جدد الأردن رفضه المطلق التعاون النووي مع اسرائيل والذى جاء بطلب من إدارة اوباما وعلمت المدينة من مصادر امريكية أن واشنطن قد تفرض قيودا على استثمار عمان لليورانيوم الموجود فى اراضيها على خلفية ذلك الرفض. فيما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية خالد طوقان فى تصريحات للمدينة نشرتها امس: «انه لا تعاون مع اسرائيل في هذا المجال وسنواصل بناء المحطة النووية السلمية رغم كل الضغوطات».ربطت الولاياتالمتحدة موافقتها على اقامة المفاعل الاردنى فى حال وجود اشراف اسرائيلى عليه يأتى هذا فى وقت كشفت فيه مصادر امريكية النقاب عن ان عمان جمدت جميع الانشطة النووية بعد الموقف الامريكى، فيما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية طوقان الذى علمت «المدينة» انه منع من الادلاء باى تصريحات صحافية حول المفاعل الاردنى قال فى وقت سابق إن بلاده لا تخشى شيئا وانها ستواصل برنامجها النووي السلمى، نظرا للشفافية والوضوح التي يتمتع بها هذا البرنامج مشددا على تمسك الاردن بحقوقه التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية. الى ذلك قالت المصادر ان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الذى يقوم حاليا بزيارة الى اذربيجان ربما يتوجه الى واشنطن لبحث الازمة مع اوباما وهو يتمسك بموقف بلاده الذى يرفض فكرة الاشراف والتعاون مع اسرائيل وكان عبدالله الثانى قد اتهم اسرائيل بالقيام بجهود مخادعة لمنع بلاده من تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية، كاشفا عن أن تل أبيب سعت لاقناع فرنسا وكوريا الجنوبية بعدم بيع الاردن التكنولوجيا النووية التي تحتاجها لتطوير الصناعات القائمة على استخدام الطاقة النووية الخطة الاردنية تقوم على انشاء أول مفاعل نووي بحثي سلمى في المملكة وتشييد مرافقه، والذي سيقوم به ائتلاف كوري جنوبي مكون من معهد الطاقة الذرية الكوري (كيري)، وشركة (دايوو للهندسة والإنشاءات)». وسيعمل المفاعل على نقل وتوطين التكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإقليمي من خلال توفير نقلة نوعية في التعليم والتدريب على أحدث ما قدمته التكنولوجيا النووية، كما سيدعم موقع الأردن كمركز إقليمي للعلاج والطب وكمزود ريادي ومهم للخبرات العلمية والفنية من خلال ما سينتجه من نظائر ومستحضرات طبية مشعة. كما سيترك آثارا ايجابية على حياة الاردنيين من خلال توفير طاقة كافية لتحلية المياه التي هي مصدر الحياة في بلد مثل الأردن الذي يعتبر واحدًا من أفقر 10 دول مائيًا في العالم بمعدل استهلاك فردي يبلغ نحو 160 مترًا مكعبًا في العام. ويعمل الأردن الآن على انشاء اول منجم لليورانيوم وسط المملكة بعد ان كشفت عمان كميات هائلة من اليوارنيوم في مناطق مختلفة تصل الى نحو 70 الف طن مرشحة للزيادة تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار. وبدأت «هيئة الطاقة الذرية» خطواتها العملية لاستثماره بتوقيع اتفاق مع شركة «أريفا AREVA الفرنسية» لاستكشافه واستخلاصه، وبناءً على ذلك تم إنشاء الشركة «الأردنية – الفرنسية لتعدين اليورانيوم» التي باشرت العمل في منطقة الامتياز وسط المملكة الاردنية (وتحديدًا في منطقتي سواقة وخان الزبيب)، حيث بدأت بوضع الدراسات التفصيلية للمشروع وأعمال الحفر للخنادق وحفر الآبار بغرض تحديد كميات الاحتياط بصورة دقيقة. كما تعمل الهيئة على استكشاف موارد ومخزونات اليورانيوم في مناطق أخرى مثل: المفرق، والمدورة، والرويشد، ووادي عربة بالتعاون مع شركة «ساينو يوارنيوم الصينية» وشركة «ريو تينتو البريطانية - الأسترالية». وتتعاون «هيئة الطاقة الذرية» ايضا مع شركة «الفوسفات الأردنية» لاستخلاص الكعكة الصفراء من حامض الفوسفوريك المستخرج من الفوسفات، حيث تشير التقديرات والدراسات إلى أن بإمكان اليورانيوم الذي سيتم استخراجه من الفوسفات أن يزود المملكة الاردنية بالطاقة الكهربائية لفترة تمتد بين 30 و40 سنة مقبلة.