انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح يوم امس في المانيا الشيخ علي بن مديش بجوي عضو مجلس الشورى السابق الذي يعد أحد رجالات منطقة جازان اذ تولى فيها رئاسة المحاكم، ثم عمل قاضيا للتمييز بالمنطقة الغربية ثم رئيسا لمحاكم مكةالمكرمة. ويتوقع أن يصل جثمان الفقيد للمملكة اليوم الاثنين، ويصلى عليه في الحرم المكي، ويدفن في مكةالمكرمة، فيما يتلقى ذووه العزاء في منزله بحي العزيزية في مكةالمكرمة. والفقيد من مواليد قرية الجاضع الواقعة شرق مدينة صامطة نشأ في حجر والده شيخ شمل بني شبيل، وفرغه للدراسة من الصغر حيث التحق بالمعهد العلمي بصامطة وحصل منه على الشهادة المتوسطة والثانوية ثم واصل دراسته الجامعية فالتحق بكلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فدرس بها على علماء أعلام كالشيخ صالح العلي الناصر والشيخ حمود العقلا والشيخ مناع بن خليل قطان وغيرهم حتى نال الشهادة الجامعية عام 1385 ه وكانت إدارة الكلية الشريعة قد اختارته ليتولى منصب القضاء لتوفر شروط القاضي فيه فعُين قاضياً بمحكمة جازان ثم مساعداً لرئيس محاكم منطقة جازان مدة تزيد عن خمس عشرة سنة ثم انتقل إلى محكمة مكةالمكرمة بدرجة قاضي تمييز، عمل كعضو في مجلس الشورى حتى أحيل الى التقاعد. وهو علامة بارزة ومضيئة وأحد الرواد البارزين الذين ساهموا وشاركوا بأقلامهم في الكتابة عن قضايا المجتمع وقد جمع الشيخ بين الشعر والنثر بالإضافة إلى اشتغاله بالقضاء فقد باشر القضاء مدة طويلة بعفة ونزاهة يتوخى العدل في أحكامه.