أكد فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي الأمين العام لجمعية «أسرتي» إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن سمو أمير المدينة اعتمد أمس إعانة 500 شاب من المشاركين في حفل الزواج الجماعي، إضافة إلى 215 شابًا من غير المشاركين إضافة إلى 31 من حفظة كتاب الله بقيمة إجمالية بلغت 6.875.000 وثمّن فضيلته دعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز للجمعية ومشروعاتها وبرامجها على مدى سنواتها الماضية، موضحًا أن رعاية سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لحفل الزواج الجماعي الثاني يعكس دعم ومساندة القيادة لمشروعات العمل الخيري بوجه عام، وللجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بوجه خاص. وأضاف الثبيتي أن تكاليف الزواج الجماعي بلغت ما يقارب الخمسة ملايين ريال، مشيرًا إلى أن دعم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لتزويج 100 شاب كان هو باكورة الانطلاقة الحقيقة للوصول إلى هذا الرقم الذي نحتفل بزواجهم اليوم. وكشف الشيخ الثبيتي عن تدشين الجمعية مركزا متخصصا للاستشارات الأسرية العام المقبل سيختص بتقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية والتي تساهم في حل القضايا والمشاكل الأسرية، إضافة إلى تقديم الاستشارة في القضايا الأسرية التي تحال إليها من المحاكم الشرعية وسيتم الاستفادة من المتخصصين في الجامعات للتعاون مع المركز، حيث تزخر جامعتنا بخبرات متخصصة ستسهم من خلال المركز في الحد أسباب الخلافات الأسرية وما ينتج عنها من آثار تهدد استقرار الأسرة. وأشار الثبيتي إلى أن الجمعية تقدم في هذا المجال ايضًا دورات متخصصة للمقبلين على الزواج وجميع المشاركين في الزواج الجماعي اليوم خضعوا لهذا البرنامج للشباب والفتيات، كما أن الجمعية ستقوم من خلال برنامج أطلق عليه “سنة أولى زواج” بتقديم برامج تدريبية للعرسان الذين تدربوا في البرنامج التأهيلي قبل الزواج بحيث تكون متابعة لهم بعد الزواج، فتكون مثلًا برامج السنة الأولى مركزة على حل المشكلات، وبرامج السنة الثانية مثلًا لتربية الأبناء، وأضاف أن حفل هذا العام سيتميز بمشاركة عرسان من جميع محافظات منطقة المدينةالمنورة، كما أنه يعتبر الحفل الأول بهذه الضخامة على مستوى المنطقة، وأوضح فضيلته أن الجمعية انتهت من جميع الترتيبات لإقامة حفل بهيج يعكس فرحة أهالي طيبة الطيبة بتزويج أبنائهم العرسان. وأكد الشيخ الثبيتي أن العرسان المشاركين في حفل الزواج الجماعي حصلوا على العديد من الخدمات من أبرزها تأهيلهم للحياة الأسرية، بحيث يكونون أسرًا صالحة تنعم بالأمن والإيمان، كما يتم تقديم مساعدات مالية لهم بالإضافة إلى أجهزة كهربائية منزلية فضلا عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي ساهمت بها بعض الشركات الوطنية دعما منها للشباب والفتيات. وأضاف فضيلته بأن مثل هذه الاحتفالات تساهم في مساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم.