حتى لو قادت المرأة دعوني أدخل مباشرة في موضوع أشغل بال فئة من المجتمع السعودي وهو قيادة المرأة للسيارة ، فلو افترضنا أنها قادت .. هل يعني ذلك أننا سوف نستغني عن السائق أو سيرتاح بعض الرجال في كثير من الأسر ، الرجال الذين يفضلون قضاء حوائج أسرهم بأنفسهم بما فيها تنقلات أسرهم ؟ أبدا لن يكون هذا ولا ذاك ، بل المتوقع أن يزيد عدد السيارات وحتما سيزيد عدد السائقين ويزيد عدد الحوادث خاصة أن جميع الحالات التي نقلتها الأخبار حول قيادة بعض النساء لسيارات ذويهن كانت حوادث سير ، فهل ينتهي المطبّلون لقيادة المرأة للسيارة ويتحوّلون إلى مناصرة المرأة في أمور تهمّها في العمل وطلب العلم والحصول على حقوقها ووقف العنف الموجّه ضدها ودعوتها إلى صيانة أخلاقياتها من أن تُبتزّ أو تتحوّل إلى سلعة رخيصة في يد بعض ذئاب البشر من الذين لا يرون فيها إلا جسدا للغرائز وإشباع الشهوات ؟. محمد إبراهيم فايع – خميس مشيط ------------------ للصحافة آذان وعيون الصحافة لسان حال الشعب وقلبه النابض الذي يخاطب السلطة مباشرة دون وسيط وبشفافية تكشف لها خفايا الأمور التي تنقلها الصحافة للمسؤول بصورتها الحقيقية بكل أمانة وإخلاص، والسلطات العليا في الدولة تحتاج إلى صحافة تنقل لها معاناة الشعب والرأي العام الذي من خلاله يتم معالجة أوضاع المواطنين وتلافي الأخطاء التي تتستر عليها بعض الجهات الرسمية، وتنقلها للسلطة مخالفة لواقعها وصورتها الحقيقية، والصحافة الصادقة البعيدة عن الغايات والمقاصد الشخصية داعمة للدولة، ومعينة لها، ويجب على الصحافة أن لا تخفي الحقائق، كما يجب أن لا تنحو منحى يضلل الرأي العام، ويخدع الجهات المختصة لتتخذ على غرار القرارات خاطئة بسبب معلومات خاطئة بقصد أو بغير قصد. سعود عايد الدبيسي - المدينةالمنورة ------------------- الجوالات والأطفال: مخاطر كهرومغناطيسية تكمن خطورة الجوالات من خلال نقل إشارات الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدر من محطات التقوية المخصصة لاستقبال وإعادة إرسال هذه الموجات إلى هذا الجهاز الصغير، فعندما يعمل الجوال فهو يرسل موجات في كل الاتجاهات للبحث عن أقرب محطة تقوية مما يعني أن نسبة عالية من الموجات الميكرويفيه المنبعثة ستكون موجهه لمستخدم الجهاز وخاصة رأسه فكيف إن كان هذا المستقبل طفلاً حيث أثبتت الدراسات أن هذه الموجات تتوغل في رؤوس المراهقين والأطفال مما يجعلهم أكثر عرضة للضرر، وفي دراسة أجراها الدكتور مايكل كليسين في معهد لتشخيص ودراسة الأعصاب في إسبانيا تبين أن مكالمة واحدة مدتها دقيقتان فقط يمكن أن تغير النشاط الكهربائي لدماغ الطفل لمدة تصل إلى ساعة وبعد ذلك وجد أن هذه الموجات توغلت في عمق الدماغ وليس فقط حول الأذن إذ يكمن الخطر بالنسبة للأطفال هو أن أدمغتهم لا تزال في طور النمو والجمجمة لم تكتمل بعد فهي رقيقة مقارنة بجماجم الكبار لهذا السبب يمكن أن يكون التعرض لحزمة ضعيفة من هذه الموجات ضار لأن أنسجتهم يمكنها امتصاص الموجات ثلاث مرات أكثر من البالغين، وأظهرت الأبحاث والدراسات أيضا أن مزاج وقدرة الأطفال على التركيز يمكن أن يتأثرا نتيجة استخدام الجوال بالإضافة إلى الآثار الصحية والنفسية وأكدت بعض الدراسات أضرار الهاتف المحمول على الأطفال حيث أن معظم البحوث توصي بألا ينبغي للأطفال دون سن الثامنة استخدام الهاتف الجوال وأيضا توصي الدراسة بإبقاء الهاتف المحمول بعيدا عن الأطفال والنساء الحوامل وفي دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة الملك سعود وجدت علاقة بين الصداع والإرهاق والدوار واضطرابات النوم والتعرض للموجات الكهرومغناطيسية التي يبعثها الهاتف الجوال وخطرها بالنسبة على الأطفال، والدراسات لا تزال تبين سلبيات هذا الجهاز الذي أصبح في متناول الصغير قبل الكبير والتفاخر في حمله والتسابق في مواكبة التطورات الحاصلة عليه وما يحتويه من استخدامات للشبكة العنكبوتية والإمكانيات الجديدة والمتاحة التي أدخلت عليه والقائمة تطول فقد أصبح كل فرد يمتلك جوالاً إن لم يكن أكثر، فإذا ألقينا نظرة على الشارع العام لوجدنا أن الأكثرية هم من الأطفال الذين يمتلكون هذا الجهاز الخطير حيث أكدت الدراسات أن نسبة عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 5 - 14 سنة قد تضاعف إلى عشرات المرات. فرجائي إلى أولياء الأمور ونحن نمر بفترة انقضاء العام الدراسي وانتظار نتيجة التحصيل العلمي لأبنائنا بألا ننجرف وراء العواطف بل علينا اتخاذ القرار الصارم بأن لا نسمح بشراء هذا الجهاز ونقدمه كهدية للنجاح لأطفالنا مثل غيرهم من أقرانهم حيث أصبحت موضة وحلم لكل طفل أن يقتني هذا الجهاز بسلبياته الكثيرة بحجة أن نطمئن على أبنائنا ونراقب تحركاتهم بل أصبح اقتناء الصغار للجوالات نوعا من الفوضى كما هو مشاهد في مجتمعنا، وصدق رسول الله الكريم حينما قال : «كلكم راع ٍوكلكم مسؤول عن رعيته» فاحرص أخي وأختي من غمْس فلذات أكبادنا فيما لا حول لهم ولا قوة فالدخلاء والأشرار كثيرون والله الحامي. د.عصام حمزة بخش - جدة