في الوقت الذي تنتظر فيه السلطة الفلسطينية والحكومات العربية من الرئيس الأمريكي أوباما، موقفا أقرب الى العدل وأقل من الانحياز الكامل، يضمن لهم الحدود الأقل من الدنيا والممثلة في مبادرة السلام العربية، فاجأ الرئيس باراك أوباما العالم بأول موقف في تاريخ الدعم الأمريكي الأعمى والمطلق لإسرائيل، إذ أكد شفاهة وفي بيان رئاسي عقب اجتماعه لمدة 80 دقيقة مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو – لم يسمح للمعاونين بحضوره – حماية أمريكا لأسلحة الدمار الشامل النووية التي طوّرتها إسرائيل بمعونة غربية، رافضا أي ضغوط على الكيان الصهيوني بهذا الصدد، في نطاق مشروع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، كما تراجع أوباما عن اشتراط تجميد التوسع الاستيطاني الصهيوني في القدس والضفة الغربية، وهو تحوّل جذري تاريخي اضطر جريدة المؤسسة الأمريكية الكبرى واشنطن بوست، لأن تعلن في صفحتها الأولى، أن اجتماع أوباما مع نتنياهو لم يكن اجتماع سلام بل كان اجتماع استسلام. * * * لقد حذّر الرئيس الأمريكي في بيان رئاسي من أن أي محاولة لاتهام إسرائيل بسبب برنامجها النووي، يمكن أن تعرقل تنظيم مؤتمر دولي حول شرق أوسط خال من السلاح النووي مقرر في 2012، وبعد محادثاته مع نتنياهو قال أوباما للصحفيين: نحن مقتنعون تماما أنه نظرا الى حجمها وتاريخها والمنطقة التي توجد فيها، والتهديدات التي تواجهها، فإن لإسرائيل متطلبات أمنية استثنائية. * * * في اجتماع لمجلس الوزراء الصهيوني برئاسة ارييل شارون، نبّه أحد الوزراء شارون بأن بعض القرارات المعروضة على المجلس قد تغضب الولاياتالمتحدةالأمريكية، فالتفت إليه شارون وقال له: أمريكا لا تحكمنا، نحن الذين نحكم أمريكا!؟ فاكس: 6530693– 02 [email protected]