تتميز بلدة «رجال المع» بكثرة محلات باعة العسل وقال احد المختصين في تربية النحل رمزي علي الزامل غن منطقة عسير حباها الله بجمال الطبيعة التضاريسية حيث تنبت فيها أنواع عديدة من الأشجار والنباتات الزهرية مختلفة الأشكال والألوان سواء في المرتفعات الجبلية أو المنحدرات والسهول كما إن كثافة الأمطار التي تهطل طوال العام على هذه المنطقة قد ألبستها بساطا أخضر وتسببت في جرف شجيرات صغيرة يعتمد النحل على رحيق أزهارها في جني العسل ومنه العسل الأبيض الذي ينتج من شجيرات الوشا والهطف والمفصلة وبسبب السيول لم يبق من هذه الشجيرات إلا القليل جدا في أماكن بعيدة لم تصلها السيول واثر ذلك في تدني نسبة العسل الطبيعي في السوق واستطرد قائلا: كما تعرض النحل في الآونة الأخيرة لمرض غريب يصيب النحلة بالسواد وتصبح مثل النملة السوداء فتخرج من العود الخلية ميتة ورغم خبرتي الطويلة أنني احترت في هذا المرض الذي تنقله حشرة على شكل الذبابة تختلط بالنحل في فصل الشتاء مما يؤدي لتوالد دودة صغيرة مثل حبة الأرز وقد قمنا بمكافحة هذا المرض الذي انحسر بسبب عدم زراعة الدخن وعن الأشجار التي ينتج منها العسل السائل قال هذا النوع من العسل ينتج من أشجار الظهيان والسورة والقرضة ونسميه عسل الشوكة. وعن العسل المغشوش فقال الزامل من واقع خبرتي الطويلة جدا في التعامل مع النحل ومعرفة العسل فأنني استطيع إن أميز بين العسل الصافي ( 100% ) وبين المغشوش اذ هناك أناس يأتون بالسكر العادي وشيء من الدقيق والبودرة ويضعونه على مقربة من النحل ليقوم بتصنيع العسل المغشوش وهو ما يسمى بعسل التغذية وعن أنواع النحل الموجودة قال هناك الشغالة والملكة ولكل منها وظيفة خاصة بها وهناك نوع يسمى العرق وليست له أية وظيفة سوى التدفئة حيث يقوم بتحريك أجنحته داخل الخلية لتوفير الجو الدافئ وبعد أداء مهمته تتخلص منه النحلة. أما أجمل المواسم للنحل يقول الشيخ ( رمزي) هو فصل الصيف لأنه دافئ ثم موسم الأمطار التي تهطل فيه بغزارة فيحيي الأرض ويجعلها تكتسي بالشجيرات المؤرقة والمزهرة ثم الخريف فمنازل الصرفة والخامس والسادس والسابع وعن خلايا النحل قال: الصناديق لا تصلح إطلاقا لنحل هذه الأرض وان بقيت فيها مدة محددة فسوف ترحل والخلايا المناسبة لإنتاج العسل تكمن في أشجار الاثل والقفل أما أجمل جرم خلية فهو شجرة البراء الأحمر التي تنتج عسلا كثيرا إما البراء الأبيض فهو مشباب للنحل.