حذر عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام بن جميل أخضر من وقوع ما سماه بال “كارثة البيئية”، إثر انتشار غازات النفايات من أرض المشروعات الواقعة في منطقة حرم مطار الملك عبدالعزيز الدولي والتي كشفت عنها عمليات التطوير الحالية. وطالب أخضر باجتماع عاجل للمسؤولين في هيئة الطيران المدني وأمانة محافظة جدة مع مقاول المشروع، لوضع حل سريع لهذه المشكلة التي تؤرق أحياء جدة وتحديدا الواقعة في الشمال، مشيرا إلى أن الروائح الكريهة بدأت تنتشر بقوة في تلك الأحياء. وقال: نحن أمام مشكلة حقيقية وستطال عواقبها جميع سكان جدة، ولا وقت فيه لرمي المسؤولية على الآخرين، مطالبا بعقد اجتماع عاجل للنظر في سرعة إعادة طمر وإخفاء هذه النفايات في مكانها، مستندا في طلبه إلى عدم وجود خلايا جاهزة في “مردم النفايات الجديد” لاستيعاب هذه الكمية الكبيرة من النفايات والتي يزيد وزنها على ثلاثة ملايين طن. وشدد أخضر على أهمية الإسراع في إيجاد حل لهذه المشكلة، معبرًا عن مخاوفه من عودة المشاكل التي سببها مردم النفايات القديم، نتيجة نبشها من قبل بعض العمالة بحثا عن خردوات لبيعها، وهو ما أدى سابقا إلى اشتعال المردم عدة مرات وساهم في نقل الكثير من الأمراض فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة. وتساءل أخضر: إلى متى يتحمل سكان جدة مشكلات ليس لهم يد فيها، في إشارة إلى شبكة الصرف الصحي وتصريف المياه والاختناقات المرورية والحفر الوعائية التي ساهمت مجتمعة في تعطيل مصالح الناس وتلويث بيئتهم -على حد تعبيره. وخلص عضو المجلس البلدي إلى أهمية التعامل السريع والحازم مع القضية وعدم ترك الأمور للمخاطبات الرسمية والأعمال الروتينية، مشيرا إلى أن التأخر في إيجاد حل لمشكلات التلوث، سيساهم في نهاية المطاف في أضرار بيئية كبيرة.