نائب أمير مكة يستقبل المعزين في وفاة أخيه    أمير الشرقية يطّلع على إنجازات جامعة حفر الباطن    مزارع الريف    الرياض.. طفلة تحت المطر    لحظة تأمل    46% من المشاريع للبناء والتشييد    تحالف خليجي لتوطين التحكيم التجاري    المملكة تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر    سياسة مختلفة    أكذوبة محاربة الاحتكار الغربية    200 أسير فلسطيني مفرج عنهم ضمن اتفاق وقف النار    «صراع الصدارة» الاتحاد والهلال يواجهان ضمك والقادسية    ولي العهد ورئيسة وزراء إيطاليا يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين    الجمعان ومستقبل النصر    بعد اشتباكه مع قائد الفريق.. مدرب ميلان: اللاعبون كالأطفال بحاجة للتأديب أحياناً!    «بيدري» برشلونة يقترب من دوري روشن    مطالبة بإلزام المرافق الخدمية ب «المولدات الاحتياطية»    شرطة النعيرية تباشر واقعة شخص حاول إيذاء نفسه    "سلمان للإغاثة" يوزّع مواد إغاثية في مدينة حرستا بمحافظة ريف دمشق    طفاية الحريق في المركبة.. أمن وسلامة    الجوال السبب الأول لحوادث المرور في القريات    ليلة تكريم جميلة مطرَّزة بالوفاء والإخاء    مؤتمر «خير أُمّة»: محاربة الجماعات المنحرفة ومنعها من تحقيق أغراضها الباطلة    رضا الناس غاية لا تدرك    الزيارات العائلية    فعالية «مسيرة الأمم»    كيف يعشق الرجال المرأة.. وكيف تأسر المرأة الرجل؟    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون معالم المدينة المنورة    دراسة: الإجهاد النفسي يسبب" الإكزيما"    النصر يؤكد بقاء الثنائي العقيدي وغريب :"عيالنا .. كفاية إشاعات"    أمير منطقة القصيم يعزي أسرة الزويد.. ويوجه بتسمية قاعة بالغرفة التجارية باسمه    السعودية باختصار    السعودية وسورية: الرهان على الشعب السوري!    «البرلمان العربي»: محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة انتهاك صارخ للشرعية الدولية    "سلمان للإغاثة" يواصل تقديم المساعدات الإغاثية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة    استئناف إصدار تأشيرات الدخول للسودانيين عبر سفارة المملكة في بورتسودان    المشكلة المستعصية في المطار !    السعودية نجم «دافوس»    اتفاقيات التعاون.. والتكاذب المؤسّسي    أسعار العقار بيننا وبين الصين!    ولاء بالمحبة والإيلاف!    شريف العلمي.. أشهر من طوّر وقدّم برامج المسابقات المُتَلفزَة    وجناح «هيئة الأدب» يجذب الزوار    هيئة المتاحف تشارك جامعة نجران لتعزيز التعاون الثقافي    نائب وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة (105) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية    نيمار حدد موعد ظهوره بشعار سانتوس    طلال بن محفوظ - جدة    عمل بعيد المدى لوزارة الشؤون الإسلامية    محافظ الخرج يستقبل الرشيدي    مستشفى دله النخيل بالرياض يفوز بجائزة أفضل خدمات طوارئ في المملكة 2024    ضيوف الملك.. خطوات روحية نحو السماء    تجمع الرياض الصحي الأول: نحو رعاية وأثر في ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025    الديوان الملكي: وفاة والدة الأمير فهد بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    رئاسة الحرمين.. إطلاق هوية جديدة تواكب رؤية 2030    بيان إمارة عسير بشأن انقطاع الخدمة الكهربائية في منطقة عسير    تمكين المرأة: بين استثمار الأنوثة والمهنية ذات المحتوى    إنجازات تكنولوجية.. استعادة النطق والبصر    الهروب إلى الأمام والرفاهية العقلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب الغرفة بترجي : غرفة جدة لم تكن إحدى إدارات وزارة التجارة حتى تدار من خلالها
نشر في المدينة يوم 12 - 07 - 2010

على الرغم من أنه ينتمي لأسرة تجارية عُرفت بإسهاماتها البارزة في الشأن الاقتصادي؛ إلا أنه اختار أن يسلك طريقه بمفرده، وأن يكوّن كيانه الاقتصادي ذاتيًّا.. يتمتّع بأسلوب هادئ ومتزن، ويجيد اختيار كلماته أثناء الحديث للآخرين.. إنه المهندس مازن بترجي الذي مرّ بثلاث مراحل مع الغرفة التجارية.. وهو الآن نائب رئيس الغرفة التجارية التي دخلها عبر الانتخاب.. وفي هذا الحوار نتناول قضايا عدّة سواءً داخل الغرفة التجارية أو جمعية البر الخيرية التي يرأس مجلس إدارتها.. ومن أبرز ما أشار إليه أنه يرفض تسمية بعض التجاوزات التي تمت في الانتخابات الأخيرة بالغرفة التجارية من شراء للأصوات واستمالة الناخبين عبر الوعود الزائفة ب»الظاهرة»، مشيرًا إلى أنها حالات فردية «سمعوا» بها، مبينًا أن وعوده للناخبين قوبلت من قبل البعض باللوم وإطلاق النكات عليها. كذلك أشار بترجي إلى أن كبار التجار لم يهتموا كثيرًا بالانتخابات، لدرجة أن بعضهم لم يدلِ بصوتها فيها، مشيدًا باختيار الشيخ صالح كامل لرئاسة الغرفة مؤكدًا أن هذا الاختيار يعد تشريفًا لجدة وتكريمًا للغرفة التجارية، نافيًا أن يكون في تعيين الشيخ صالح كامل أي منقصة تلحق بالغرفة، مؤكدًا أنه لو خاض الانتخابات لحصل على أعلى الأصوات.. كذلك دافع بترجي بقوة عن الجمعيات الخيرية في المملكة، مبينًا أن من يهاجمونها ويلصقون بها التهم إما حاقدون أو جهلاء، متوعدًا الذين خاضوا في قضية جمعية البر الخيرية بسبب استثمارها مع شركة ينساب بأنه سيكون لهم معهم تصرف آخر، مبينًا أن قضية جمعية البر مع شركة صدق تمت تسويتها وتصديق الحكم عليها واصفًا وثيقة الحكم ب»رسالة الدكتوراة» مؤكدًا أن لا خاسر في هذه القضية من جانب الطرفين.. الكثير من المحاور طي هذا الحوار مع المهندس مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية ورئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية.. * كيف يبدو وضع الغرفة التجارية بجدة في ظل آلية الانتخابات الجديدة مقارنة بالوضع في الدورات السابقة؟ عشت ثلاث تجارب، في الدورة قبل الماضية، دخلت الغرفة عن طريق التعيين، في الدورة السابقة جئت عن طريق الانتخاب، و كنت ضمن قائمة ضمت ستة تجار وستة صناعيين وسيدتان، وخلال هذا العام جئت عن طريق الانتخاب المفرد، وكانت بالطبع تجربة مخيفة، وكنا قلقين لأنها المرة الأولى التي نخوض فيها مثل هذه التجربة، ولم نكن ندري مقدار التفاعل مع الناس. في الدورات الفائتة التي كانت بنظام القوائم يكون هناك توزيع للمهام والمناصب بين أفراد القائمة. في الدورة الحالية لم يكن أحد يعلم من يفوز ولا توجد دالة لأحد على الآخر. في النظام السابق يكون هناك الشخص الذي قام بجمع المجموعة وقادها وله دالة عليها، الناس لا شعوريًا يتبعونه ويعتبرونه رئيسًا لهم، ولكن هذه المرة كان كل منهم بمجهوده وتفكيره والأصوات التي يستطيع أن يستقطبها. لوم ونكات * ما هي العوامل التي قادتك إلى الفوز في هذه الانتخابات؟ لا شك أنه كانت هناك قاعدة أرضية وتواصل مع الناس، ولكن هناك أيضًا عمل دؤوب للانتخابات. لا يكفي أن يعرفك الآخرون، إذ يجب أن تقوم بالترتيب لكل العملية الانتخابية وطريقة استقطاب الأصوات. في الآخر فإن الناخب يخرج من مكتبه ويذهب إلى مكان الترشيح ولا بد للمرشح من أن يجذبه ليقوم بذلك. إذا لم يقم المرشح بإقناعه أو لم تكن له علاقة معه فلن يقتنع بضرورة القيام بذلك. معظم المرشحين أو كلهم يقدمون وعودًا للناخبين. عني شخصيًّا فقد وعدتهم بوعود معينة. ربما لامني البعض أو أطلقوا بعض النكات، لكنني كنت صادقًا فيها ومن واجبي أن أخدم من انتخبني ومن لم ينتخبني والحمد لله أقوم بذلك وأساعد كل من يأتي إلا الغرفة ويطلب معاملة سواء كقطاع أو شخص. نزاعات وشراء أصوات * كانت هناك نزاعات وإشكاليات وشراء للأصوات وغير ذلك من التجاوزات الأخلاقية، كيف تجاوزتم هذه الممارسات؟ الأمر لم يكن ظاهرة ولكنها بعض الممارسات الخاطئة ممن ظنوا أنه يمكنهم الفوز بشراء الأصوات. جاءني شخص واستفسرني عما سأقدمه له فقلت له إنني لا أؤمن بهذا الأسلوب. لم أر شيئًا بعيني حتى أحكم على الأمر ولكن سمعنا أن هناك من قدم بعض العروض مثل تسديد قيمة الاشتراك وغير ذلك، هذه بطبيعة الحال ممارسات غير صحيحة ولا أرضى لنفسي الفوز بهذه الطريقة، وإذا لم يأت الآخرون بأنفسهم لانتخابي فلن أرضى بأن أفوز بهذه الطريقة. * يلاحظ بأنك كنت ناشطًا في استخدام التقنيات الإلكترونية مثل الفيس بوك خلال الحملات الانتخابية.. هل ترى لهذه التقنيات جدوى حقيقية؟ ليست جدوى كبيرة. رغم أن الفيس بوك ساعدنا في التواصل مع الناس؛ لكن في الأخير لا ترقى مساهمته إلى درجة جذب الناس للمقر الانتخابي كما في حالة الاتصال المباشر؛ أما الفيس بوك فقد كان سببًا في التعرف على الناس والتحدث إليهم، لكنه لم يكن وسيلة الاتصال الأكثر أهمية ولم تحقق ولا 50%. * هناك من يقول إنك قمت باستغلال عضويتك في مجلس منطقة مكة المكرمة وأنك وعدت الناخبين ببعض الوعود.. ألم تأتك مساءلة على هذه الوعود؟ في برنامجي الانتخابي ذكرت أنني عضو حاليًا في الغرفة التجارية وفي صندوق تنمية الموارد البشرية وعضو في مجلس منطقة مكة المكرمة، تمامًا كما فعل آخرون، وذكرت الخدمات التي تقدمها الغرفة التجارية. الكثيرون كان يمكن أن يقولوا هذا الحديث، لكنني كتبته وقلت للناخب إنني سأكون ممثله في الغرفة التجارية وأخدمه بما تقوم به الغرفة من واجبات ومهام لأعضائها. أي تاجر مشترك في الغرفة له حقوق علينا أن نقدمها له، كتبت هذا الكلام وأوضحته للجميع. حتى الذين التزمت لهم، لست على دراية تامة بمن أعطاهم صوته. آلية صعبة * كنت من ضمن مجموعة المجلس السابق الذي كان في البداية ضد الانتخاب بالآلية الجديدة.. هل تغيّر الموقف، ولماذا اتخذتم هذا الموقف أصلاً؟ نسبة لصعوبته، العمل بنظام المجموعات قد يكون أكثر سهولة. كل عضو في القائمة ملزم بإحضار مجموعة من الأشخاص. إذا استطاع أي عضو أن يستقطب 200 صوتًا فهذا يعني أنها 2400 صوتًا يمكنها أن ترفع أي شخص. لكن العمل بالنظام الحالي صعب وكثير من الناخبين قاطعوا الانتخابات لأنهم محرجون أمام المرشحين. * يبدو أن النفوذ الاقتصادي لرجال الأعمال الكبار كان له دور في النظام السابق وفي النظام الجديد ربما تلاشى هذا النفوذ.. فهل هذا صحيح؟ ليس كذلك. البعض لم يشارك في الانتخابات. لو أن التجار الكبار أرادوا أن يدعموا شخصًا ما كان يمكن أن تسخّر الطاقات السابقة لكنها لن تكون لأكثر من شخصين. لكن ما حدث هو أن كثيرًا منهم لم يعطوا الانتخابات الاهتمام الكافي؛ حتى إن بعضهم لم يقم بالتصويت، ولم يرسل مندوبه لذلك، علاوة على أن الوقت كان غير مناسب لأن موعد الانتخابات كان بعض الإجازة مباشرة. * مساعدة المنشآت الصغيرة كان من أول أهدافك في الحملة الانتخابية.. فأين موقع تلك الوعود بعد أن فزت وأصبحت نائبًا لرئيس مجلس الإدارة؟ هذه ليست المرة الأولى التي أصبح فيها نائبًا للرئيس؛ بل هي المرة الثالثة. في الدورة قبل الماضية أصبحت نائبًا للرئيس لمدة 8 شهور وكذلك في الدورة السابقة وهذه الدورة أيضًا والحمد لله. وضعت كثيرًا من الأهداف التي كانت مهمة ومنها المنشآت الصغيرة، لكني وجدت أنها وسيلة يلجأ إليها الناس كلهم من أفراد وهيئات. الكل يردد أنه يهدف إلى دعم المنشآت الصغيرة لأنها تعطي زخمًا أكبر والعائد الانتخابي منها كبير. في الدورة الماضية قامت كثير مكن الجهات بإعلان دعمها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وفتح صناديق ودعم الشباب وغير ذلك لأنها مادة إعلامية جميلة لكسب الأصوات، إلى متى تظل المنشآت الصغيرة صغيرة؟ لا بد أن نسعى لأن تكون متوسطة ومن ثم كبيرة وأن تتوحد في ما بينها. المنشآت الصغيرة لا تستطيع أن تستوعب المواطنين الباحثين عن فرص العمل لأنها تقوم على صاحبها الذي يستعين ببعض الموظفين من غير السعوديين لأن الأرباح بسيطة وعملها تقليدي ولا توجد لديها القدرة على استيعاب العمالة. إذا أجبرنا هؤلاء على تشغيل السعوديين فسوف يشهرون إفلاسهم سريعًا. قلت من قبل ولا زلت أكرر أن المنشآت الصغيرة يجب أن تتوحد وتنشئ كيانات كبيرة. البقالات الصغيرة يمكنها أن تتحد في ما بينها ليكون العائد كبيرًا. إذا تجمعت هذه البقالات في مجموعات كبيرة يمكنها أن تضغط حتى على صاحب المصنع والمورد وبالتالي يصبح هامش الربح لديهم أكبر. بهذه الطريقة سوف يستفيد المساهم من أشياء كثيرة فيمكن أن يصبح عضوًا في الشركة الكبيرة ويستفيد من تزايد الأرباح ويتجنب الممارسات الخاطئة. علينا أن نساعد هؤلاء لإنشاء كيانات كبيرة. في جدة مثلاً الكثير من الأحياء العشوائية لم تتقدم إلا شركتان. لدينا ترتيب مع الأمارة والأمانة كي يتجمع مجموعة من المواطنين في كل حي ويكونوا شركة. هذه ستكون نواة لشركات مساهمة. بالتالي ستكون هناك شركات في الأحياء يشارك فيها المواطنون في جميع أنحاء المملكة. أفكار جريئة * شركات للأحياء؟ نعم. هذه إحدى الأفكار. إذا نظرنا لمنطقة مكة من القنفذة إلى رابغ وحتى الطائف. جدة تعتبر العاصمة الاقتصادية للمنطقة والمملكة. هذه المنطقة بها مشاريع كثيرة. القنفذة سيكون بها مطار وكل الساحل سيكون عبارة عن مشاريع إلى رابغ. للأسف لا توجد استفادة كثيرة من هذه المشاريع، عندما تأتي شركات جديدة لا بد أن يستفيد منها المجتمع ككل. إذا نظرت إلى شركة أرامكو تجد أن المنطقة بأسرها استفادت وتطورت منها. لكن لدينا هنا شركات كبيرة لم تحدث ذات الأثر، واستفادت الشركات مما وفرته لها الدولة واستفاد كذلك من يتعاملون معها لكن تأثيرها على البيئة المحيطة كان قليلاً. الميناء الجديد سيحتاج إلى أرصفة، لماذا لا تؤسس الغرفة التجارية شركات تقوم بهذا العمل وتدعم المستثمرين؟ * هناك من يرى أن المصداقية أصبحت مفقودة سواء في ما يتعلق بالمنشآت الصغيرة التي أصبحت جملة إعلامية مستهلكة يرددها رجال الأعمال أثناء انتخابات الغرفة التجارية؟ أرى أنها أصبحت سلمًا لمن يريد الصعود. للأسف فإن الجهود مبعثرة. هناك جهود حقيقية ممتازة ومخلصة. ولكنها مبعثرة. أنادي بوجود هيئة للمنشآت الصغيرة أو وزارة. لا يكفي حتى فرع من الوزارة. كما أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تهتم بالشباب والنشاط الرياضي فينبغي أن توجد هيئة مماثلة تهتم بتوظيف الشباب. هناك كثير من التجارب الناجحة في بلدان أخرى. في الهند هيئة للمنشآت الصغيرة. كل الأفكار الموجودة يمكن أن تستفيد منها هذه الهيئة. نحن كغرفة تجارية لدينا صندوق بخمسة أو ستة ملايين ريال لدعم المنشآت الصغيرة. البنوك بها صناديق. هناك صندوق المئوية وصناديق خيرية وصندوق التنمية الصناعي برنامج كفالة. هناك مشاريع كثيرة للأسر المنتجة. هناك جهود كثيرة لكنها مبعثرة. إذا قمنا بتكوين هيئة واحدة للمنشآت الصغيرة لتتبنى الشباب غير العامل ويمكن أن يكون هناك بنك لدعم المنشآت الصغيرة. البنوك الحالية لا تدعم إلا المقتدرين. أما الذين لا زالوا في مرحلة البداية فلا بد لهم من كفيل. هؤلاء قد يستفيدوا وقد يخسروا. البنوك لا تساعد إلا من ينجحوا وتحجم عن مساعدة الخاسرين وهي معذورة لأنها أموال مساهمين وأصحاب أعمال سواء من ساهم بعشرة آلاف أو بملايين الأسهم. ينبغي أن يكون هناك صندوق لدعم الشباب على غرار صندوق التنمية العقارية. إكمال الحلقة التجارية * هذه الأفكار نجدها لدى التجار الجدد على خلاف ما عهدناه لدى التجار القدامى من الشيوخ وأصحاب البيوتات أو الفكر الواحد.. هل نعتبرك محسوبًا على الفكر الجديد الداعي للشراكات؟ البيوت التجارية لن تنمو إلا بدعم هؤلاء الصغار. هل سيستحوذون على هذه الأموال لوحدهم؟ هل سيعيشون بمفردهم في أبراج عاجية؟ الدنيا مصالح. الله تعالى فضّل البعض على البعض الآخر. التفضيل يكون بإيجاد فرصة عمل له ولا يعني أن الله قد خلق الأغنياء أفضل من الفقراء. الله سبحانه وتعالى سخّر بعض الناس للبعض الآخر بتشغيلهم وتوظيفهم. عندما أنشئ مصنعًا وأستخدم موظفين سأحتاج إلى عمال وسائقين وهكذا. الله تعالى في غنى عن هذه الأموال ومع ذلك أمر أغنياء المسلمين بأن يدفعوا الزكاة للفقراء ووضع هذهالأدوات لتوجيه الناس إلى أماكن الاستثمار. كل ما دعمنا إنشاء كيانات تجارية فإن ذلك سيدعم الحركة التجارية. من يظن أن البيوت التجارية المحدودة يمكنها
أن تسيطر على الأعمال تمامًا فهو إنسان غير قابل للحياة. علينا أن نتعاون مع الجميع حتى تكتمل الحلقة التجارية. فكر تجاري * تنتمي إلى أصحاب الفكر الصناعي.. هناك من يشتكي من عراقيل كثيرة في الاستثمار الصناعي مثل صعوبة الحصول على التراخيص.. كيف ترى هذا الأمر؟ يجب أن نقوم بعمل أوسمة للصناعيين لأن الصناعة تعتبر صناعة وتجارة في ذات الوقت. لا زلنا غير مهيأين صناعيًا ولا زال الفكر السائد لدينا فكر تجاري في المقام الأول. الدولة مشكورة قدمت الأراضي والقروض الصناعية ودعمت الصناعة بشكل عام. هناك دعم كبير نالته الزراعة ولو تم توجيهه للصناعة لكان الناتج أضعاف ما تحقق. الإجراءات تحسنت في الوقت الحالي عما كانت عليه في المستقبل. التراخيص صارت أكثر سهولة. المدن الصناعية بدأت تنتشر وتم توفير الأراضي. هيئة المدن الصناعية قامت بدور كبير. الاستيراد وتحويل المواد جهد كبير لأنك تصنع شيئًا من لا شيء. المنتج الذي تراه في النهاية قد يدخل فيه 50 مادة خام. لا تزال هناك صعوبة. في الصناعة يقوم المستثمر بتجميد جزء من رأس ماله ويغامر به في مشروع قد ينجح وقد يخسر. أما التجارة فهي أقل مخاطرة وقد يستورد التاجر بضائع ويقوم ببيعها أو يخسر فيها وحتى لو خسر سيكون قد خسر جزءًا من رأس ماله وليس رأس المال كله. احترام الآراء * في مجلس الإدارة السابق كنتم مجموعة واحدة إلا أنه كانت هناك كثير من الإشكاليات وحدثت بعض الانقلابات مثل تغيير الرئيس وإعادة توزيع الأدوار، ما تفسير هذه التحولات، وما الذي أشعل فتيل الخلافات بينكم رغم أنكم قائمة واحدة؟ الاختلاف ظاهرة صحية وهو غير الخلاف. كنا 12 عضوًا منتخبًا و6 معينين. لا يمكن أن يكون كل هؤلاء على قلب رجل واحد ولا بد أن يكون هناك بعض الأشخاص الذين لا تتناسب أفكارهم مع المجموعة. لكن بشكل عام كانت المجموعة على قلب رجل واحد. هناك بعض الأفكار المختلفة ونحن لا نسفه أفكار الآخرين وبالعكس كنا نستوعبهم ونستمع لآرائهم ونحاول تطبيقه. * يلاحظ عليك أن تعمل مع مجموعة أو حزب معين من رجال الأعمال، نجدكم في أكثر من شركة أو مؤسسة مدنية؟ ربما لم نكن نعرف بعضنا البعض، وربما كانت معرفتنا بسيطة ولم تتحقق إلى خلال 15 أو 20 سنة مضت. هذا محيطك ومجال معرفتك. عندما تريد أن تؤسس عملاً لا بد أنك ستلجأ لمن تعرفهم. لا بد أن تكون هناك راحة ومعرفة وتقارب في المفاهيم وإدراك طريقة التفكير والتسامح. هذه هي طريقة تشكيل المجموعات المتجانسة. هناك تجارب كثيرة في الغرف والشركات فشلت، ليس لعدم كفاءة المجلس أو غياب الرؤية الواضحة أو تدني جودة المنتج وإنما لخلافات بين الأعضاء. هناك شركات مساهمة وشركات صغيرة وكبيرة فشلت وشركات عائلية كذلك لخلافات بين الشركاء الذين يكون إخوة أو أبناء أعمام. في مثل الغرفة التجارية لا بد من وجود تجانس وتناغم بين الأعضاء. * ولكن هناك من يتهم هذه المجموعات بأنها تحقق مصالحها المادية الخاصة بواسطة الجمع بين أكثر من شركة ؟ لا يوجد ما يمنع أن يكونوا أصدقاء وتكون بينهم مصالح، ما دام كله في إطار الشفافية والأطر النظامية. في كثير من الأمثلة هناك من بينهم توافق وبالتالي أقاموا شراكات مع بعضهم البعض ولم يتهموا بأنهم استغلوا وضعهم، لاسيما أن وجودهم بالغرفة جاء بعد معرفتهم السابقة ببعضهم البعض. هؤلاء بينهم مصالح قبل أن يكونوا أعضاءً في الغرفة. بالتالي فإن الغرفة لم تضف لأعمالهم شيئًا، بل بالعكس ربما يكونوا هم من قدموا لها الشيء الكثير بحكم معرفتهم وقدراتهم المالية. * ألا ترى أن اختيار الشيخ صالح كامل رئيسًا للغرفة - رغم الاتفاق التام عليه – وأد العملية الانتخابية لأنه أتى بالتعيين فالمتعارف عليه أن يكون الرئيس دائمًا منتخبًا.. كيف ترى الأمر؟ لو أن الشيخ صالح كامل رشّح نفسه في الانتخابات كان سيفوز ويحقق أعلى الأصوات، وبالتالي فإنه يستحق هذا المنصب ووجوده في الغرفة تكريم لجدة ولمجلس الغرف. الرجل في غنى عن هذه المجالس بل طلب منه أن يكون رئيسًا. بطبيعة الحال فإن كثيرًا من الأعضاء كانوا يحلمون أن يكونوا في منصب الرئيس، لكنهم نسوا ذلك بعد اختيار الشيخ صالح كامل لأنه أفضلنا جميعًا حتى ولو جمعت خبراتنا في رجل واحد وذلك نظير خبراته الهائلة واتصالاته وصلاته الواسعة ودرايته ومعرفته بالأمور وهو شخصية اتفق عليها الجميع والناس في مثل هذه الأماكن غالبًا لا تتفق لكنهم اتفقوا عليه ويعاملون كأب. الغرفة التجارية تحتاج إلى مثل هذه الشخصية التي تجمع الأعضاء لتحقيق الأهداف ولا تحتاج لمن يفرقهم، لاسيما في ظل الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها الأعضاء بمجهودهم الشخصي وكل واحد يظن أنه الزعيم والرئيس. لا يمكن لهؤلاء أن يختاروا شخصًا ويجمعوا عليه سوى الشيخ صالح كامل. غياب مؤثر * بصفتك نائبًا لرئيس الغرفة التجارية.. بمَ تفسر غياب التجار الكبار عن الغرفة؟ أرى أن ابتعاد التجار الكبار أمر غير حميد. ربما تسببت بعض الأمور في غياب هؤلاء؛ لكني أرى أنه لا ينبغي لهؤلاء أن يبتعدوا عن الغرفة لأن جدة تنتظر منا الكثير، عبرنا كأشخاص أو عبر مؤسسات المجتمع المدني وأهمها الغرفة التجارية. من هذا المنبر أدعو الجميع إلى مزيد من التواصل والتفاعل لتحقيق بيئة عمل أفضل وإظهار جدة في شكلها الحقيقي المميز. رفض وانسحاب * من ضمن الخلافات الموجودة في الغرفة ما يدور حول لجنة الذهب والمجوهرات وتحديدًا مع رجل الأعمال جميل فارسي رئيس اللجنة السابق.. كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟ بعد أن طرحنا نظام الانتخابات وقلنا إن الثلثين بالانتخاب والثلث بالتعيين، كانت خطوة طيبة تبنتها كثير من الغرف ومن بين هذه اللجان لجنة الذهب والمجوهرات. لم يتقدم سوى ستة مرشحين وقمنا من جانبنا بإكمال اللجنة إلى 12 عضوًا. الأخ جميل فارسي كان من المجموعة الماضية وتمت إضافته ولكنه رفض وانسحب من اللجنة ومعه آخرين، وقال إن لديه قائمة يريدنا أن نقوم باعتمادها، ولكن هؤلاء رشحوا أنفسهم وفازوا وبالتالي لا نستطيع أن نرضي كل شخص. هناك شروط للجان وتشكيلها والجميع يجب أن يتبعها. * خلال كارثة سيول جدة كان هناك عمل تطوعي وشبابي كبير وكنتم تشرفون على هذا العمل، كيف يمكنكم أن تستثمروا هذه الجهود في المستقبل؟ نحن الآن بصدد إنشاء جمعية للشباب والعمل التطوعي وبالتالي سيكون لدينا محوران؛ محور المتطوعين ومحور الأعمال التطوعية. سيكون لهم حصر للاستعانة بهم عند الحاجة. بخصوص البرامج التطوعية فسوف نقوم بعمل 4 – 6 برامج خلال العام حتى يشارك فيها المتطوعون. الجمعية ستهتم بتدريب المتطوعين وتطويرهم وترتيب أوضاعهم مع الجهات المعنية فإن كان طالب جامعة تحتسب من دوامه الجامعي أو أعمال التطوعية. إذا كان موظفًا تحتسب له إجازة أو نقاط إضافية في عمله. نريد أن ننشئ برنامجًا كبيرًا ونقوم بعمل برامج طوعية ونقدم لهم شهادات. لا بد أن يحس المتطوع أنه يستفيد من هذا العمل. * كيف يمكن أن تقوموا بحماية العمل الطوعي من الذين ينشدون الظهور الإعلاني والكسب الإعلامي والدعائي؟ كل متطوع له غرضه ولدينا في التاريخ قصص كثيرة. نحن لدينا أهداف محددة ونريد تحقيقها. أما غرض المتطوع فهذا بينه وبين ربه. إذا كان غرضه السمعة فقد لا يتحقق له ذلك. نحن لا نتدخل في نوايا الناس وأهدافهم. على العكس من ذلك نشكره على العمل الذي سيقدمه. * ما هي تطلعاتكم المستقبلية لمنتدى جدة الاقتصادي وما تقييمكم للتجربة السابقة بعد النقد الشديد الذي وجدته؟ إرضاء الناس غاية لا تدرك، ونحن نتعلم من التجارب. في الدورة السابقة كانت الدورة العاشرة للمنتدى وهذا العام الدورة الحادية عشر. التقييم كان جيدًا المصاريف كانت أقل وحقق المنتدى عائدًا للغرفة. تم تشكيل لجنة للمنتدى برئاسة الدكتور ماجد القصبي، وهو عضو مجلس إدارة وأمين الغرفة السابق وله خبرة ومعرفة بكيفية إدارة مثل هذه المنتديات فقد شارك في المنتدى منذ ولادته. بالتالي فهو رجل متمكن وتم تشكيل شريك علمي والرعاة استعدوا. لذلك أعتقد أن الدورة القادمة ستكون إحدى الدورات المتميزة للمنتدى. مكسب الجميع * بوصفك رئيس مجلس إدارة جمعية البر.. إلى ماذا وصلتم مع شركة صدق في قضية القرض أو أسهم شركة ينساب التي تناولتها وسائل الإعلام؟ الحمد لله فزنا بالحكم وتم تمييزه ونحن بصدد استلام الأسهم. كتبنا لهيئة سوق المال ومؤسسة النقد لتحويل الأسهم وخلال الأيام القادمة سيتم تحويل الأسهم باسمنا. الحكم كان لصالح الجهتين سواء شركة صدق التي ما كان لها أن تدخل في هذا الاستثمار بدون أموال جمعية البر أو بالنسبة لشركة البر التي ما كان لها أن تتناول هذا الاستثمار بدون شركة صدق. الجهتان كسبتا. شركة صدق باعت حصتها بالأمس بمبلغ 133 مليون ريال وحققت مكسبًا 101 مليون ريال ولم تدفع ريالاً واحدًا والمبلغ كان عبارة عن قرض. جمعية البر لها أسهم تساوي الآن 36 مليون ريال. الجميع استفادوا وهذا عمل خير وأدعو جميع الجمعيات لإيجاد قنوات استثمارية لدعم أعمالها الخيرية. العمل الخيري يحتاج إلى الكثير. إذا لم يكن العمل وفق الضوابط فلن يحقق شيئًا. * صرحتم لوسائل الإعلام بأن لكم استثمارات في السوق السعودية بأكثر من 30 مليون ريال.. ماذا عن هذه المشاريع؟ كلها ناجحة والحمد لله. دخلنا في تجارة الأسهم وبعنا واشترينا عند تأسيسها. الشؤون الاجتماعية تتيح لنا الشراء كمؤسسين. لدينا جميع الأسهم التي اشتريناها ربحنا فيها. الجمعية تستشير ولا تدخل في سوق الأسهم كمغامرة ولكنها تدخل ضمن المؤسسين. * ألا تدخلون في المضاربات؟ لا. نكتب للشؤون الاجتماعية التي توافق مشكورة على دخولنا كمؤسسين. بعد فترة نبيع الأسهم حسب الحاجة وهذا يحقق لنا بحمد الله الأرباح. * بماذا ترد على من يرى أن القرار جاء تعاطفًا مع الجمعية لمجرد أنها جمعية خيرية فقط؟ من يقول هذا الكلام يستطيع أن يقرأ حيثيات الحكم وهي متاحة للجميع، فالقاضي جزاه الله رد على كل نقطة بحجة داحضة، ووثيقة الحكم أعتبرها رسالة دكتوراه لأنها ردت كل الشبهات التي أثارها المدعى عليهم بالدليل والبرهان الواضح. استهداف العمل الخيري * لدي مصادر تشير إلى أن تبرعات رجال الأعمال قد بدأت تضعف وتقل في الجمعية بعد ما أثيرت قضية صدق والإمام المختلس؟ العمل الخيري كما نعلم جميعًا مستهدف، ولكن من يثقون بنا لم يتغيروا. لدينا قائمة من الخيرين وهؤلاء على موقفهم من الجمعية ويرون أنها على مواقفها. لو تراجع المتبرعون خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن المتبرعين الكبار لا يزالون كما هم، بل زادت تبرعاتهم. أما من يتأثر بكلمة دون أن يتحقق فهذا لن يضيرنا بشيء. منذ اليوم الأول للأزمة قمنا بإنزال كل المستندات والبراهين على الموقع الإلكتروني ومن يريد أن يوجد قضية حتى لا يتبرع فهو وشأنه. لكن كبار المتبرعين المتحمسين للجمعية ورسالتها فلم تنقطع تبرعاتهم بل زادت. * مجتمعنا يتصف بالمحافظة والتدين. هناك من يستثمر هذه الصفة اقتصاديًّا وذلك بتكوين الجمعيات وإذا ما نظرنا للأمر بواقعية نجد أنها نشاطات بحتة وليس لها أثر أو نشاطات فكيف ترى هذا الاتهام؟ من يقول هذا الكلام إما حاقد أو جاهل. لدينا في المملكة أكثر من 500 جمعية وهي جميعًا تقوم بدور كبير. الضمان الاجتماعي له رسالته. هناك تكلفة على الدولة ومراقبة. إذا أوكل للجمعيات الضمان الاجتماعي على أن تقوم بتوفير المساعدات فسوف يتم توفير تكلفة هؤلاء الموظفين وتوفر أموالهم للفقراء، لأن العاملين في هذه الجمعيات يتسلمون رواتب مقطوعة وأغلبهم من المتطوعين. الجمعيات لها حرية في التصرف وتتلمس احتياجات الناس. الضمان الاجتماعي لديه أوراق وروتين. النظام يقول إن من دخله فوق 1500 ريال لا يستحق المساعدة، مرت علينا حالة دخل صاحبها 1507 ريال وهي بالتالي لا تستحق. هناك جمعيات بها مرونة، نحن لا ندعي الكمال ولكن في كل مجتمع يمكن أن تكون هناك أخطاء. * ولكن يتردد في وسائل الإعلام أن كثيرًا من هذه الجمعيات تعاني من وجود الفساد المالي والإداري؟ ربما تكون هناك مخالفات بحسن نية ولكن وسائل الإعلام تعتبر ذلك أخبارًا مثيرة وتثير الرأي العام بينما يكون الفساد في كثير من الجهات الأخرى بصورة أكبر ولا تتجرأ وسائل الإعلام على الحديث عنه، ولكن لأنها تنظر للجمعيات الخيرية على أنها ضعيفة فإنها تتحدث عنها. وعيد مبطّن * هناك نقد كثير تم
توجيهه لكم في وسائل الإنترنت.. هل اطلعتم عليه؟ الكثيرين تناولوا ولكنا لا نريد أن ننظر لهؤلاء. إذا كنت تعمل لوجه الله تعالى فلا شك أنك سوف تواجه الكثير من الانتقادات. إذا كنت ستتبع هذه الانتقادات أو ترد عليه فلن تجد وقتًا للعمل. ما دام توجهك لله عز وجل فليس أماك سوى مواصلة العمل. لكن من تناولونا بسبب الاستثمار مع شركة ينساب فهؤلاء سيكون لنا تصرف معهم، وكثير من تناولوا هذه الأخبار قمنا بإرسال توضيحات لهم، مع الأسف لم يقوموا بإنزال هذه التوضيحات بل هاجمونا أكثر، حتى بعد أن صدر الحكم واصلوا انتقادنا وولوا حد القذف في أماناتنا وهؤلاء سيكون لنا معهم تصرف آخر. * كيف ستتصرفون؟ لدينا محامٍ قانوني وكثير من أعضاء المجلس لديهم الرغبة في أخذ حقوقهم كاملة ممن تناولوهم وسنقوم باستشارة جهة قانونية لمعرفة التصرف الذي يمكن أن نتصرفه مع هؤلاء إذا لم يعتذروا. بين الوزارة والغرفة * دائمًا ما يكون هناك تصادم بين الغرفة التجارية ووزارة التجارة.. هل هذا الوضع مستمر حاليًا؟ بالعكس، نحن والوزارة نكمل بعضنا بعضا. كثير من المشكلات مثل مشكلة الدقيق والحديد تدعم الغرفة جهود الوزارة وقامت بمراقبة الأسواق. الوزارة تتعاون جدًّا مع الغرفة ومع التجار ونعتبر هذه الفرصة ذهبية لأن وزير التجارة الحالي كما أشرت كان رئيس الغرفة في السابق ويعرف معاناة التجار والغرف. * كيف تفهم إذن تدخلات الوزارة في اقالة رئيس مجلس الإدارة ثم تعيين رئيس جديد للمجلس إذا اعتبرنا أن الشيخ صالح كامل جاء من الوزارة؟ الشيخ صالح نعتبره معين بواسطة الأعضاء أنفسهم والمجلس هو الذي طلب منه أن يكون رئيسًا. الشيخ صالح مكسب حتى لو كانت الوزارة هي التي فرضته فهو مكسب لمدينة جدة ولمجتمع الأعمال فيها. *هل صحيح أن الغرفة التجارية أصبحت تدار عن طريق الوزارة؟ - هذا غير صحيح ومجلس الإدارة مستقل ولدينا أهداف ونحن نذهب بين كل فترة وأخرى إلى وزارة التجارة لحل مشكلات التجار. الغرفة لم تكن إحدى إدارات الوزارة ونحن نكمل بعضنا بعضا وإذا كان هناك قصور في أحدنا يقوم الآخر بإكماله. * تنتمي إلى أسرة البترجي.. فهل نعتبر أن تكوينك الاقتصادي عائد إلى هذه الأسرة التجارية؟ لا شك أن الأسرة تيسر لك العمل التجاري. ربما أكون قد بدأت من الصفر ولكن حتمًا هناك من وقف معي وساعدني. كاسم تجاري ربما كان هذا دافع وحافز ولكنه ليس كافيًا لوحده. كثير من المشاريع التي أرأسها في الوقت الحالي أقمتها ولولا الله عز وجل ودعم الأسرة والاسم لما قامت. الاقتصاد قبل السياسة * في سيرتك إشارة إلى أنك القنصل الفخري لروسيا البيضاء في المملكة.. لم أفهم شيئًا من هذا التوصيف وليتك توضح لنا؟ بعض الدول التي ليست لها قناصل في جدة تقوم بتعيين ما يسمى بالقنصل الفخري لتطوير التجارة بين البلدين. الأمور الاقتصادية أصبحت مقدمة على الجوانب السياسية. التبادل التجاري بين المملكة وروسيا البيضاء لا زال دون المأمول. الدول تفتح كثيرًا من الفرص لكن رجال الأعمال لا زالوا يحجمون. دور القنصل الفخري هو تنمية التبادل التجاري ونحاول توفير بعض المعلومات عن الاقتصاد والاستثمار في روسيا والسعودية وجذب رجال الأعمال للاستثمار. * الأمر يبدو أنه أصبح موضة في تصوري لأن هناك قناصل للنيجر وجزر المالديف وغيرها من الدول التي ليست لنا علاقات تجارية معها؟ ينبغي اختيار دول يمكن تنمية التجارة معها وتقديم الخدمة. أغلب من هم قناصل فخريون لهذه الدول تربطهم علاقات اقتصادية بها ويكونوا أما مستثمرين فيها أو لديهم شركاء هنا. * نتحدث عن العلاقة بين الغرفة التجارية ومحافظة جدة.. بعض المصادر تشير إلى أن المحافظة لم تكن راضية عن الغرفة؟ بالعكس نرى أن المحافظة أكبر داعم للغرفة، وإذا نظرت للتعاون بيننا خلال السنوات الثلاث الماضية ستجد أنه كبير. في منتدى جدة غير بإشراف المحافظة والأمارة. كثير من المناشط التي نقيمها تكون بدعم المحافظة والأمارة مثل المهرجانات السياحية وغيرها. الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل يساهمون معنا ويدعمونا، والغرفة التجارية بجدة ما كان لها أن تصل لما وصلت إليه لولا دعم الأمارة والمحافظة. * كيف ترى علاقة الغرفة بوسائل الإعلام؟ لا زالت كثير من أنشطة الغرفة غير واضحة ولدينا كم هائل من المعلومات لم ينشر لأن الإعلام مقصر. لتلافي هذه المشكلة قمنا بأخذ 4 ساعات في القناة الاقتصادية وسوف تبث فيها برامج عن الغرفة وأنشطتها. لا زالت هناك مسافة بين الغرفة ووسائل الإعلام ولعل السبب يرجع إلى تقصير الجانبين. وزارة صناعة مستقلة * هل تؤيد أن تكون هناك وزارة مستقلة للصناعة بدل أن تكون تابعة؟ نعم لأن هموم الصناع غير هموم التجار. لا بد من وجود وزارة مستقلة للصناعة والصناعيين وذلك بهدف تطوير الصناعة في البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.