قال الدكتور محمد المجلي رئيس اللجنة الفرعية لشؤون التعليم والتوظيف في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ل(المدينة) بان اللجنة وجدت تفهماً من وزارتي الصحة والعمل بخصوص ضرورة استيعاب حملة الدبلوم من خريجي المعاهد الصحية الخاصة في المستشفيات الحكومية والاهلية حيث يوجد حالياً حوالى 10 الاف سعودي وسعودية من خريجي 100 معهد في مختلف التخصصات الطبية بدون وظائف بسبب احجام وزارة الصحة والمنشآت الصحية والطبية الخاصة عن تشغيلهم لتواضع المستوى التأهيلي والتدريبي في بعض المعاهد الصحية الامر الذي يؤدي الى ضعف مستوى الخريجين منها الا ان ذلك لا ينطبق بتاتاً على معاهد اخرى ذات مستوى عال من التدريب والتأهيل في جميع التخصصات. وذكر الدكتور المجلي بان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ووكيله الدكتور محمد خشيم ابديا تفهماً وتعاوناً كبيرين للاقتراح الذي تقدمت به اللجنة حول اعداد آلية لتقييم المعاهد الصحية الخاصة للارتقاء بجودة ونوعية خريجيها، واغلاق المعاهد التي لا تلتزم بتلك الالية او التي لا تنطبق عليها، وفي المقابل قبول الوزارة بتعيين الخريجين من المعاهد التي تلتزم بالآلية المحددة من قبل الوزارة.. مشيراً الى ان المعاهد الصحية الخاصة تقدر بحوالى 100 معهد تقريباً في مختلف مناطق المملكة منها ذات مستوى متواضع ولا تستحق الاستمرار في هذا المجال، ولكن هناك معاهد تضاهي المعاهد العالمية في مستويات التدريب والتأهيل والمناهج الدراسية. واوضح المجلي بان اللجنة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة في اعداد آلية لتقييم هذه المعاهد نظراً لان هناك حوالى 10 الاف سعودي وسعودية تخرجوا منها الا انهم لم يستطيعوا الحصول على وظائف في المستشفيات الحكومية والاهلية بالرغم من انهم قضوا حوالى العامين ونصف العام في الدراسة اضافة الى انهم تحملوا اعباءً مالية تقدر بحوالى 500 مليون ريال على حساب ان تكلفة الحصول على شهادة الدبلوم من المعاهد الصحية تقدر ب50 الف ريال تقريباً كما ان اللجنة تقوم بجهود حثيثة مع وزارة العمل لاقناعها بالزام القطاع الخاص بتشغيل هؤلاء الخريجين في المنشآت الصحية الخاصة، وقد خاطبنا وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بهذا الخصوص. واضاف المجلي: بان المشكلة ان هذه المعاهد الصحية قائمة ومرخصة من الجهات الحكومية، ولازالت تمارس دورها في تدريب وتأهيل الراغبين في الحصول على الدبلوم في التخصصات الصحية المختلفة، ويلتحق بها اعداد كبيرة من الطلاب والطالبات سنوياً الا انهم يفاجأون بعد التخرج بعدم قبولهم في القطاعين الحكومي والخاص مع ان بعضهم تلقى دراسته في معاهد ذات مستوى راق ورفيع جداً، وقد يكون البعض تلقى دراسته في معاهد ذات مستوى متواضع في التدريب والتأهيل الا ان المستشفيات الحكومية والاهلية لا تفرق بين الجيد والسيء فهي لا تقبل توظيف الخريجين من جميع المعاهد الصحية بدون استثناء. وتابع المجلي بانه في حالة تطبيق الآلية فانه سيتم اعتماد بعض المعاهد وقبول خريجيها في المستشفيات الحكومية والاهلية، وهي المعاهد التي تنطبق عليها متطلبات آلية التقييم كما سيتم اغلاق معاهد اخرى التي لا تنطبق عليها الآلية، ولا ترغب في اجراء تعديلات او تغييرات للارتقاء بالمستوى التعليمي لديها.. مشيراً الى ان معظم هذه المعاهد تعمل على تدريس تخصصات الكوادر الطبية المساعدة، والتي من اهمها: التمريض، وفني المختبر، واخصائي الاشعة، وادارة الخدمات الصحية، والسجلات الطبية، وطب الطوارئ، والتأمين الصحي، إضافة الى مساعد طبيب اسنان، وفني اجهزة طبية. وحاولت “المدينة” الاتصال هاتفياً بالمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل.