لا تزال «العمالة المخالفة» تمثل وجعا فى رأس سكان مهد الذهب خاصة بعدما كثرت حوادث السرقة والنهب والسلب، وأصبح المواطمون يهابون سطوة ساكنى الكهوف والجبال ممن يزاولون أعمالهم - سرا - ومن بعد يتحصنون فى كهوف الجبال «المدينة» قامت بجولتها للوقوف على أماكن سكنى المخالفين وطرائق عيشهم والسبل التى يسلكونها للعمل بعيدا عن أعين الرقابة. الانطلاقة .. ظهرًا الانطلاقة كانت من محافظة المهد الساعة الثانية والنصف بعد الظهر في اتجاه وادي بيضان والذي يشتهر بالمزارع ويقع غرب محافظة المهد ب (100كلم) وبعد ساعة وصلنا الى منزل المواطن عبدالعزيز موسم المطيري الذي رافقنا في الجولة لمعرفته التامة بالمنطقة وتجولنا في مزارع وادي بيضان وقال المطيري إن أصحاب المزارع مستفيدون من تواجد العمالة المخالفة في المنطقة ويدفع للعامل في اليوم الواحد مقابل شغله مبلغ (30) ريالاً فقط بل ان بعض أصحاب المزارع الكبيرة والتي تشتهر (بالبيوت المحمية) وزراعة الخضار بجميع أنواعها يستخدمون أعدادا في أيام الحصاد من العمالة ما يفوق (50) عاملا وأضاف بأنهم ينزلون إلى المزارع في الصباح الباكر من أماكن تحصنهم ثم يعودون لها قبل غروب الشمس محملين بجميع أنواع الخضار ولا يستطيع احد الوصول إليهم. الجوال والاتصال وبسؤالنا عن كيفية الاتفاق معهم للقيام بالأعمال قال المطيري هناك مسؤولون عن العمالة من أبناء جلدتهم يتم الاتفاق معهم عن طريق الجوال أو أثناء نزولهم من كهوفهم في الصباح .وعن مشاكلهم قال اغلب مشاكلهم تتمثل فى السرقات وقد سبق وان تمت عملية قتل من قبلهم لأحد العمالة البنغالية وكذلك المشاجرات المستمرة بينهم ولا نعلم ما يدور في كهوفهم. والتقينا في الطر يق الترابي الذي نسلكه بين المزارع وافدا من الجنسية البنغالية فسألناه عن العماله الاثيوبية فرد بابتسامه (بانهم في جبل وهنا نفر شرطه كثير) وبعد تجولنا بنصف ساعه شاهدنا وافدين باحد المزارع يقومون بجمع المحصول . كهوف بالجبال أنطلاقة أخرى لأوكار وكهوف المخالفين بدأت الساعة الرابعة عصرا حيث اتجهنا إلى الجبل وبعد أن قطعنا مسافة 3 كلم لم نصدق ما شاهدناه فهناك عشش مترامية وبعضها متراصة وتجولنا بداخلها ولاحظنا بأن العمالة رحلوا قبل عدة ساعات وحصلنا على بعض الحقائب التي لم يستطيعوا الهروب بها وعثرنا على بطاقة شخصية في الموقع تعود لأحدهم ولفت انتباهنا أثناء تجولنا بين العشش . عشه تم بناؤها في مكان مرتفع بها سرير وبطانية تشير محتوياتها بأنها وضعت للمراقبة ويتم تأمين الماء عن طريق (علب) تناثرت بين ممرات العشش. 6 دوريات ترجلنا من الجبل وانتقلنا إلى مزرعة تبعد 15 كلم وأثناء وصولنا وجدنا 6 دوريات أمنية تجوب المزرعة وبعد وقوفنا عند مجموعة من العشش بنيت في المزرعة حضرت إلينا الدوريات الأمنية بقيادة مدير الدوريات الأمنية النقيب تركي بن علي المطيري ونبهتنا لخطورة الاثيوبيين واخذ الحذر منهم. وأثناء تفتيش العشش والتي تجاوز عددها 50 عشة و يقطنها من الاثيوبيين 160 مخالفا لأنظمة الإقامة رصدنا بعض السكاكين والسواطير والعصي وبعض قطع الزجاج العاكس لضوء الشمس يتم استخدامه كعلامات أو إشارات بينهم بأن هناك خطرا قادما وتحذير زملائهم منه.