باشرت شرطة حي الجامعة بمحافظة جدة التحقيق في قضية إعتداء أستاذ جامعي على زميله بالضرب داخل حرم الجامعة!! ، مما أدى الى اصابته بعدد من الاصابات والكدمات في الوجه والفكين والعينين وأنحاء متفرقة من جسده!! ، بحجة ان المجني عليه سبق ان أبلغ الصحافة وهيئة الرقابة والتحقيق عن مخالفات وقع فيها المتهم. وقال العقيد مسفر الجعيد المتحدث الاعلامي بشرطة جدة: إن مركز شرطة حي الجامعة تلقى بلاغا من أستاذ يعمل بجامعة الملك عبدالعزيز عن تعرضه لاعتداء بالضرب من زميل له داخل الحرم الجامعي، وبعد تلقي البلاغ جرى استدعاء المدعى عليه عن طريق ادارة الجامعة بشكل رسمي، وسيتم احالة كامل اوراق المعاملة الى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال اجراءاتها النظامية حيال القضية. فيما أكد مصدر مسؤول في الجامعة أن ادارة الأمن والسلامة بالجامعة باشرت الحادث في حينه أمام مبنى الدبلوم التربوي اثناء الدوام الرسمي وأعدت محضراً بما حدث وتم نقل الأستاذ المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف المصدر أن الاكاديمي المصاب تقدم بشكوى الى مدير الجامعة طالبا محاسبة المدعى عليه، وهو أستاذ جامعي يعمل معه في نفس القسم الذي ينتمي اليه، وقد أحيلت المعاملة الى وكيل الجامعة الذي وجّه بتشكيل لجنة من الادارة القانونية والادارة العليا للتحقيق مع اطراف القضية، مشيرا إلى أن الجامعة ستوقع أقصى العقوبات بحق من تثبت إدانته، لان مثل هذه القضايا تسيء إلى سمعة الجامعة والمجتمع الاكاديمي، مشيرا الى وجود لجان من الجامعة وهيئة الرقابة والتحقيق تحقق مع المدعى عليه في تُهم سابقة لمخالفات ادارية. وقال الأستاذ المعتدى عليه ل "المدينة" : إنه سبق ان تلقى خلال الأسبوعين الماضيين عدة تهديدات من المدعى عليه بالانتقام منه، والذي يتهمه بأنه هو من أبلغ الصحافة وهيئة الرقابة والتحقيق ببعض تجاوزاته الادارية، مضيفا أنه لم يقم بذلك وقد أبلغ رئيس القسم بتهديدات زميله، ولم يكن يتوقع أن يصل به الأمر الى هذا الاعتداء الوحشي، سيما وانه لا علاقة له بقضية زميله مع الصحافة وهيئة الرقابة!!. وبيّن أنه تعرّض للشتم والإهانة من زميله أمام الطلبة، كما اعتدى عليه بالضرب أمام إثنين من أساتذة القسم، مما أدى إلى إصابته في عينه اليسرى وعدة كدمات في الوجه والفكين وأنحاء أخرى من جسده!!. وطالب مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب بأن ينصفه وأن يعيد له مكانته واعتباره، خاصة وأنه أمضى أكثر من 30 عاما في خدمة الجامعة قام خلالها بتأليف أكثر من 10 اصدارات علمية وتنفيذ مئات البرامج والمشروعات الاكاديمية لخدمة الجامعات وطلابها، وأن سجله الأكاديمي حافل بالإنجازات العلمية ولم يكن له أي عداوات أو صدامات مع زملائه طوال تلك السنين. كما ناشد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بفتح ملف موسع للتحقيق من قبل لجنة وزارية عليا مع زميله لبحث كل تجاوزاته وما قام به من إعتداء عليه داخل الحرم الجامعي، فضلا عن الإهانات التي وجهها له أمام زملائه وطلابه!!.