ثمن الدكتور رشاد بن محمد حسين نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفى جنوب أسيا الدعم اللامحدود والرعاية الفائقة التى تلقاها المؤسسة من قبل صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة واصفا دعم سموه بالحافز الأكبر للتجويد والارتقاء بمظومة العمل الخدمي. ونقل د. رشاد في كلمته التى ألقاها مؤخرا في حفل تسلّم جائزة مكة للتميز الشكر باسم مطوفي ومطوفات مؤسسة جنوب آسيا ومنسوبيها والعاملين فيها لأمير مكة وأعضاء لجنة الجائزة واعدا ببذل الجهد والعمل من أجل خدمة ورعاية الحجاج والمعتمرين. وقال موجها كلمته لسمو أمير مكة: «إن ما حققته المؤسسة هو نتيجة تلقائية وحصاد طبيعي لما تبذله حكومة المملكة في سبيل خدمة الأماكن المقدسة لذا -ومن باب إسناد الفضل لأهله- كان لزاما علينا أن نرفع آيات الشكر إلى مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين وإليكم شخصيًا –أميرنا الغالي– إزاء ما تقدمونه لهذه الأرض المباركة وأهلها وضيوفها”. وأضاف: “إننا لا ننسى في غمرة مشاعر البهجة والفرح والسرور زملاءنا وشركاءنا في أعمال الحج الذين أدوا دورهم بنجاح كبير وكفاءة عالية، فالسلسلة الطويلة المترابطة من عشرات القطاعات الحكومية والأهلية والتي يعمل فيها عشرات الألوف من المواطنين –كانت بتوفيق الله- العامل الأبرز في تميز مؤسسة جنوب آسيا فتفوق حلقة واحدة شاهد على نجاح المنظومة بأسرها ولكل هؤلاء نقول شكرا فأنتم شركاؤنا في العمل وشركاؤنا في الإنجاز”. وأضاف د. رشاد: “إنى أشعر اليوم بانتمائي الكبير إلى المؤسستين معا مؤسسة جنوب آسيا ومؤسسة المدينة وابتسم قائلا إن من حقي اليوم -بحكم الانتماء- أن أقول كلمتين وأتسلم جائزين” ونقل د. رشاد التحية باسم أعضاء مجلس الإدارة وعموم مطوفي المؤسسة الشكر للكاتب والأديب والصديق محمد صلاح الدين واصفا الحفل بالمبادرة الكريمة واللفتة النبيلة، وعن العلاقة بين مؤسسات الطوائف ورجال الإعلام والصحافة والفكر قال د. رشاد: “إن الكل يدرك الأبعاد المتعددة للحج والمقصود بها هنا الجوانب المادية الخدماتية، بالإضافة إلى الأبعاد الدينية الروحانية والإنسانية والثقافية والحضارية ولقد مرت فترة ليست بعيدة وليست قصيرة كان التركيز فيها على الخدمات وتفاصيلها مع تجاهل وإهمال الجوانب الأخرى بحيث أوشك هذا التناول أن يكون واقعا سائدا فقد كنا نسمع بين الحين والآخر في تلك الفترة عندما يأتي ذكر خدمات الحج واحدا يقول لك يعني “إيش طوافة؟ هي إن الشغلة كلها باسبورت وخيمة وأتوبيس” وهذه بدون شك نظرة سطحية تجريدية سريالية مع الاعتذار للإخوة التشكيليين لأنها جردت الحج وأفرغته من مضمون جوهري وسريالية أيضا لأنها غير واقعية لأن الحج ليس رحلة مادية عادية ولن يكون كذلك، ولو كانت العلاقة التي تربط المطوف بالحاج علاقة مادية لما استمرت مهنة الطوافة هذه القرون الطويلة بل على العكس فإن الموجة المادية التي عصفت قبل ذلك بأعمال الطوافة هي مرحلة وقتية وقصيرة، وسوف تزول”. وقال د. رشاد لقد عاشت مهنة الطوافة أجمل أيامها في مراحل ازدهار العلاقة بين الحاج والمطوف وأيضا بين المطوف والمجتمع فالمطوف والزمزمي في مكةالمكرمة، والدليل في المدينةالمنورة، والوكيل في جدة شكلوا جميعا عاملا بارزًا ومؤثرًا في نسيج المجتمع لأنهم لم يكونوا شخصيات وقتية أو كيانات لحظية تظهر في فترة الموسم وتختفي طوال العام. لهذا بدأت المؤسسة في إعادة صياغة كل ما تقدمه من خدمات في عام 1420ه وكان توطيد العلاقة الدافئة بين الحاج والمطوف وبناء علاقة عصرية إيجابية تفاعلية بين المطوف وبين المجتمع وهذا هو جوهر العلاقة بين المؤسسة وبين رجال الفكر والصحافة والإعلام”. وأكمل د. رشاد: “إن رجال الإعلام كانوا -إن جاز التعبير- أجنحة طارت بالمؤسسة من المحلية الضيقة والانغلاق على الذات إلى فضاءات رحبة وإلى آفاق واسعة من العمل المؤسساتي الاجتماعي والثقافي والإعلامي”.