أوضح رئيس نادي جازان الأدبي أحمد بن إبراهيم الحربي بأن لا نادي الطائف الأدبي ولا نادي جدة الأدبي كانا الأسبق في تنظيم الفعاليات الثقافية على مستوى المحافظات والمراكز التابعة للمناطق، وأضاف: نادي جازان الأدبي هو صاحب السبق في هذا المجال حيث افتتح أول مركز ثقافي في محافظة صامطة بتاريخ 1/1/1428ه وبعد ذلك تم افتتاح العديد من المراكز الثقافية في محافظة الداير ببني مالك ثم محافظة الدرب ثم محافظة أبو عريش ومحافظة صبيا ومحافظة فرسان ومركز فيفا وأخيرا محافظة بيش. من جانب آخر قال نائب رئيس النادي والمشرف على المراكز الثقافية في المحافظات الشاعر محمد بن علي النعمي: نحن لا ندّعي الأفضلية على بعض الأندية ولا ننكر جهودها فالأندية تعمل وتخطط ولكننا نتحدث عن جوانب تاريخية فمن حقنا نثبت أن نادي جازان الأدبي له الأحقية بإنشاء المراكز الثقافية في المحافظات. وأضاف: إن المراكز الثقافية ليست وليدة اليوم في نادي جازان الأدبي فهذه الفكرة مقدمة من مجلس الإدارة السابق والذي رأسه حجاب الحازمي وكانت الفكرة أنه في فصل الصيف تخرج نشاطاته في المحافظات وبادر مجلس الإدارة السابق بتعيين ممثلين له في المحافظات كنواة للمراكز الثقافية مستقبلا فأنا (النعمي) كنت ممثلا للنادي في محافظة بيش والشاعر عبدالله الشاجري كان ممثلا للنادي في محافظة صبيا والشاعر حسين سهيل كان ممثلا للنادي في محافظة فرسان والشاعر منصور دماس كان ممثلا للنادي في محافظة صامطة والشاعر يحيى واصلي كان ممثلا للنادي في محافظة أبو عريش وكان هذا عام 1417ه وتم تعيين مجلس الإدارة الحالي الذي رأسه الدكتور حسن حجاب الحازمي وقد أطلع المجلس على جهود الإدارة السابقة في هذا المجال وانطلق منها معتمداً مشروع المراكز الثقافية وكان هناك تصوّر بأن ميزانيات الأندية الأدبية سوف تزيد وقد تم اقتراح وضع ميزانيات مستقلة للمراكز الثقافية لاستئجار المقار والتجهيز لبرامجه المستقلة ولكن نظراً لعدم تحقق هذا الطموح (وهي زيادة الميزانية فكنا نتوقع أن تصل ميزانيات الأندية إلى عشرة ملايين ريال) فكان من الصعب تنفيذ هذه المراكز بالشكل الذي فكرنا به فطرحنا آراء أخرى ومنها تعاون رجال الأعمال والجهات الحكومية وتم إعادة تشكيلها من جديد. وأشار النعمي إلى أنه في العام الماضي نفذت المراكز الثقافية في جازان أكثر من 20 منشطا ثقافيا كان من أبرزها جائزة الدرب الثقافية والملتقى الشعري الأول للمواهب الواعدة في مركز صامطة وكل هذه الأمور موثقة من خلال محاضر مجلس الإدارة ولدينا ملفات خاصة بكل مركز ثقافي والأنشطة التي ينفذها. واختتم حديثه بالقول: إن مساحة المنطقة الشاسعة وتباين جغرافيتها جعلنا نفكر في المراكز الثقافية فمثلا أبناء فيفا لا يستطيعون حضور فعاليات وبرامج النادي وكذلك أبناء فرسان فانطلقت الفكرة من هنا ولا تزال المراكز الثقافية تمارس عملها وتفعل برامجها وتنفذ أنشطتها وقد افتتح قبل ثلاثة أسابيع المركز الثقافي بمحافظة بيش في أمسية شعرية رائعة فنحن نركز من خلال هذه المراكز على اكتشاف المواهب داخل المحافظات.