أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان كبير مفتشيها اولي هاينونن الذي يقود عمليات التفتيش في ايران وسوريا قدم استقالته التي ستصبح نافذة الشهر المقبل، وذلك لاسباب شخصية، فيما قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في رسالة وجهها الى اعضاء مجلس الامن الدولي ان العقوبات الجديدة التي فرضها المجلس لن تمنع ايران من مواصلة «برنامجها النووي السلمي». وقال المتحدث باسم الوكالة الذرية جيل تودور "نؤكد ان هاينونن ابلغ المدير العام باستقالته لاسباب شخصية على ان تصبح هذه الاستقالة نافذة اواخر اغسطس"، مشيرا الى "ان المدير العام قرر احترام رغبته وثمن مساهمته في الوكالة". واستطرد "اما بالنسبة لخلف هاينونن فلم يتقرر بعد اي شيء. لكن هذا المنصب يجب ان يشغل بدون تأخير وفق الاصول المتبعة". من جانب آخر، اكد وزير الخارجية الايراني في رسالة وجهها الى الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن ان «الاسلحة الذرية ليس لها اي مكان في العقيدة العسكرية والدفاعية الايرانية»، رافضا مرة جديدة اتهامات الدول الغربية واسرائيل التي تشتبه في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجه النووي المدني. وذكر متكي في الرسالة التي وجهها الى وزراء خارجية الدول الاعضاء في المجلس ان «اعتماد مثل هذه القرارات لن يؤثر على تصميم ايران على مواصلة برنامجها النووي السلمي لكنه يعزز على العكس رغبة بلادنا في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية». وانتقد متكي ايضا في هذه الرسالة التي وجهت في موعد لم يحدد «مسارعة واصرار الولاياتالمتحدة وحلفائها على اعتماد قرار ظالم وغير شرعي بحق ايران». وكان مجلس الامن الدولي اعتمد في 9 يونيو الماضي قرارا يعزز العقوبات الدولية ضد ايران لا سيما بسبب رفضها تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم وخصوصا بنسبة 20% الذي بدأته في فبراير الماضي. على صعيد آخر، قالت “وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية” ان محكمة عسكرية ايرانية قضت باعدام شخصين لادانتهما بقتل ثلاثة محتجين اعتقلتهم الشرطة بعد انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل في يونيو الماضي. وقالت الوكالة امس الاول ان المحتجين الثلاثة لقوا حتفهم نتيجة «لاعتداء متعمد» لكنها لم تذكر تفاصيل اخرى عن ملابسات وفاتهم ولم تحدد هوية الذين أدينوا بقتلهم. وكان المحتجون الذين ماتوا في سجن الشرطة قد اعتبرتهم المعارضة “شهداء”. وقالت السلطات بادئ الأمر انهم ماتوا بمرض التهاب السحايا لكن طبيبا شرعيا قال انهم ماتوا من جراء ضرب مبرح.