قالت الشرطة الباكستانية امس ان مسلحين هاجموا في ضواحي اسلام اباد شاحنات تحمل مؤنا لحلف شمال الاطلسي في افغانستان، مما ادى الى مقتل سبعة اشخاص واحتراق عدة شاحنات، وذلك في هجوم لا سابق له بسبب قربه من العاصمة الباكستانية. واستدف المسلحون مستودعا في ضاحية اسلام اباد على الطريق المؤدي الى مدينة بيشاور (شمال غرب) وطريق الامدادات الرئيسي لقوات الحلف في افغانستان المجاورة. واظهرت لقطات بثها التلفزيون طوابير من الشاحنات والصهاريج التي تحولت الى قطع ملتوية من المعدن بعد السيطرة مجددا على مستودع تارنول، بما فيها اكثر من عشر آليات عسكرية. واعلن مسؤول في الشرطة «تأكد مقتل سبعة اشخاص وجرح اربعة آخرين وليست لدينا معلومات عن اعتقالات». واضاف ان «الضحايا هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم وسكان محليون». ولم تتمكن الشرطة من ذكر عدد محدد للشاحنات والصهاريج التي احرقت في مستودع تارنول الذي تستخدمه آليات محلية ايضا، فيما لم تتبن أي جهة حتى الآن الهجوم لكن حركة طالبان نفذت في الماضي عمليات مماثلة. يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ان الانتصارات العسكرية التي حققتها بلاده في مناطق قبلية مثل سوات ومالاكاند اجبرت بعض زعماء المتشددين على الفرار الى خارج المسرح الباكستاني -الافغاني والانتقال الى دول اخرى بها وجود معروف للقاعدة.