(1) في داخل كل كاتب : « شيخ « حكيم .. و « صبي « مشاغب .. وأنا منذ سنوات أحاول أن أعلم « الصبي « المشاغب شيئا من الحكمة . وأحاول أن أنزع ثياب الوقار عن « الشيخ « لأجعله يرقص عاريا على حافة السطر ! ( حتى هذه « الفقرة « .. لا أدري من منهما حرّضني - قبل الآخر - على كتابتها ؟! ) .. و « الصبي « يحاول أن يُعيد ترتيب ألوان قوس قزح في السماء، ويريد أن يُعطر المساء بأنفاس النساء، ويكتب على الحائط « طز « ل ... بعض الأسماء ! و « الشيخ « يحاول أن يتكئ على « عكاز « المعنى .. لكي لا « تعرج « الفكرة ! و « أنا « أحاول أن أوفق بينهما .. فحضورهما يرهقني .. وغيابهما يرهقني أكثر ! ( هناك « امرأة « تتابع المشهد .. وتكمله ) . (2) « الفكرة « : امرأة .. تراودك عن نفسها . عند الكتابة لا تدّعي الفضيلة ! عندما تنزع « الفكرة « أول قطعة من ملابسها .. كن أنت : سريرها ! لحظات ، وتضيء : بك .. ولك . (3) إذا قالت الفكرة / المرأة : « خذني إلى البحر « . اذهب إلى البحر .. وخذه إليها : ليتبلل بها ! ويرى بعض أصدافها ولآلئها وأمواجها . ......... وجود البحر بجانب المرأة، لا يخلو من مخاطر .. منها : أن يغرق البحر ! (4) الشيخ رغم وقاره : لا يرفض نزع بعض ملابس الفكرة ! والصبي رغم شغبه : يرفض أن يراها عارية تماما ! اتفقا على أن يغطياها بشال شفاف . وعليّ « أنا « أن أنسج هذا الشال من دمي وأعصابي ! (5) الصبي المشاغب : صيّاد ماهر . والشيخ الحكيم : فلّاح صبور . وأنا .. أجهّز المائدة ! والفكرة الحسناء قادمة في الطريق إلينا لتتناول العشاء معنا . [email protected]