واصل مهرجان “حسانا فلة” أنشطته وفعالياته المتنوعة والمختلفة -وكان للأطفال نصيب الأسد- حيث جذب “عالم فلة للأطفال” قرابة 32 ألف طفل وطفلة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بتوفير مختلف الألعاب وتقديم الكثير من البرامج والفعاليات المسلية والمفيدة، التي حظيت بإعجاب الأطفال، وكذلك بعد إجراء العديد من التطويرات والتحسينات بما يضفي أجواء من المرح والبهجة على الأطفال، من خلال إدخال عناصر جذب وتشويق للأطفال من ألعاب ودمى ورسومات ومؤثرات صوتية محببة للأطفال. وساهمت هذه البرامج والفعاليات في جذب أعداد كبيرة من الأطفال بمعدل يومي يتجاوز ال 2000 طفل وطفلة بفضل الفعاليات والأنشطة المقدمة، وتنوعت هذه المسابقات والفعاليات داخل الخيمة، ما بين مسابقات تراثية وثقافية وتربوية وتعليمية مصحوبة بجوائز قيمة يتم توزيعها على الأطفال المشاركين في المسابقات، وكان الهدف من تلك الفعاليات ترسيخ القيم والمبادئ لدى الطفل بجانب إثراء حصيلته الثقافية. كما أن مواقع أخرى في المهرجان جذبت الأطفال إليها كمسرح الطفل، والألعاب المطاطية، وقد حظيت تلك الفعاليات كما تتواصل فعاليات المهرجان، وذلك من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة، والتي بلغت نحو 142 فعالية ترفيهية وسياحية مختلفة. وقد تم توزيع هذه الفعاليات علي عدة أماكن مختلفة بموقع المهرجان، وقد شهدت هذه الفعاليات إقبالًا كبيرًا على مستوى المنطقة الشرقية وبعض دول الخليج. ومن ضمن الفقرات التي تم تقديمها العرضة السعودية بمشاركة مجموعة من الفرق، أدوا خلالها بعض الوصلات الفلكورية الشعبية، التي نالت إعجاب الجميع، كما شهدت فعاليات السيرك الروسي العالمي المتعددة، ومن أبرزها حركات التوازن في الهواء إقبالًا منقطع النظير. إلى ذلك، تحظى القرية التراثية بالمهرجان باهتمام واسع من قبل الزائرين الذين يحرصون على أن تكون أولى محطاتهم في المهرجان التجول داخل المهرجان، والتعرف على الصناعات التراثية، واقتناء بعض التحف التراثية التي تشتهر بها المحافظة، وخصوصا تلك التي تصنع من سعف النخيل. وتحتوي القرية التراثية على مجموعة من الحرفيين التراثيين، ويضم عددًا من الآلات الخاصة بمشغولات الصناعات التراثية مثل آلة حياكة البشوت وصناعة سجاد المنازل وآلة حباكة “تجليد” الكتب، وكذلك صناعة الأقفاص وملزات “أسرة” الأطفال، وصناعة الفخار، وكذلك صناعة الخبز الرقيق “خبز التاوة”.