إنه حديث القلب إلى القلب ونصح الأب البار بأبنائه ورؤية القائد المفكِّر لشبابه وحكمة الأمير المثقف المبدع لجيل المستقبل حين تحدَّث صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة لأبنائه الشباب نجوم جامعة المؤسس جامعة الملك عبدالعزيز يوم الأحد الماضي 8 رجب 1431ه حين التقى نخبة متميزة من طلاب هذه الجامعة العريقة ممثلين لزملائهم بمناسبة تكريمهم نظير الإنجازات الرائعة التي حققوها هذا العام الجامعي بدءاً بتنظيم الحملة التطوعية (جامعتي مسؤوليتي) لإزالة أضرار السيول عن الجامعة ومدينة جدة، والزيارة الوطنية التي حمل فيها الطلاب رسالة عز وافتخار في حب الوطن لجنودنا البواسل في جازان وزيارتهم لمحافظة أحد المسارحة والتقائهم جنودنا الأبطال كأول جامعة سعودية تقوم بهذه الزيارة الوطنية الرائعة، وكذلك تنظيم الجامعة للأسبوع الثقافي والعلمي السابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحقق الطلاب المركز الأول ودرع التفوق العام من بين 27 جامعة في 22 مسابقة ثقافية وعلمية. وكان من المتميزين من حقق المركز الأول ودرع التفوق العام في أول أولمبياد ثقافي رياضي لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في منطقة مكةالمكرمة وشارك فيه 18 جامعة وكلية، كما تفوق الطلاب بحصد 4 ريش ذهبية وغيرها من المركز الأول في مؤتمر التعليم العالي الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وكانوا خلال هذه المناسبات والفعاليات نجوماً من بين الجامعات السعودية والخليجية ولكن الأهم في نظري هو الحديث الأبوي الرائع الذي وجهه صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل لأبنائه المتميزين النجوم حيث قلَّدهم أمانة أنهم هم طريق الوطن بإذن الله تعالى إلى العالم الأول وذكَّرهم بما ينعمون به في ظل خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية من وطن متمسك بالعقيدة السمحة شريعةً ومنهاجاً ويرفلون في أمن وأمان واستقرار سياسي واقتصادي يندر وجوده. وأكد سموه أن سعادته لإبراز التميز نابعة من إيمانه بأن الإنسان السعودي مبدع بطبعه متى ما أتيحت له الفرصة وأكد سموه أن الفرص مهيأة لنا اليوم في المملكة في هذا العهد الزاهر الذي نعيشه تحت القيادة الحكيمة التي تسعى وتسابق الزمن لتوفر كل سبل التقدم للوطن والمواطن. وأكد سموه أن الظروف اليوم كلها مهيأة لمزيد من الإبداع ومزيد من التميز حيث خصصت الدولة ما نسبته 26% من ميزانيتها للتعليم دليلاً للاهتمام الكبير به وأكد سموه وهو المفكِّر والمثقف أكد لأبنائه المتميزين والمتفوقين بأنهم الأهم لأنهم المستقبل وأكد (أنا أقصدكم أنتم لأنكم المستقبل وأنا أقصدكم أنتم لأنكم أنتم العالم الأول وأنتم من يستطيع أن ينقلنا إلى العالم الأول بعقولكم وسواعدكم ودورنا أن نهيئ لكم البيئة المناسبة لإبداعاتكم وتفوقكم وعلمكم). وأحسنت صحيفة (التميز) المدينةالمنورة التغطية الجميلة لهذا اللقاء الهام تشجيعاً لأبنائنا المتفوقين والمتميزين حافزاً لهم دافعاً لغيرهم بل وجاءت تغطيتها في صدر صفحتها الأولى يوم الاثنين 9 رجب 1431ه. هنيئاً لشبابنا هذه القيادة الواعية ذات الفكر النير والعقلية المتفتحة التي ستقودنا بعون الله إلى العالم الأول، وليس ذلك بعزيز على إرادة الإنسان السعودي فالقيادة والوصول إلى العالمية يحتاج إلى شجاعة الإرادة وحكمة الإدارة حتى يقودانا إلى التميز والإبداع وسيصلون بنا إلى مرافئ الإنجاز، ولكل شاب سعودي نقول ثق بالله واشحذ الهمة ستصل إلى القمة وارفع رأسك أنت سعودي.