الجرس الأول: ما أكثر الحكي الفارغ وصدق من قال: لو أن هناك جمركاً على الكلام لاقتصد “المثرثرون” ولتوقف أصحاب التصاريح عن إطلاقها ولتحاشى البعض منهم عن “إقامة المؤتمرات الصحفية” لأنهم ببساطة شديدة سيدفعون الكثير من المال مقابل هذه التصاريح الكثيرة والكبيرة في ذات الوقت وكم أتمنى أن تتدخل مصلحة الجمارك التي لا أعرف أين تذهب أموالها بعد أن تحصل عليها مقابل جمركة البضائع وقد كان بودي أيضاً أن تذهب لدعم “المواد الأساسية” التي يحتاجها المواطن مثل ضروريات الحياة كالغذاء والدواء والكساء خاصة الفقراء منهم الذين يعانون الأمرين من الجهات المسؤولة عنهم أمثال وزارة الشؤون والضمان الاجتماعي اللتين ظلت أنظمتهما “لا تتزحزح” قيد أنملة منذ أن أسست إلا في أمور هامشية أما المحتاجون الآخرون فيجب أن “يثبتوا” أنهم محتاجون ولا مانع من أن يحضروا كل أهل الحي وكل أفراد القبيلة ليثبتوا أنهم يحتاجون للدعم والمساعدة المالية ناهيك عن صناديق الإقراض الحكومية العقارية وغيرها التي أنشأتها الدولة -حفظها الله- لمساعدة المواطن ليعيش حياة كريمة وللأسف أن “الشهود” والمعرفين والمزكين مطلوبون بقوة في كل القطاعات وأهم هذه الجهات “المحاكم الشرعية” وكتابات العدل التي تكبد المواطن المشاق لإثبات حقوقه العقارية والمالية -إلخ- من الحقوق وللأسف الشديد أن أروقة هذه المحاكم والجهات الحكومية تكتظ “بالشهود” الجاهزين والمستعدين لتقديم شهادتهم لمن “يدفع أكثر” ولا يمكن أن ينكر أحد وجود هذه الظاهرة السلبية التي لا تتوافق مع الثوابت الدينية ولكن هذا هو الواقع المؤلم الذي آمل من “فرسان الصحافة” الميدانيين اصطيادهم وتقديمهم للرأي العام لعل المسؤولين “يجتثون” هذا الفساد المستشري منذ زمن طويل. الجرس الثاني: نعود لعنوان الموضوع الذي اخترت له “حاسبوهم” وبودي أن يلتفت صناع القرار لمحاسبة البعض الأكثر من المسؤولين الذين يأتون للمنصب الحكومي حاملين بين فكيهم “لساناً لا يكل ولا يمل” من الوعود الهلامية يساعدهم في ذلك إعلام “يبتلع” كل ما يقولون وينسى بعد فترة أنه تم نشر مثل هذه التصاريح قبل مدة بسيطة ليعاد نشرها مرة أخرى بفعل مؤتمر صحفي جديد أو لمداراة حدث كبير أثر على الوطن والمواطن فلو أن “الصحافة” تعيد نشر تصاريح هؤلاء عندما يتولون المهمة الحكومية وتواجههم بها بعد مرور “تلك الفترة” التي وعدوا بها لما “تجرأ” على إعادة هذه التصاريح ولبحث لنفسه عن “تصريح” جديد و(طازة) يلحس به عقل المواطن مرة أخرى وللأسف الشديد أن “البعض منهم” يقوم على تدوير تصاريحه السابقة ويضيف عليها “شوية بهارات” ويقدمها ب“لوك جديد” لتمريرها كالعادة ولا من شاف ولا من دري؟! الجرس الثالث: فيا أيها الإعلاميون خاصة.. فرسان الإعلام المرئي والمقروء.. سارعوا لتقديم خدمة مجانية “للوطن” حكومة وشعباً بإعادة إذاعة وبث ونشر هذه التصاريح السابقة ومقارنتها بالواقع مع “رصد كامل” للميزانيات التي صرفت أو “شفطت” أو تبخرت وأنتم بهكذا إجراء تقدمون خدمات جليلة “لصناع القرار” الذين ينتظرون منكم “كشف المستخبي” خاصة وهيئة الرقابة والتحقيق تعمل بجد وحماس “ساعدوهم” بل حاسبوا الدجالين؟ خاتمة: اللي ما يخاف من الله خاف منه؟!