القدرة المهارية والفنية والبدنية في إتقان الانحدار من المرتفعات الجبلية ثم التحليق على سفوح الجبال بواسطة الهواء الصاعد فقط، وتمتد فترة الرحلة الواحدة على حسب ارتفاع الجبل وسرعة الريح ووجود التيارات الصاعدة “الثيرمل” ثم الهبوط بعكس اتجاه الريح في المكان المخصص لذلك عدسة.. “المدينة” رصدت جانبًا من مهام وطموحات نادي عسير للطيران الشراعي وسلطت الأضواء على الأنظمة والقوانين والتعليمات الخاصة بهذه الرياضة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة. فعالية سنوية..! لقد أسهمت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، لهذا العام في انطلاق نادي عسير للطيران الشراعي في رحلة الإنجازات التي تحققت على الصعيدين العربي والدولي، إضافة إلى مشاركاته المتميزة داخليا، حيث حظى النادي منذ أن بدأت فكرة إنشائه عام (1419) ه بالدعم المادي والمعنوي لجميع برامجه ومناشطه حتى أصبح يقام سنويًا كفعالية رئيسة من فعاليات ملتقى السياحة الدولية بمنطقة عسير، حيث يقوم سموه سنويا بتسليم الشهادات والجوائز للمشاركين والمتدربين في حفل المفتاحة البهيج نهاية كل صيف؛ وسط حضور يتجاوز عشرة آلاف متفرج وملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزيونات الفضائية التي تواكب كل عام هذه الفعاليات. كما تم استقطاب الشباب السعودي لخوض غمار رياضة الطيران الشراعي على تدريبهم لتسهيل وتذليل جميع العوائق التي قد تعترض طريقهم، بل جلب أمهر المدربين من سويسرا ليقوموا بتعليم الشباب السعودي هذه الرياضة وفقا للقوانين والتعاليم الدولية المنظمة لهذه الرياضة، كما أن المشاركين كل صيف يقومون بالتحليق فوق مرتفعات جبال السودة بعسير. فوق المتنزهات تميزت منطقة عسير بمواقع عالية الجودة لممارسة هذه الرياضة الدولية، ويأتي على رأس هذه المواقع جبال سودة عسير، التي تبعد عن مدينة أبها نحو (22) كم باتجاه الغرب، حيث يتم التحليق من أعلى نقطة ارتفاع في المملكة وهي (3000) م فوق مستوى سطح البحر وسط أجواء غاية في الجمال والروعة لتهامة عسير، وغابات السودة، وهُناك موقع شرمة، الذي يبعد غربًا عن أبها بنحو (15) كم باتجاه باحة ربيعة ورفيدة والذي بارتفاع (2750) مترًا، وفي محافظة محايل عسير، يستمتع ممارسو هذه الرياضة بطيران من أعالي جبل هادا بمركز الريش شمال مدينة محايل عسير من على ارتفاع (929) مترًا، حيث تبعد هذه المدينة غربا عن أبها نحو (100) كيلومتر.. كما يتم أيضا التحليق فوق متنزه محايل عسير بارتفاع (500) متر، إضافة إلى الطيران من وسط عقبة الصماء التي تعتبر نطاقًا لسودة عسير، كما تحظى قطع مرشد على طريق متنزه الفرعاء شرق أبها بممارسة الطيران من ارتفاع يتجاوز (2150) مترًا.. وفي أيام الملتقيات الشتوية تحتفل مدينة الشقيق ومركز الحريضة التابع لمحافظة رجال ألمع بمشاهد مثيرة وشائقة لهذه الرياضة التي تمارس فوق سواحلها البديعة لتشعل الفرحة والبهجة في نفوس الجميع. الأنظمة والقوانين..! نص نظام نادي عسير للطيران الشراعي على منظومة متكاملة من التعاليم والقوانين التي من شأنها أن تحافظ على ممارسة هذه الرياضة في أجواء من الانضباط والاحترام، وتمت إتاحة العضوية لأي شخص برسم تأسيس وقدره (500) ريال وتجدد سنويا برسم (50) ريالًا واشترط لهذه العضوية أو المشاركة، للبالغين إحضار إثبات شخصي (بطاقة الأحوال المدنية، وبالنسبة للصغار إحضار موافقة ولي الأمر مع صورة من بطاقة العائلة) وتحديد نوعية النشاط، طيران شراعي مع الحرص على الالتزام بتعليمات النادي المبلغة لكل عضو، إضافة إلى جملة أخرى من القوانين التي تمنع التدخين أو الأكل في المواقع المخصصة للطيران، كما أن رئيس النادي يمتلك الكثير من الصلاحيات التي تخوله بإيقاف عضوية أي مشارك لم يلتزم بقوانين وأنظمة النادي.