سجلت أعداد الحاضرين في مهرجان «حسانا فلة» أرقاما قياسية في نسبة الحضور لليوم الواحد حيث وصلت أعداد الزوار إلى أكثر من 23.500 زائر منذ انطلاق الفعاليات قبل اسبوع وكانت نسبة التفوق لصالح العنصر النسائي والأطفال بصورة واضحة، وزادت نسبة المشاركة في جميع الفعاليات المطروحة، حيث أصبح المهرجان يجذب أعدادا غفيرة يوما بعد يوم من داخل وخارج المملكة، وواصلت الفرق المشاركة عروضها الإنشادية على المسرح الرئيسي، بينما لازال الإقبال كبيرا ومتزايدا باستمرار ومظاهر الازدحام متواجدة بقوة خارج مقر المهرجان حيث انتهت تذاكر الدخول بشكل سريع. * إعداد الأطعمة الشعبية ولم يجد عدد من الشباب السعودي الطموح والذين يدرسون أي حرج وهم يستغلون أوقات فراغهم بالفائدة الكبيرة لتعود عليهم بالنفع، واستغلوا الفرصة في اكبر تجمع لأهالي الأحساء وزوارها في المهرجان من خلال العمل في إعداد الاطعمة الشعبية. وساهمت فرقة المملكة للفنون الشعبية من خلال مشاركتها الرائعة بدور مهم في إسعاد الحضور من خلال أدائها لفقرات الفلكلورات الشعبية والقصائد الوطنية والتي نالت استحسان الحضور وجعلت الجميع يتفاعلون ويعبرون عن مشاعرهم تجاه الوطن الغالي، وقامت إحدى العائلات برفع علم المملكة عاليا وسط المدرجات بساحة العروض الخارجية وسط تصفيق حار من جميع الحاضرين. واحتشد عدد كبير من الزوار عند قسم مديرية الشؤون الصحية بالأحساء المشاركة في المهرجان بعد أن لفت انتباه الكثير التحذير الشديد من خطر المشروبات الغازية على صحة الإنسان، وتم عرض عدد كبير من هذه المشروبات الغازية وإيضاح مخاطر كل مشروب على صحة الإنسان وخاصة الأطفال والأمراض التي يسببها الإفراط في شرب المياه الغازية. وكشف المهندس عادل بن محمد الملحم وكيل أمين الأحساء للتعمير أن الأرقام تشير إلى أن عدد زوار مهرجان صيف الأحساء لهذا العام بلغ منذ انطلاق الفعاليات قبل أسبوع إلى 23.500 زائر من داخل المحافظة وخارجها ورعايا دول مجلس التعاون الخليجي، وأرجع الملحم هذا التزايد في الأرقام إلى نجاح الخطط التي أعدتها أمانة الأحساء مقدما، وبتوجيه من المهندس فهد الجبير أمين الأحساء ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، لافتًا إلى أن هذا العام شهد إضافة العديد من البرامج والفعاليات والمسرحيات الجديدة التي ستكون بالطبع جاذبة للمشاهدين وستنال إعجاب زوار المهرجان، مشددًا على أن زوار المهرجان يحظون بتوفير جميع عناصر الراحة الرحبة والأجواء العائلية بخصوصيتها، وسيجد زائر المهرجان هذا العام الكثير من التنوع، حيث سيعيش مع الماضي بكل تفاصيله من خلال القرية التراثية وما تحتويه من حرف يدوية، فيما ينتقل بعدها إلى الحارة التي تعد إضافة هذا العام وفيها يمضي الزائر وقتًا مفيدًا في التعرف على تفاصيل أدق عن حياة الآباء والأجداد، وفي وسط القرية سيجد كبار السن ضالتهم في المقهى الشعبي، حيث يحتسون المشروبات الساخنة ويتناولون الأكلات الشعبية المعروفة في الأحساء، وفي ختام حديثه تمنى المهندس الملحم للجميع قضاء وقت ممتع في أحضان واحة الأحساء في مهرجانها السياحي السنوي. فيما أكد المدير التنفيذي للمهرجان سمير المزهر أنه تم الاتفاق مع المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في الأحساء بتنظيم الألعاب الشعبية القديمة التي تشتهر بها الأحساء، والتي ستنفذ داخل القرية التراثية وفق جدول زمني منظم لذلك، بحيث توزع أوقات تلك الألعاب طوال أيام الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن إضافة هذه الألعاب تحيي الموروث الشعبي وتعرف الأجيال الجديدة بهذه الألعاب.