كشف مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي عن إغلاق 20 مدرسة مخالفة لاشتراطات وسائل السلامة، وذلك من خلال الجولات التفتيشية التي قامت بها إدارته خلال الشهرين الماضيين تحسبا لارتفاع معدلات الحرائق في فصل الصيف، مشيرا إلى أن بعضها يكون «مفتعلا». وأوضح أن «حرائق الصيف» تكثر خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم بشكل كبير في اشتعال النيران بشكل عام، ويصل عدد الحوادث في اليوم الواحد إلى 35 حادثا، لافتا إلى أن أي بلاغ سواء كان صغيرا أو كبيرا يعتبر حادثا تتحرك من أجله آليات الدفاع المدني في كل الاتجاهات المستدعية للنجدة. وأبان أن أكثر الحوادث تعود أسبابها إلى سوء التمديدات الكهربائية في العديد من منازل المواطنين والمقيمين وبعض المنشآت الصناعية والمطاعم المنتشرة في أنحاء المحافظة، ونبه في الوقت ذاته إلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطن والمقيم والتعرف على كيفية عمل أجهزة التكييف التي يقدر عددها بالملايين، ناهيك عن الأجهزة الكهربائية المختلفة. وشدد العميد جداوي على أهمية مساهمة وسائل الإعلام في الوصول إلى مستوى معقول من بلاغات حوادث الحرائق، وألمح إلى أن الدفاع المدني حريص على إعطاء أسباب الحرائق اهتماما أكثر من حرصه على إعطاء معلومة حول الحدث الذي يتسابق من أجل الحصول عليه معظم وسائل الإعلام. وأشار إلى أن حوادث الحريق بجدة تعود إلى أسباب، بعضها مفتعل وهذا ولله الحمد قليل، والثاني عرضي نتيجة أخطاء بشرية وإخلال باشتراطات ووسائل السلامة، وأبان أن تلك الأسباب تخضع للعديد من الدراسات والتحليلات والتي ينتج عنها استدعاء للأشخاص أو الجهات التي تسببت في الحريق. لا تهاون فيما يخص السلامة ورأى أن التعاون القائم بين الدفاع المدني وإدارة التربية والتعليم جيد جدا، مشيرا إلى أن إدارته تقوم بين الحين والآخر بالتنسيق مع المسؤولين في التعليم بالعديد من ورش العمل والندوات والتجارب الفرضية في المدارس، والتي تهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، واعترف أن إدارته ساهمت في إغلاق العديد من المدارس المستأجرة بأسباب عدم توفر اشتراطات السلامة فيها، مبينا انه تم خلال الشهرين الماضيين إغلاق أكثر من 20 مدرسة، وأكد أنه لا مجال إلى التهاون فيما يخص السلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات. إلى ذلك يقول المواطن محمد إسماعيل خلف: نريد أن تكثف إدارة التعليم جهودها لرفع مستوى الوعي وحسن التصرف لدى الطلاب والطالبات، إضافة إلى طواقم التدريس سواء المعلمين أو المعلمات، وكيفية التصرف الصحيح في حال نشوب حريق أو التماس كهربائي، خصوصا بالمدارس المستأجرة الكثيرة في جنوب المحافظة. آلية تعاون وأشار المواطن إبراهيم عيد الصحفي إلى أهمية وضع آلية مناسبة للتعاون بين الدفاع المدني وإدارات التعليم وشركة الكهرباء من جهة أخرى، وزيادة عدد الدورات التفتيشية على التمديدات الكهربائية في تلك المدارس، ناهيك عن اختيار أفضل أنواع الوصلات الكهربائية المستخدمة والابتعاد عن الأنواع المقلدة والتي تتسبب في الكثير من الحرائق والتي يذهب ضحيتها الطلاب والطالبات في المدارس المستأجرة. طفاية الحريق أما المواطن صالح زايد الغامدي فقال إنه ينبه إلى أهمية تحديث طفايات الحريق سواء في المدارس أو الدوائر الحكومية والخاصة وبيوت المواطنين والمقيمين، ويرى أن أهمية وجود طفاية للحريق أهم من وجود ثلاجة لحفظ الأطعمة، وأن كثيرًا من الحرائق ما كانت أن تحدث ويذهب ضحيتها أنفس بريئة وممتلكات خاصة لو كان هناك اهتمام وثقافة من قبل الناس لأهمية وجود طفاية للحريق.