«يا قمر تسلم لي عينك .. يا قمر ايه حصل بيني وبينك حتى عن عيني تغيب» أغنية كانت في زمانها أجمل مناجاة من الحبيب للحبيب.. ولكن .. هل للقمر عين؟ بل هل القمر جميل كما يتخيله العشاق ويتغنى به المحبون؟ والأهم: هل يجوز التغني بالقمر؟ بالطبع .. ليس للقمر لا عين ولا شعر ولا ملامح، فقد أثبت العلماء أن وجه القمر كالح ومن يراه على الطبيعة سينفر من تضاريسه رغم أنه يظهر للعشاق آية في الجمال والرومانسية وهو ما جعله هدفا لمناجاة العشاق فيما بينهم. وهنا نأتي إلى الجزء الثاني من موضوعنا وهو: هل يجوز التغني بالقمر؟ قد يرى العشاق أن القمر هو العامل المشترك للتقريب بينهم فلا تخلو أغنية حب أو قصيدة عشق من ذكر القمر وجيرانه من نجوم ومجرات لذا فإن التغني به هو جزء من التراث والعادات والتقاليد الغنائية التي يتمسك بها المحبون حتى لو خالفهم كل علماء الفلك والطبيعة. فللقمر نفس «الخصوصية» التي للسعوديين تجاه كثير من معتقداتهم التراثية حتى مع إدراكهم أنها مجرد عادات وتقاليد بالية! ولكن ماذا عن الغناء.. أحلال هو أم حرام؟ قد يرى البعض حرمة الغناء، وبالتالي يؤكد أن ما قام على باطل فهو باطل لذا فإن مقالي أصلاً هو نوع من الهرطقة الكلامية. لكنني سأخالفهم وأذهب مع فتوى إباحة «الأغاني للكلباني»!