قال الضَمِير المُتَكَلِّم: أعزائي تعليقاتكم ورسائلكم عزيزة على نفسي، وهي فَخر وتاج على رأسي، ومنها: *رسالة من راشد اللحياني من مكةالمكرمة يسأل عن إمكانية تطبيق تهديد أمين العاصمة المقدسة بملاحقة الأمانة لما سمّاهم ب «لصوص الأراضي»، الذين يعتدون على الأراضي البيضاء المملوكة للدولة أو المستثمرين، وتأكيده على أن الأمانة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاعتداءات، وأنها لن تكتفي بإزالة التعديات، بل ستلاحق قضائيًّا وقانونيًّا كل مَن يعطّل مشروعًا حيويًّا أو تنمويًّا أو استثماريًّا نتيجة وضع يده على أراضٍ تخص الغير! (ولأخي راشد أقول: الكلام والتصريحات لا جمارك عليها، أو غرامات!! وكله فرقعات إعلامية، أمّا الواقع؛ فإن اللصوص الحقيقيين على بساط الريح، وفَوق هام السحاب، وهم بعيدون عن التهديدات التي يقصد بها المساكين!! * تعليقًا على مقال الجمعة الماضية الذي دار حول ظاهرة كثرة الرقاة، واستغلال بعضهم للناس في تحقيق مكاسب مادية، أو في ارتكاب تجاوزات أخلاقية؛ أرسلت الأخت أحلام من الرياض مؤكدة وجود موجة من الاستغلال تقوم بها بعض العاملات في قاعات الأفراح؛ حيث يَزْعُمْن أنهنّ يجمعن بقايا مياه غسيل المدعوات في عبوات خاصة؛ ثم يبعنه على بعض النساء الخائفات، أو الموهومات بالعين والحَسد بمبالغ كبيرة!! (وأقول: يا سبحان الله كيف حَوّل الجهل والوَهْم غَسِيل الفم واليدين إلى ماءِ مُقَدّس وثمِين!!) * الأستاذة أسماء تقول: تبذل الموجهة التربوية جهودًا ميدانية في المدارس، وإدارية داخل المكاتب طوال العام الدراسي، إضافة للإشراف على الامتحانات؛كل ذلك دون حوافز تشجيعية من وزارة التربية؛ فَأين العدل والإنصاف؟! * سالم من جدّة أرسل يقول: لقد كتب رئيس تحرير إحدى الصحف المحلية مقالاً الأسبوع الماضي حول البطالة؛ هاجم فيه الشباب السعودي؛ متّهمًا إيّاهم بالدّلَع، والبحث عن وظائف مفصلة على مزاجهم! مستشهدًا بالشباب المصري، وحرصه على العمل رغم كثرة السكان!! فنيابة عن الشباب المغلوب على أمره بالبطالة نقول: يا سعادة رئيس التحرير هاتِ لنا وظائف ولو في صحراء الربع الخالي؛ الرمضاء تحتنا، ونار الشمس فوقنا؛ حينها جَرّبنا، ثم احكم علينا بالدّلع!! أمّا حكاية مِصر وشبابها فهناك فَرْق يا سيدي بين دولة محدودة الدخل، وأخرى هي أكبر مُصدّر للنفط في العالم!! (لا تعليق.. ولكن أحيانًًا يتحول العَوْن إلى فِرعَون)!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة. فاكس: 048427595 [email protected]