•الجمال نوعان: •جمال لا يتجمل لأنه ببساطة يريد أن يبقى جميلاً فقط. •جمال يتجمل لأنه ببساطة يريد أن يصبح أجمل مما هو عليه. ولحسن، أو سوء حظ حبيبتي .. تتمتع بالنوع الثاني من أنواع الجمال. أي أنها جميلة تحب أن ( تتجمل) لتصبح أجمل. • هي لا تريد أن أكتب عنها مثل هذا الكلام. •ولا تريد أن أنقل للآخرين الأساليب التي تتبعها في مسألة الاهتمام بتطوير جمالها. • ومع هذا سأتجاوز ماتريده وأقوال لكم ما يلي: • أبها تهتم بنفسها هكذا .. فهي تنام بما فيه الكفاية، وتسهر بما فيه الكفاية، وتمارس رياضتها اليومية بما فيه الكفاية، وتأكل، وتشرب بما فيه الكفاية، وتهتم بشؤونها، وشجونها بما فيه الكفاية، وليس هذا كل شىء في برنامجها اليومي. • ولكن يضاف إلى ما سبق ذكره مبالغتها المتناهية في الاهتمام بكل شىء. • فهي رائعة، ولكنها تصر على أن تكون أكثر روعة. • وأنيقة ولكنها تصر على أن تكون أكثر اناقة. • وناعمة ولكنها تصر على أن تكون أكثر نعومة. • وفاتنة ولكنها تصر على ان تكون اكثر فتنة. • لذلك فهي (تتجمل) برغم كونها جميلة لأنها تصر وبشدة على أن تبدو أجمل بكثير مما هي عليه. • وبالفعل نجحت (أبها) عاصمة منطقة عسير. • واستطاعت من خلال إصرارها أن تمنح (جمالها) استمرارية التجديد. • لقد ذهبت إليها في أول الشهر فرأيتها (جميلة). • وذهبت إليها في منتصف الشهر فرأيتها (أجمل). • وذهبت إليها في آخره فرأيتها (جمالًا). • وعندما تساءلت قيل لي: إن (الجمال يتجمّل). • عند ذلك ابتلعت لساني ولم أطرح سؤالاً آخر فقد عرفت النتيجة. • هكذا هي (أبها). • يتطور جمالها في الشهر الواحد ثلاث مرات. • ويتطور في السنة الواحدة ست وثلاثين مرة. • شأنها في ذلك شأن أي جميلة أخرى من (جميلات) هذه البلاد الجميلة. • وبعد.. • إنها المدينة المترامية الأطراف. • المنثورة الضفائر .. لطويلة العمر .. الجميلة الجمال. • أبها عمرها أكثر من ألف سنة. • ومهنتها، الزراعة واستقبال الباحثين عن الماء، والخضرة والجو الحسن. • وسكنها على أطراف، وبين عدد من الجبال، والغابات. • وحالتها الاجتماعية مسكونة بالأهالي والعشاق، والبراءة، والمصطافين. • هذه هي(أبها) المدينة التي قدمتها إليكم. • وما قدمته إليكم عنها ليس ريبورتاجًا ولا استطلاعاً أو تحقيقاً صحفياً،بقدر ما هو محاولة لنقل صورة صحيحة لواقع (التفوق على الذات) الذي تمارسه بعض المرافق الحكومية والذي انعكست عطاءاته الممتازة على مدينة الحسن والجمال .. بتوجيهات أميرها (فيصل الخلوق)،والتي قطعت شوطاً لابأس به في مشور التطور الطويل. • وبخصوص المناسبة .. هي بلا شك موسم الصيف والذي تعتبر من أهم وأجمل مناطق الاصطياف بالمملكة. • فهي أجمل وأفضل المواقع السياحية في الجنوب على الإطلاق، فهي أبهى وأجمل من العروس في ليلة الزفاف، تتمتع بطقس معتدل في أغلب فصول السنة،ولأن هذه (أبها) محاطة بالجبال إحاطة السور بالمعصم ،فماذا أكتب عن أبها؟؟ • أبها التي عرفتها.. وأحببتها، وتغنيت بكل أزقتها .. وحاراتها .. ووديانها. • هذا هو حديثنا اليوم فقط أريد أن تصمتوا .. أريد أن تعلنوا تضامنكم معي لتعرفوا عن هذه المدينة الجميلة الغناء .. • وقفة : • تذكري .. !! غداً سنفرح .. وستبدين ككل ( عروس ) رائعة .. وحالمة .. وشهية .. لك حبي يا أبها. مدير مكتب المدينة بمنطقة عسير