لقنت المانيا منافستها انكلترا درسا قاسيا حين اكتسحتها 4-1 أمس الاحد على ملعب "فري ستايت" في بلومفونتين لتبلغ ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا في احدى الملاحم الكروية التي شهدت ايضا اصدار التاريخ حكما طال 44 عاما، وتحققت نظرية قيصر الكرة الالمانية فرانز بيكنباور عندما انتقد الكرة الانجليزية ووصفها بالمتأخرة وبطريقة “طقها والحقها” ولا صعوبة في الفوز عليها. سجل ميروسلاف كلوزه (20) ولوكاس بودولسكي (32) وتوماس مولر (67 و70) اهداف المانيا، وماتيو ابسون (37) هدف انكلترا. تفاوتت عروض المانيا التي تغلب العناصر الشابة على تشكيلتها الاصغر منذ عام 1934 في البطولة، فبعد ان اكتسحت استراليا باربعة اهداف نظيفة في المباراة الاولى، سقطت في الثانية امام صربيا صفر-1، قبل ان تحسم تأهلها الى الدور الثاني بفوز صعب بهدف وحيد على غانا. اما منتخب انكلترا فلم يقنع ابدا في النهائيات التي دخلها كاحد المرشحين، فسقط في فخ التعادل 1-1 وصفر-صفر مع الولاياتالمتحدة والجزائر على التوالي، وانتظر حتى الجولة الاخيرة من الدور الاول ايضا لحسم تأهله بفوز صعب على سلوفينيا 1-صفر. كان الشك يحوم حول مشاركة لاعب وسط منتخب المانيا باستيان شفاينشتايغر بسبب الم في عضلات الظهر لكنه حصل على الضوء الاخصر من الجهاز الطبي للمانشافت قبل ساعات فقط من المباراة. وعاد الى تشكيلة المانيا المهاجم ميروسلاف كلوزه بعد ان غاب عن المباراة الماضية امام غانا بسبب الايقاف. من جهته، اعتمد الايطالي فابيو كابيلو مدرب انكلترا على نفس التشكيلة التي حققت الفوز على سلوفينيا 1-صفر. وبقي ماثيو ابسون اساسيا بدلا من جيمي كاراغر رغم تنفيذ الاخير عقوبة الايقاف بغيابه عن المباراة السابقة، في حين كان الاعتماد في الهجوم على جيرماين ديفوي على حساب اميل هيسكي بعد ان نجح في تسجيل هدف الفوز على سلوفينيا، اضافة الى واين روني هداف مانشستر يونايتد الذي ما يزال يبحث عن هدفه الاول في البطولة. استعادة ذكريات 1966 قدم المنتخبان شوطا اول جيد المستوى شهد محاولات عدة من الطرفين خصوصا من الالماني الذي كان الطرف الاخطر في نصف الساعة الاول مستفيدا من الارتباك في دفاع المنتخب الانكليزي فسجل هدفين وكاد يضيف الثالث، في حين انتظر منافسه حتى ربع الساعة الاخير ليشكل خطورة جدية على مرمى منافسه فسجل هدفين، الاول احتسب والثاني كان بعيدا عن اعين حكمي الساحة والراية حين اجتازت كرة فرانك لامبارد خط المرمى. *********************** مولر يحتفل بهدف لامبارد.. والألمان: ويمبلي عاد ولكن على النقيض (د ب أ)-بلومفونتين احتفل لاعب كرة القدم الألماني الشاب توماس مولر بالهدف غير المحتسب الذي سجله اللاعب الإنجليزي فرانك لامبارد خلال مباراة المنتخبين امس الأحد في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي انتهت بفوز ألمانيا 4/1 واعتبر مولر هذا الهدف غير المحتسب بمثابة الثأر على هدف اللاعب الإنجليزي جيوف هورست في شباك ألمانيا في الوقت الإضافي بالمباراة النهائية لمونديال 1966 بإنجلترا وحرم الحكم الأوروجوياني خورخي لاريوندا ومساعده المنتخب الإنجليزي من التعادل في هذا الشوط فلم يحتسب لاريوندا هدفا صحيحا للفريق سجله فرانك لامبارد في الدقيقة 38 وأشار باستمرار اللعب وصلت الكرة إلى الإنجليزي فرانك لامبارد خارج حدود منطقة الجزاء فلمح الحارس الألماني متقدما أمام مرماه ليلعب الكرة ساقطة من خلفه حيث اصطدمت بباطن العارضة وتجاوزت خط المرمى بما يقرب من نصف متر ثم ارتدت الكرة بغرابة شديدة في اتجاه الخروج من المرمى ليمسكها الحارس الألماني ويبدأ هجمة جديدة وأصابت هذه الكرة لاعبي إنجلترا بذهول تام خاصة وأن الحكم المساعد لم ير الكرة ومن ثم أشار لاريوندا باستمرار اللعب وبدا هذا الهدف غير المحتسب بمثابة تعويض غير مقصود للمنتخب الألماني عن الهدف المثير للجدل الذي سجله الإنجليزي جيوف هورست للمنتخب الإنجليزي في المباراة النهائية لمونديال 1966 بإنجلترا والتي تغلب فيها الفريق صاحب الأرض على منتخب ألمانياالغربية باستاد «ويمبلي» وسجل هورست الهدف بتسديدة قفزت بين العارضة والأرض ومنحت التقدم للمنتخب الإنجليزي 3/2 قبل أن ينهي المباراة لصالحه بنتيجة 4/2 نتيجة هدف آخر من هورست هو الثالث له في هذه المباراة التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 2/2 وقال مولر الذي سجل هدفين في المباراة إن الهدف غير المحتسب للامبارد يثأر لألمانيا بعد ما حدث في ويمبلي قبل 44 عاما كما احتفلت مجلة «دير شبيجل» الألمانية بالفوز على موقعها بالانترنت حيث ذكرت «ويمبلي عاد ، ولكن على نقيض 1966 . لامبارد سدد الكرة تحت العارضة والكرة تجاوزت خط المرمى بوضوح والحكم لم يرها”. ***************** لوف: المنتخب الإنجليزي ضعيف وخطوطه مفككة اعتبر مدرب منتخب المانيا واكيم لوف الهدف المبكر لمنتخب بلاده الذي أحرزه المهاجم كلوزا أراح فريقه كثيراً وساهم في تحقيق الفوز الكبير، ووصف الانتصار والتأهل لدور الثمانية بالجيد مشيراً إلى أن المنتخب الإنجليزي كان ضعيفاً وخطوطه مفككة ولعب على أخطائه فحقق الفوز مؤكداً إن أمام ألمانيا عملاً كبيراً لتجهيز الفريق لمباراة دور الربع النهائي. ***************** الهدف القضية يثير جدل استخدام التكنولوجيا انطلق الجدل مجددا حول ضرورة ان تلحق كرة القدم بركب الرياضات الاخرى واستخدام التكنولوجيا بعدما تغاضى الحكم عن هدف صحيح سجله فرانك لامبارد خلال مباراة منتخب بلاده انكلترا مع نظيره الالماني (1-4) امس الاحد في الدور الثاني من مونديال 2010. وكان لامبارد سجلا هدفا صحيحا عندما كانت النتيجة 2-1 لالمانيا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى بشكل واضح لكن الحكم الاوروغوياني خورخي لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف رغم وجودهما في موقع مناسب تماما لمعرفة اذا كانت الكرة تجاوزت الخط. ، وهو ما حصل فعلا بحوالي نصف متر عندما كان الانكليز في قمة اندفاعهم من اجل العودة الى اجواء اللقاء الذي تخلفوا خلاله صفر-2. وسيرفع هذا الخطأ التحكيمي من حدة الجدل حول ضرورة لجوء الاتحاد الدولي «فيفا» الى الفيديو او اي تكنولوجيا اخرى من اجل تجنب اخطاء مماثلة، وذلك اسوة برياضات اخرى مثل الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة او الركبي وكرة المضرب.