يسعى المنتخب الاسباني بطل اوروبا الى تأكيد تفوقه على نظيره التشيلي وتجنب المصير الذي مني به المنتخب الفرنسي، وذلك عندما يلتقيان اليوم على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتوريا في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة. وسيكون لا بديل عن الفوز بالنسبة للمنتخب الاسباني لان التعادل سيؤهل تشيلي كمتصدرة للمجموعة وسويسرا في حال فوزها على هندوراس وهو امر مرجح، وبالتالي سيدخل ابطال اوروبا الى اللقاء كما فعلوا امام هندوراس وخرجوا فائزين بهدفين. وتأمل إسبانيا في تجديد تفوقها على تشيلي لان الطرفين تواجها في سبع مناسبات سابقة وخرج المنتخب الاوروبي فائزا في ست مناسبات، وفي حال نجحت في تكرار هذه النتيجة ستضمن بشكل مؤكد صدارة المجموعة وتتجنب مواجهة محتملة مع البرازيل في الدور الثاني. ومن المؤكد ان بييلسا لعب الدور الاساسي في عودة تشيلي الى العرس الكروي للمرة الاولى بعد غياب 12 عاما، ويعتمد المدرب الارجنتيني الملقب بالمجنون على الثلاثي الشاب غاري ميديل (22 عاما) لاعب وسط بوكا جونيورز الارجنتيني، وماتياس فرنانديز (23 عاما) لاعب وسط سبورتينغ لشبونة البرتغالي، والكسيس سانشيز (21 عاما) مهاجم أودينيزي الايطالي النشيط. ويضاف الى الوجوه الشابة، هومبرتو سوازو مهاجم ريال سرقسطة الأسباني وهداف بلاده في التصفيات برصيد 10 أهداف، والذي شارك في المباراة السابقة امام سويسرا بعد تعافيه من الاصابة، ولاعب وسط سسكا موسكو الروسي مارك غونزاليس (25 عاما) الذي سجل الهدف امام سويسرا. سويسرا * هندوراس سيكون المنتخب السويسري مطالبا بالتخلي عن سلاحه الاساسي المتمثل بالدفاع المحكم عندما يواجه هندوراس اليوم على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة، وذلك اذا ما اراد ان يحصل على فرصة التأهل الى الدور الثاني. واذا اراد رجال المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد على فرصة من اجل منافسة تشيلي واسبانيا على احدى بطاقتي المجموعة فعليه ان يلجأ الى اسلوب هجومي لانه بحاجة ماسة الى الاهداف التي قد تلعب دورا حاسما في تحديد المتأهلين وحتى متصدر المجموعة لان المنتخبات الثلاثة قد تنهي الدور الاول وفي رصيد كل منها ست نقاط في حال فوز اسبانيا على تشيلي وسويسرا على هندوراس التي لا تزال تملك فرصة «حسابية» للتأهل للمرة الاولى في تاريخها شرط فوزها بفارق كبير من الاهداف وخسارة اسبانيا امام تشيلي. مهمة فان بورغن وزملائه في «ناتي» لن تكون سهلة في الوصول الى المرمى الهندوراسي الذي اظهر بقيادة مدربه الكولومبي رينالدو رويدا صلابة وتنظيما دفاعيا مميزا اجبر التشيليين على الاكتفاء بهدف واحد، ثم الاسبانيين الذي يتميزون بترسانتهم الهجومية الرائعة على الاكتفاء بهدفين، ما يجعل احتمال ان يصل رجال هيتسفيلد الى شباك نويل فالاداريس في غاية الصعوبة. ويعول المنتخب الهندوراسي بشكل خاص على مهاجم جنوى الايطالي دافيد سوازو للوصول الى شباك الحارس السويسري دييغو بيناغليو، وستكون مواجهة اليوم الاولى بين المنتخبين على الاطلاق، ويأمل السويسريون ان يقف التاريخ الى جانبهم من الناحية الايجابية لانهم انهوا جميع المباريات التي خاضوها في الجولة الاخيرة من الدور الاول بفارق هدفين منذ 1966م.