قدّرت الهيئة العامة للسياحة والآثار إيرادات السياحة في المملكة خلال عام 2010م بنحو 66 مليار ريال، بنسبة نمو 4.76 في المائة عن عام 2009م، متوقعة أن تصل الإيرادات السياحية الكلّية إلى 118 مليار ريال في العام 2015م، وما قيمته 232 مليار ريال في العام 2020م. بذلك أشار الدكتور صلاح البخيت- نائب رئيس الهيئة للاستثمار في العرض الذي قدمه بعنوان "تحفيز بيئة الاستثمار السياحي في المملكة"خلال فعاليات معرض ستي سكيب الذي انطلق في 24/6/ 1431ه في جدة، موضحا أن التقديرات تشير إلى ارتفاع إيرادات النقل لتصل إلى 30 مليار ريال عام 2010م بنسبة زيارة 8 في المائة عن عام 2009م، في حين زادت إيرادات المطاعم والمقاهي وفقا للتقديرات الأولية إلى 36 مليار ريال عام 2010م بنسبة نمو مقدارها 9 في المائة عن عام 2009م. وأكد البخيت أن عدد الوظائف المباشرة بالقطاعات السياحية ارتفعت في الفترة (من 2000 إلى 2009م) من 333,125 وظيفة إلى 457,658 بنسبة بلغت 37 في المائة (النمو السنوي 7,4 في المائة)، بينما زاد عدد السعوديين العاملين بالقطاعات السياحية من 66.704 إلى 117.384 في الفترة (من 2000 إلى 2009م) بنسبة بلغت 60 في المائة (النمو السنوي 12 في المائة)، وقد وصلت نسبة السعودة بشكل عام 26 في المائة. وأوضح نائب الرئيس للاستثمار أن الهيئة تسعى ومن خلال خطواتها المقبلة إلى تأسيس شركة للتنمية السياحية (شركة قابضة) بغرض تحديد الفرص الاستثمارية السياحية وتأسيس شركات التطوير السياحي في المناطق السياحية الجديدة بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تأسيس شركة تطوير العقير وشركة للفنادق التراثية، إلى جانب وضع آليات للتأجير طويل الأجل للأراضي السياحية العامة لاجتذاب المستثمرين مع وزارة المالية والجهات المالكة ذات العلاقة، وطرح وجهة سوق عكاظ كوجهة سياحية ثقافية للاستثمار من قبل القطاع الخاص، والعمل على طرح مشروع منتزه جنوب الثمامة كوجهة سياحية ترفيهية. واستعرض البخيت جملة من العوامل المشجعة لنمو الاستثمارات السياحية في المملكة والمتمثلة في اتساع المساحة وتنوع المناطق الجغرافية، ومتانة الاقتصاد السعودي، والمشاعر المقدسة (مكةالمكرمة والمدينة المنورة)، والمناطق الساحلية، والقوة الشرائية، والنمو السكاني (معظمهم من فئة الشباب)، والأمن والاستقرار بشقيه السياسي والاقتصادي.