شدد الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو أمس الاول الثلاثاء على سرعة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وتوقع أن يكون دييجو أرماندو مارادونا المدير الفني لمنتخب التانجو أحد أبرز الشخصيات في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وكتب قائد الثورة الكوبية في مقال له "يأتي أرجنتيني آخر بالصعود بشكل مذهل، وهو قصير القامة ولكنه سريع الحركة، يظهر كالبرق ويضرب الكرة بساقيه أو رأسه بسرعة غير معهودة. يكنى "ميسي"، وهو اسم من أصل إيطالي، وقد أصبح معروفاً وتكرره كل الجماهير". وفي أحدث مقالاته التي تحمل عنوان "تأملات"، يؤكد كاسترو أن المونديال المقبل سيأخذ "كل ساعات وقت" سكان الأرض، الذين "سيتابعون بانفعال متزايد وقائع أشهر اللاعبين". وأضاف كاسترو "سيتابعون كل خطوة يقوم بها مارادونا ولن يتخلفوا عن تذكر لحظة تسجيل الهدف الاستعراضي الذي حسم النصر لصالح الأرجنتين في واحدة من المباريات الكلاسيكية"، في إشارة إلى مونديال 1986 في المكسيك، التي أحرز فيها مدرب التانجو الحالي عددا من الأهداف التي لن تمحى من ذاكرة بطولات كأس العالم. وقضى مارادونا فترات طويلة في كوبا على مدى أعوام للخضوع لعلاج بغرض إعادة تأهيله من إدمان المخدرات ومنذ ذلك الحين وهو يرتبط بصداقة قوية مع كاسترو. وفي عام 2005 استضاف مارادونا الزعيم الكوبي في برنامجه "ليلة القميص رقم عشرة" الذي كان يقدمه في التلفزيون الأرجنتيني. وأضاف الرئيس السابق في مقاله "سكان العالم، كما هو منطقي، يستمتعون على نحو أكبر يوما بعد يوم بالمحافل الرياضية الكبرى، وبالمحافل الترفيهية والثقافية وغيرها من المحافل التي تشغل وقت فراغهم في خضم الواجبات التي تسرق جزءا كبيرا من الوقت الذي يخصصونه لمشاغلهم اليومية" وأضاف كاسترو /83 عاما/ البعيد عن الحياة العامة منذ نحو أربعة أعوام "يصل الأمر بخيال هؤلاء إلى حد الهذيان عندما تصل مشاهد العديد من الملاعب التي تقام المباريات على أرضها. المصممون والمهندسون المعماريون أبدعوا أعمالا لم يحلم بها الجمهور قط". ولم تتأهل كوبا إلى مونديال جنوب أفريقيا لكن التلفزيون الكوبي سينقل جميع مباريات البطولة على الهواء.