شيع آلاف الاتراك امس جثامين ناشطين استشهدوا خلال هجوم اسرائيلي على قافلة الحرية التى كانت تحمل مساعدات لغزة فيما قال الرئيس التركي عبد الله غول في خطاب للأمة التركية الغاضبة إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها ابدا .ووصلت نعوش أغلب الشهداء وقد لفت بالأعلام التركية والفلسطينية إلى مسجد الفاتح في اسطنبول لإقامة الصلاة عليها قبل أن تؤخذ الجثامين إلى مواطنها حيث تدفن. وقالت هوليا سيكيرجي (36 عاما) التي جاءت لتشييع جثامين هؤلاءالشهداء "نحن في حزن شديد لكننا في الوقت نفسه غاضبون... قتل تسعة أشخاص ويجب على العالم كله أن يرد على ذلك. على الحكومة أن تفعل ما هو أكثر من الكلام الغاضب."وكان من بين الشهداء التسعة تركي يحمل جواز سفر أمريكي قتل على متن السفينة (مافي مرمرة) عندما اقتحمتها قوات كوماندوس إسرائيلية في المياه الدولية.وقال غول في مؤتمر صحفي "تركيا لن تنسى هذا الهجوم على سفنها وعلى مواطنيها في المياه الدولية. علاقات تركيا مع اسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها أبدا."وأضاف "لقد ارتكبت اسرائيل واحدا من أكبر الأخطاء في تاريخها. وسترى مع الوقت كيف أنها ارتكبت خطأ هائلا." وفى سياق متصل اعتبر احد الاسبان الثلاثة الذين ابحروا على متن "اسطول الحرية" ان عدد الضحايا يراوح بين 16 وعشرين وليس تسعة كما اعلنت السلطات الاسرائيلية رسميا.وصرح مانويل تابيال لاذاعة كادينا سير ان "الارقام الرسمية تتحدث عن تسعة قتلى ولكن وفق تقديرات اناس مثلنا كانوا هناك مع ما شاهدناه وما افاده رفقاؤنا، بامكاننا التحدث عن 16 الى عشرين قتيلا". الى ذلك قالت مصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة إلى تركيا، يلتقي خلالها الرئيس التركي عبدالله غل ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان.لبحث كيفية الرد على اسرائيل بعد حادث قافلة الحرية. من جهة ثانية قال جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ان الغارة الاسرائيلية المميتة على سفينة مساعدات متجهة الى غزة يجب ألا يقوض المفاوضات غير المباشرة التي يتوسط فيها بين اسرائيل والفلسطينيين.وأضاف ميتشل الذي كان يتحدث في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ان الحادث أظهر الحاجة الى إحراز تقدم في المحادثات التي بدأت الشهر الماضي.وتابع ميتشل "الولاياتالمتحدة تأسف بعمق لازهاق أرواح ووقوع إصابات بين أولئك المشاركين في الحادث الذي وقع على سفينة متجهة الى غزة. يأتى هذا فيما اكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله المتضامنين السوريين الذين شاركوا في قافلة الحرية ان تجربة اسطول الحرية تمثل نقطة تحول في الصراع العربي الاسرائيلي ، مشيرا الى ان "المتضامنين ساهموا في تشجيع كافة شعوب العالم للتحرك من اجل كسر الحصار اللا انساني الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة".