دعا الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية إلى اجتماع نادر لاختيار قيادة جديدة في خطوة قال محللون إنها قد تمهد الطريق أمام خطط لخلافة الابن الاصغر للزعيم المريض كيم جونج ايل لأبيه. وللمرة الاولى منذ ثلاثة عقود دعيت الصفوة السياسية الحاكمة في البلاد إلى مؤتمر لحزب العمال الكوريين في سبتمبر في ظل سلسلة من التغييرات العسكرية والسياسية على مدى الاسابيع القليلة الماضية. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية أمس إن"المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الكوريين قرر الاجتماع مبكرا في سبتمبر.. عقد مؤتمر لحزب العمال الكوريين لانتخاب اعلى هيئة قيادية يعكس المتطلبات الجديدة لحزب العمال الكوريين." واصيب كيم بجلطة دماغية في 2008 ويعتقد على نطاق واسع انه يعد ابنه جونج اون لتولي الحكم خلفا له. وقال كوه يو هوان من جامعة دونجوك في سول وهو خبير في شؤون القيادة الكورية الشمالية "هناك احتمال كبير أن يتم تعيين كيم جونج اون في منصب رفيع المستوى في المكتب السياسي خلال مؤتمر حزب العمال، كما أنه من المرجح أن يشهد حزب العمال تغييرات واسعة في الافراد وفي التنظيم بينما يستعد للخلافة". وحزب العمال الكوريين هو الهيئة الحاكمة لكوريا الشمالية ويعمل كيم جونج ايل امينا عاما للحزب الى جانب دوره الرسمي كرئيس للجنة الوطنية للدفاع ذات النفوذ المتزايد. وقال محللون ان دور حزب العمال تراجع خلال العقود الماضية في الوقت الذي زاد فيه تركيز كوريا الشمالية على قوتها العسكرية لكن الحزب لا زال يملي الايدلوجية السياسية. وكان كيم قد بدأ دوره الرسمي لخلافة والده مؤسس الدولة بتولي منصب في الحزب في مؤتمر في عام 1980 عندما كان يبلغ من العمر 38 عاما.