أعلنت القوات الدولية في افغانستان امس انها قتلت "عددا كبيرا" من المتمردين واعتقلت زعيم حركة طالبان في ولاية تشهد اعمال عنف في جنوبافغانستان، فيما ذكرت الخارجية الكورية الجنوبية أن هجوما صاروخيا استهدف مدنيين يعملون ضمن فريق إعادة الاعمار الكوري الجنوبي في أفغانستان. ولم تحدد قيادة الحلف الاطلسي عدد المتمردين الذين قتلوا في الغارات الجوية في جنوب منطقة باغرام الواقعة في ولاية هلمند، غير ان بيان اصدرته ذكر انه تم اعتقال زعيم حركة طالبان في ولاية نوزاد، التي تشكل معقلا للمتمردين، بعد ان اصيب بجروح. وكانت المعارك قد بدأت ليلا عندما فتح متمردو طالبان النار بواسطة الاسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ على وحدات القوات الدولية عند اقترابها من احدى المزارع. واستمرت المعارك حوالى اربع ساعات. وكان شهر يونيو اسوأ الاشهر واشدها دموية على القوات الاجنبية منذ الاطاحة بنظام طالبان أواخر 2001 حيث شهد مقتل اكثر من مئة واثنين من جنودها في شهر واحد. ويمكن مقارنة هذا الحجم من الخسائر بما تعرضت له القوات الدولية لا سيما الامريكية في اسوأ مراحل الحرب في العراق في العام 2007.الى ذلك، قال متحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية إن صاروخا سقط على مسافة تتراوح ما بين 200 و300 متر من المعسكر. ولم يتضح المكان الذي سقط فيه الصاروخ الثاني على الفور، فيما لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم. ووقع الهجوم قبل وقت قصير من بدء فريق إعادة الاعمار الكوري الجنوبي الذي يضم نحو 50 مدنيا وثمانية ضباط شرطة عمله بشكل رسمي تحت حماية 240 جنديا كوريا جنوبيا.