يبحث لاعب وسط منتخب البرازيل لكرة القدم عن المجد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا بعد موسم مخيب له مع ريال مدريد الاسباني بسبب الاصابات المتكررة التي لحقت به. ويتذكر كاكا جيدا انتقاله من ميلان الايطالي الى ريال مدريد قبل نحو عام حين سجل اعلى صفقة كروية في العالم في حينها بلغت 65 مليون يورو، قبل ان تتقدمها صفقة انضمام المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الانكليزي الى النادي الملكي الاسباني ايضا مقابل اكثر من تسعين مليون يورو. وكان صانع الالعاب البرازيلي يقدم عروضا رائعة مع منتخب البرازيل وميلان، وانتظر منه جمهور ريال مدريد الكثير، خصوصا ان مدرجات استاد "سانتياغو برنابيو" التي تتسع لنحو ثمانين الف متفرج كانت شبه ممتلئة عند تقديمه الى الجمهور ورجال الاعلام، لكنه تعرض الى اصابة في حالبيه ابعدته فترة عن الملاعب، ثم تكررت الاصابة فوجد كاكا نفسه جليس مقاعد الاحتياطيين. واعترف النجم البرازيلي بذلك قائلا "لست سعيدا بمستواي، لكن الامر بدني فقط لانني عانيت كثيرا منذ تعرضت للاصابة". لكن لمسات كاكا أفضل لاعب في العالم للعام 2007، كانت حاضرة كلما دخل الملعب، وخير مثال تسجيله هدفا حاسما ضد سرقسطة في الدوري الاسباني بعد غياب ستة اسابيع بسبب اصابة في الفخذ، ما جعل فريقه يبقي الضغط على برشلونة في صدارة الترتيب. لكن ريال مدريد وكاكا معا خرجا من الموسم من دون القاب، بعد ان كان فريق العاصمة الاسبانية ودع بطولة دوري ابطال اوروبا التي يحمل الرقم القياسي بالفوز بها بتسعة القاب امام ليون الفرنسي. ولم يكن كاكا في احسن ايامه في حينها اذ تعرض الى انتقادات لاذعة من الجمهور الاسباني بعد الخيبة الاوروبية، وسمع طويلا صيحات الاستهجان على ادائه، لكنه اعتبر الامر عاديا بقوله "حصل معي هذا في ساو باولو وميلان، وهو يحصل مع جميع اللاعبين، الجماهير تكون عاطفية جدا". مع وعد باداء افضل في الموسم المقبل، يتعين على صانع الالعاب البرازيلي تحويل اهتمامه بسرعة الى منتخب بلاده في مونديال جنوب افريقيا. وسجل كاكا (28 عاما) 26 هدفا لمنتخب البرازيل في 73 مباراة دولية خاضها حتى الان، وابرز انجازاته معه كانت في قيادته الى لقب كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا.