للمعلمين والمعلمات مني تحية وللطالبات والطلاب مثلها وللجهود المبذولة من أجل التعليم جميل الشكر ومني الأماني لكل الذين يعملون في هذه المهنة المسكونة بالتعب، هذه المهنة الشاقة المملوءة بكل ما تعنيه هذه الكلمة والتعب قليل خاصة حين يرافقهم ويصر على أن يجلس معهم في منازلهم ومن يقدر هذه الجهود الجميلة التي يستحيل أن يكون الأجر عادلا مهما كبر ذلك وكلكم يعرف أن التعليم مهنة تختلف عن كل المهن مهنة تحتاج لمهارات خاصة فهل يجد المعلم ما يعينه على العطاء وما يمكنه من الاستمرارية خاصة حين يجد غيره من الموظفين يحصلون على مزايا عديدة كبدل السكن والعلاج والمكافآت التشجيعية بينما لا يجد هو سوى العناء وربما يجد الخصم على دقائق التأخير وبين هذا الخليط من القسوة والحرمان يريدون منه أن ينتج بجودة عالية وكيف يحققها وهو يموت بمفرده ويشقى ولا أحد يقول له شكرا. * كنا قديما نحترم المعلم ونهابه وكنا نركض بعيدا عن مداراته حين نراه يعبر الطريق وقبل أن يرانا نتوارى في سرعة مذهلة ذلك لأن المعلم يعني لنا الكثير، المعلم الذي يحب مهنته ويعشقها ليس من أجل الأجر ولا من أجل المزايا بل لأنه جاء للمهنة بدافع الحب والرغبة في أن يكون معلما وكنا نحن نصر على أن نكون معه ونحقق طموحاته التي كان يرسمها لنا وكله يأمل في أن تتحقق، من هؤلاء كان أستاذي إبراهيم عبدالله مفتاح هذا الشاعر العملاق حفظه الله وأسبغ عليه ثياب العافية، المعلم الأنموذج الرائع والرجل الذي أهداني قلمه الثمين مكافأة منه لتفوقي في الصف الرابع الابتدائي تلك الهدية التي أحيت في روحي المعلم الإنسان الذي يهمه أن يحقق لأبنائه الخير، ومن تلك الأيام التي لا وجود لها اليوم وهذا الحاضر المختلف في كل شيء أقول للمعلمين بجنسيهم شكرا. * خاتمة الهمزة دعواتي لكل طالب وطالبة بالتوفيق والنجاح وهي مني لكل من علمني ولكل معلمة ومعلم أقول دمتم في خير ودام الفرح لكم نظير ما تقدمونه للأجيال الذين بالطبع سيذكرونكم ذات يوم ويشكرون جهودكم التي قدمتموها لهم وستجدونهم أنى ذهبتم يعاملونكم بالحب واللطف لأنهم يحملون في صدورهم جميلكم وهذه هي الميزة الفريدة التي يستحيل أن تقدمها لغيركم أغنى المؤسسات وأعرقها هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]